هو أول من أسس محلاً لصيانة الدراجات النارية في قطاع غزة. تعلم المهنة وهو في سن السادسة عشرة من عمره أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية. عندما شاهد أحد جيرانه يعمل ويتقن هذه المهنة فأحب إتقانها، وكان له ما أراد، حيث زاولها خمس سنوات إلى أن قرر العودة إلى غزة عام 1967.
واختار الحاج علي بدر الدين، الملقب بـ "أبو الحسن" (72 عاماً)، أحد المحلات القريبة من مفترق السامر وسط مدينة غزة ليكون مكاناً لمشروعه المستقبلي، والذي بقي في المكان ذاته حتى يومنا هذا.
اقــرأ أيضاً
وقد بدأ أبو الحسن تجهيز ورشته والتحضير لاستقبال زبائنه، وسرعان ما تهافت عليه السكان نتيجة حاجتهم لتصليح دراجاتهم بعدما كانت تترك للتلف حين تعرضها لأي مشكلة.
يقول أبو الحسن وهو منشغل في تصليح دراجة: "اخترت هذه المهنة لعلمي المسبق بعدم وجود ورشات متخصصة لصيانة الدراجات النارية في غزة، فأحببت أن أكون المبادر لافتتاح هذا التخصص، إلى أن انتشر في القطاع شيئاً فشيئاً، لا سيما بعدما قمت بتدريب العديد من الشباب، والذين استقلوا عني، بورشات خاصة بهم".
ويتابع أبو الحسن: "شعرت بالسعادة العالية كوني أنا الوحيد حينها في هذا المجال وأصبح مشروعي يزدهر وينمو مع مرور الأيام. استطعت تصليح كافة أنواع الدراجات والتي كانت تحتاج للكثير من الخبرة والأدوات وقطع الغيار، حيث توفرت داخل ورشتي بفعل كفاحي واجتهادي".
يساعد أبو الحسن في إتمام عمله أحد أبنائه الذي أصر على الاستمرار مع والده رافضاً الاستقلال بإنشاء ورشة خاصة به. فقد علّم أبو الحسن ثلاثة أبناء مهنته، اثنان منهم استقلا في ورشات خاصة، "بالرغم من أنني كنت أرغب بأن يتابعوا دراستهم".
ويرفض أبو الحسن بشكل قاطع الجلوس في البيت على الرغم من الدعوات المتواصلة من أبنائه بعدما تجاوز السبعين من عمره، ويقول: "أنا متمسك بمهنتي طالما لدي القدرة على العمل".
اقــرأ أيضاً
لم يتوقف عمل أبو الحسن على صيانة الدراجات القديمة فقط، بل تابع تطور الدراجات حتى وقتنا هذا، ويقول "ألممت بكافة أنواع الدراجات بالرغم من تعلمي صيانة الدراجات القديمة. فأنا أتواصل دائماً مع شركات إنتاج الدراجات وأكون على اطلاع دائم بما يتم صناعته من خلال حصولي على الكتالوجات الخاصة بالدراجة، والتي من خلالها أستفيد وأعرف كيفية تركيب الدراجة لتسهل لي عملية صيانتها في حال العطل".
الناظر إلى شوارع قطاع غزة يشاهد الانتشار الواضح للدراجات النارية بين السكان، بعدما ازدهرت هذه السوق خلال فترة عمل الأنفاق بين مصر وغزة عام 2003، ومن خلالها دخل الآلاف من الدراجات إلى القطاع. يقول أبو الحسن: "الناس هنا يعتمدون بشكل كبير على الدراجات النارية في تنفيذ احتياجاتهم كالذهاب إلى السوق وإلى العمل أو الجامعة باعتبارها رخيصة الثمن، عكس سعر السيارة. كما أن الدراجة متطلباتها بسيطة وجميع قطع الغيار متوفرة وأسعارها بسيطة، كذلك توفر الكثير من أجرة المواصلات وأسهل وأسرع بالتنقل في ظل الأزمة الاقتصادية الموجودة في غزة. حيث يقدر متوسط سعر الدراجة بـ 500 دولار، ولا تستهلك الكثير من السولار".
ويتابع أبو الحسن: "كما يوجد الكثير من المواطنين هنا لديهم هواية اقتناء الدراجات، والتي عادة ما تكون حديثة جداً وبأسعار خيالية مقارنة بأوضاع غزة والتي يصل سعرها إلى 15 ألف دولار".
ولدى أبو الحسن رسالة إلى كل شخص يقود الدراجات النارية في ظل الحوادث الكثيرة التي تقع في غزة، ويقول: "على الشباب الذين يمتلكون دراجات نارية، خاصة الحديثة منها، أن يكون لديهم رخصة قيادة للدراجة مثل رخصة السيارة كذلك. لابد من الحصول على أدوات السلامة كالخوذة والكسارات، والتي تحمي الشخص في حال وقوع أي حادث مروري".
