"المسيح قام... حقاً قام"، ليس في أي مكان، بل على الحواجز الإسرائيلية المؤدية الى القدس حيث كنيسة القيامة، التي بات وصول المسيحيين الفلسطينيين إليها لمن استطاع للتصريح الإسرائيلي سبيلاً، وهم قلّة من العائلات التي حصلت على تصاريح من الاحتلال تسمح لهم بدخول المدينة المقدسة.
وتقول، روني خوري، من قرية عابود، قرب رام الله، لـ"العربي الجديد"، "سنتبادل التهاني على الحواجز الإسرائيلية، كما في كل عام، ونحن نحاول الوصول إلى كنيسة القيامة، لكن الاحتلال لن يسمح لنا بذلك على الأغلب".
وكانت خوري، تتحدث وهي تمسك بفانوس تقليدي، أمَلت في اشعاله من "النور العظيم الآتي من كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، للتبرك منه وإشعال شموع عيد الفصح".
وشارك مئات المسيحيين في مسيرة "سبت النور"، في رام الله، حيث تم جلب "النور العظيم" من كنيسة القيامة في القدس، عصر اليوم، لعدم استطاعة آلاف المسيحيين الوصول الى القدس.
وعلى الرغم من نجاح حملة أطلقتها شخصيات مسيحية تحت عنوان "عيد الفصح المجيد لحرية العبادة في القدس"، في استصدار قرار من محكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا، في 10 من الشهر الجاري، يلزم شرطة الاحتلال بمنع قمع المصلين المتوجهين الى كنيسة القيامة، وعدم إغلاق الشوارع المؤدية إليها، إلا أن آلاف المسيحيين لم يستطيعوا الوصول الى القدس للمشاركة بقداس خميس الأسرار، والجمعة العظيمة، وسبت النور، وهي الأيام المقدسة تسبق عيد الفصح يوم غد الأحد.
وأشارت سفيرة فلسطين السابقة في فرنسا، هند خوري، الى "أن المسيحيين يصلّون في القيامة منذ اكثر من ألفي عام، لكن الاحتلال الإسرائيلي يريد إلغاء هذه الشعائر الدينية، التي لم تستطع أي حروب واحتلالات شهدتها فلسطين إلغاءها".
وحسب الشعائر المسيحية ستشهد كنيسة القيامة، ليل السبت ـ الأحد، قداساً وشعائر دينية معروفة عند مسيحيي فلسطين المحتلة بـ"الهجمة"، حيث ينتهي القداس بالتهاني بقيام المسيح، فجر الأحد.
ورأى رئيس هيئة المؤسسات الأرثوذوكسية العربية في القدس، وهو أحد المحامين الذين رفعوا القضية أمام محكمة الاحتلال العليا، أن "حتى بعد قرار المحكمة، لا يوجد رفع كامل للحواجز التي ستبقى مستقبلاً، لكننا بدأنا معركة قانونية ضد الاحتلال لحرية العبادة والوصول إلى المقدسات".
لكن الصلف الإسرائيلي لم يقتصر على المسيحيين الفلسطينيين، بل قامت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، بمنع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، روبرت سري، من دخول كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، بدعوة من المسيحيين الفلسطينيين في القدس.
وقال سري في تصريح صدر عن مكتبه، مساء اليوم، إنه "كان من المقرر أن نقوم برفقة مسؤولين في السلك الدبلوماسي، بزيارة كنيسة القيامة بدعوة من المسيحيين الفلسطينيين في القدس، حيث انطلقنا عبر باب الجديد لكنيسة القيامة، ولكن العملية توقفت في رابع نقطة تفتيش أمنية إسرائيلية، قبل الدخول إلى بهو الكنيسة".
وكانت المؤسسات والفعاليات المسيحية بالقدس قد سلمت سري، بصفته المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون رسالة، قبل نحو أسبوع، حول ما يعانيه المسيحيون الفلسطينيون من اعتداءات وسلب لحرية العبادة، على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وتبلغ نسبة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية نحو 2 في المئة من عدد السكان، لكنهم يعانون من الانتهاكات ذاتها، والحرمان من العبادة والاعتداء على المقدسات، كما هو الحال مع المسلمين.
وقال وزير الاقتصاد الأسبق، وأحد الشخصيات المسيحية البارزة، باسم خوري: إن هناك تهويداً ممنهجاً للمدينة المقدسة، والاحتلال ينتهك حرية بقية المؤمنين من مسيحيين ومسلمين في العبادة، ومنعنا من الوصول الى القيامة يشبه الاعتداء المتواصل على المسجد الأٌقصى المبارك".
وحول منح مئات المسيحيين التصاريح لدخول مدينة القدس، أفاد خوري، لـ"العربي الجديد"، أن "إسرائيل تمنح التصاريح لعدد من أفراد العائلة وتحرم عدداً آخر، لإفساد فرحة العائلة بالعيد. وليس المهم عدد التصاريح، بل الأهم، هل يستطيع هؤلاء المؤمنون الذين حصلوا على تصاريح الذهاب إلى القدس، وإن فعلوا هل يستطيعون اجتياز الحواجز الإسرائيلية الكثيرة؟".
ولفتت منسقة الحملة، دوريس عواد، الى أنها "المرة الأولى من سنوات طويلة، ينجح فيها المسيحيون من أهل القدس، في الوصول إلى أسطح كنيسة القيامة، بعد سنوات طويلة من إغلاق البلدة القديمة أمام المصلين المسيحيين".
وقالت عواد لـ"العربي الجديد": إن "ما بين باب "الجديد" وكنيسة القيامة نحو 200 متر، لكن هناك نحو 15 حاجزاً إسرائيلياً، يمنع المصلّين من أهل القدس، من الوصول إلى كنيسة القيامة في الأعياد المسيحية، حيث يتم الاعتداء علينا بالضرب والغاز المسيل للدموع، مع انتشار شرطة الاحتلال في العادة، لكن بعد استصدار القرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية قبل أيام، لم يطلقوا علينا الغاز المسيل للدموع، واكتفوا بدفعنا جسدياً من أمام الحواجز العسكرية، التي ما زالت تفصلنا عن كنيسة القيامة".
وتتابع الفتاة التي أخذت على عاتقها هذه الحملة، وجنّدت لها خلال الأشهر الماضية المئات من الشخصيات المسيحية والوطنية والدبلوماسية الدولية، "اليوم نجحنا في الوصول إلى أسطح القيامة، وسنبقى نحاول عبر كل القنوات، لنحصل على حقنا في الصلاة في القيامة، جوهرة عيد الفصح".
وتختم دوريس قائلة "أبناء القيامة ممنوعون منها، لكن معركتنا مع الاحتلال مستمرة على الصعيد القانوني والدبلوماسي، لن نسمح للاحتلال بإلغاء طقوس الفصح، وإن نغصوا على المسيح قيامته، ومنعوا آلافاً من المؤمنين من إقام الصلوات، وتبادل التهاني بالعيد، فالمسيح قام... حقاً قام".
وتقول، روني خوري، من قرية عابود، قرب رام الله، لـ"العربي الجديد"، "سنتبادل التهاني على الحواجز الإسرائيلية، كما في كل عام، ونحن نحاول الوصول إلى كنيسة القيامة، لكن الاحتلال لن يسمح لنا بذلك على الأغلب".
وكانت خوري، تتحدث وهي تمسك بفانوس تقليدي، أمَلت في اشعاله من "النور العظيم الآتي من كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، للتبرك منه وإشعال شموع عيد الفصح".
وشارك مئات المسيحيين في مسيرة "سبت النور"، في رام الله، حيث تم جلب "النور العظيم" من كنيسة القيامة في القدس، عصر اليوم، لعدم استطاعة آلاف المسيحيين الوصول الى القدس.
وعلى الرغم من نجاح حملة أطلقتها شخصيات مسيحية تحت عنوان "عيد الفصح المجيد لحرية العبادة في القدس"، في استصدار قرار من محكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا، في 10 من الشهر الجاري، يلزم شرطة الاحتلال بمنع قمع المصلين المتوجهين الى كنيسة القيامة، وعدم إغلاق الشوارع المؤدية إليها، إلا أن آلاف المسيحيين لم يستطيعوا الوصول الى القدس للمشاركة بقداس خميس الأسرار، والجمعة العظيمة، وسبت النور، وهي الأيام المقدسة تسبق عيد الفصح يوم غد الأحد.
وأشارت سفيرة فلسطين السابقة في فرنسا، هند خوري، الى "أن المسيحيين يصلّون في القيامة منذ اكثر من ألفي عام، لكن الاحتلال الإسرائيلي يريد إلغاء هذه الشعائر الدينية، التي لم تستطع أي حروب واحتلالات شهدتها فلسطين إلغاءها".
وحسب الشعائر المسيحية ستشهد كنيسة القيامة، ليل السبت ـ الأحد، قداساً وشعائر دينية معروفة عند مسيحيي فلسطين المحتلة بـ"الهجمة"، حيث ينتهي القداس بالتهاني بقيام المسيح، فجر الأحد.