ويرى أبو الحسن أن جميع المهن في قطاع غزة تتعرض إلى معوقات وصعوبات عديدة بما فيها مهنته. ويشرح: "نحن في مهنتنا نعاني بالدرجة الأولى من صعوبة استيراد الدراجات من الخارج، والتي تشمل كذلك قطع الغيار ومكملات الدراجات نتيجة منع الاحتلال دخولها إلى غزة. الأمر الذي يعيق الاستمرار بعملنا، والذي دفعني للتغلب على هذا الواقع بتدبير بعض القطع التي قمت بتصميمها وتنفيذها في بعض مخارط القطاع.
اقــرأ أيضاً
أما كل ما يتمناه أبو الحسن فأن تتحسن الحالة المعيشية في غزة وأن يتغير الوضع الاقتصادي إلى الأفضل من خلال فتح المعابر التجارية، والتي من خلالها يستطيع استيراد الدراجات الحديثة، وذلك لتوسيع ورشته وإنشاء ركن خاص لبيع الدراجات المتطورة.
واختار الحاج علي بدر الدين، الملقب بـ "أبو الحسن" (72 عاماً)، أحد المحلات القريبة من مفترق السامر وسط مدينة غزة ليكون مكاناً لمشروعه المستقبلي، والذي بقي في المكان ذاته حتى يومنا هذا.
يقول أبو الحسن وهو منشغل في تصليح دراجة: "اخترت هذه المهنة لعلمي المسبق بعدم وجود ورشات متخصصة لصيانة الدراجات النارية في غزة، فأحببت أن أكون المبادر لافتتاح هذا التخصص، إلى أن انتشر في القطاع شيئاً فشيئاً، لا سيما بعدما قمت بتدريب العديد من الشباب، والذين استقلوا عني، بورشات خاصة بهم".
ويتابع أبو الحسن: "شعرت بالسعادة العالية كوني أنا الوحيد حينها في هذا المجال وأصبح مشروعي يزدهر وينمو مع مرور الأيام. استطعت تصليح كافة أنواع الدراجات والتي كانت تحتاج للكثير من الخبرة والأدوات وقطع الغيار، حيث توفرت داخل ورشتي بفعل كفاحي واجتهادي".
يساعد أبو الحسن في إتمام عمله أحد أبنائه الذي أصر على الاستمرار مع والده رافضاً الاستقلال بإنشاء ورشة خاصة به. فقد علّم أبو الحسن ثلاثة أبناء مهنته، اثنان منهم استقلا في ورشات خاصة، "بالرغم من أنني كنت أرغب بأن يتابعوا دراستهم".
ويرفض أبو الحسن بشكل قاطع الجلوس في البيت على الرغم من الدعوات المتواصلة من أبنائه بعدما تجاوز السبعين من عمره، ويقول: "أنا متمسك بمهنتي طالما لدي القدرة على العمل".
الناظر إلى شوارع قطاع غزة يشاهد الانتشار الواضح للدراجات النارية بين السكان، بعدما ازدهرت هذه السوق خلال فترة عمل الأنفاق بين مصر وغزة عام 2003، ومن خلالها دخل الآلاف من الدراجات إلى القطاع. يقول أبو الحسن: "الناس هنا يعتمدون بشكل كبير على الدراجات النارية في تنفيذ احتياجاتهم كالذهاب إلى السوق وإلى العمل أو الجامعة باعتبارها رخيصة الثمن، عكس سعر السيارة. كما أن الدراجة متطلباتها بسيطة وجميع قطع الغيار متوفرة وأسعارها بسيطة، كذلك توفر الكثير من أجرة المواصلات وأسهل وأسرع بالتنقل في ظل الأزمة الاقتصادية الموجودة في غزة. حيث يقدر متوسط سعر الدراجة بـ 500 دولار، ولا تستهلك الكثير من السولار".
ويتابع أبو الحسن: "كما يوجد الكثير من المواطنين هنا لديهم هواية اقتناء الدراجات، والتي عادة ما تكون حديثة جداً وبأسعار خيالية مقارنة بأوضاع غزة والتي يصل سعرها إلى 15 ألف دولار".
ولدى أبو الحسن رسالة إلى كل شخص يقود الدراجات النارية في ظل الحوادث الكثيرة التي تقع في غزة، ويقول: "على الشباب الذين يمتلكون دراجات نارية، خاصة الحديثة منها، أن يكون لديهم رخصة قيادة للدراجة مثل رخصة السيارة كذلك. لابد من الحصول على أدوات السلامة كالخوذة والكسارات، والتي تحمي الشخص في حال وقوع أي حادث مروري".
ويرى أبو الحسن أن جميع المهن في قطاع غزة تتعرض إلى معوقات وصعوبات عديدة بما فيها مهنته. ويشرح: "نحن في مهنتنا نعاني بالدرجة الأولى من صعوبة استيراد الدراجات من الخارج، والتي تشمل كذلك قطع الغيار ومكملات الدراجات نتيجة منع الاحتلال دخولها إلى غزة. الأمر الذي يعيق الاستمرار بعملنا، والذي دفعني للتغلب على هذا الواقع بتدبير بعض القطع التي قمت بتصميمها وتنفيذها في بعض مخارط القطاع.