ورأى رئيس هيئة المؤسسات الأرثوذوكسية العربية في القدس، وهو أحد المحامين الذين رفعوا القضية أمام محكمة الاحتلال العليا، أن "حتى بعد قرار المحكمة، لا يوجد رفع كامل للحواجز التي ستبقى مستقبلاً، لكننا بدأنا معركة قانونية ضد الاحتلال لحرية العبادة والوصول إلى المقدسات".
لكن الصلف الإسرائيلي لم يقتصر على المسيحيين الفلسطينيين، بل قامت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، بمنع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، روبرت سري، من دخول كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، بدعوة من المسيحيين الفلسطينيين في القدس.
وقال سري في تصريح صدر عن مكتبه، مساء اليوم، إنه "كان من المقرر أن نقوم برفقة مسؤولين في السلك الدبلوماسي، بزيارة كنيسة القيامة بدعوة من المسيحيين الفلسطينيين في القدس، حيث انطلقنا عبر باب الجديد لكنيسة القيامة، ولكن العملية توقفت في رابع نقطة تفتيش أمنية إسرائيلية، قبل الدخول إلى بهو الكنيسة".
وكانت المؤسسات والفعاليات المسيحية بالقدس قد سلمت سري، بصفته المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون رسالة، قبل نحو أسبوع، حول ما يعانيه المسيحيون الفلسطينيون من اعتداءات وسلب لحرية العبادة، على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وتبلغ نسبة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية نحو 2 في المئة من عدد السكان، لكنهم يعانون من الانتهاكات ذاتها، والحرمان من العبادة والاعتداء على المقدسات، كما هو الحال مع المسلمين.
وقال وزير الاقتصاد الأسبق، وأحد الشخصيات المسيحية البارزة، باسم خوري: إن هناك تهويداً ممنهجاً للمدينة المقدسة، والاحتلال ينتهك حرية بقية المؤمنين من مسيحيين ومسلمين في العبادة، ومنعنا من الوصول الى القيامة يشبه الاعتداء المتواصل على المسجد الأٌقصى المبارك".
وحول منح مئات المسيحيين التصاريح لدخول مدينة القدس، أفاد خوري، لـ"العربي الجديد"، أن "إسرائيل تمنح التصاريح لعدد من أفراد العائلة وتحرم عدداً آخر، لإفساد فرحة العائلة بالعيد. وليس المهم عدد التصاريح، بل الأهم، هل يستطيع هؤلاء المؤمنون الذين حصلوا على تصاريح الذهاب إلى القدس، وإن فعلوا هل يستطيعون اجتياز الحواجز الإسرائيلية الكثيرة؟".
ولفتت منسقة الحملة، دوريس عواد، الى أنها "المرة الأولى من سنوات طويلة، ينجح فيها المسيحيون من أهل القدس، في الوصول إلى أسطح كنيسة القيامة، بعد سنوات طويلة من إغلاق البلدة القديمة أمام المصلين المسيحيين".
وقالت عواد لـ"العربي الجديد": إن "ما بين باب "الجديد" وكنيسة القيامة نحو 200 متر، لكن هناك نحو 15 حاجزاً إسرائيلياً، يمنع المصلّين من أهل القدس، من الوصول إلى كنيسة القيامة في الأعياد المسيحية، حيث يتم الاعتداء علينا بالضرب والغاز المسيل للدموع، مع انتشار شرطة الاحتلال في العادة، لكن بعد استصدار القرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية قبل أيام، لم يطلقوا علينا الغاز المسيل للدموع، واكتفوا بدفعنا جسدياً من أمام الحواجز العسكرية، التي ما زالت تفصلنا عن كنيسة القيامة".
وتتابع الفتاة التي أخذت على عاتقها هذه الحملة، وجنّدت لها خلال الأشهر الماضية المئات من الشخصيات المسيحية والوطنية والدبلوماسية الدولية، "اليوم نجحنا في الوصول إلى أسطح القيامة، وسنبقى نحاول عبر كل القنوات، لنحصل على حقنا في الصلاة في القيامة، جوهرة عيد الفصح".
وتختم دوريس قائلة "أبناء القيامة ممنوعون منها، لكن معركتنا مع الاحتلال مستمرة على الصعيد القانوني والدبلوماسي، لن نسمح للاحتلال بإلغاء طقوس الفصح، وإن نغصوا على المسيح قيامته، ومنعوا آلافاً من المؤمنين من إقام الصلوات، وتبادل التهاني بالعيد، فالمسيح قام... حقاً قام".