تحوّلت العاصمة اللبنانية بيروت مقصداً دائماً لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، في ظل التطورات العديدة التي تمر بها القضية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والداخلي الفلسطيني.
ضمن هذا السياق، شكلت زيارة أبو مرزوق إلى بيروت، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي انتهت أمس الجمعة، فرصة للقاء ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان وعدد من القيادات السياسية والأمنية اللبنانية لوضعها في صورة التحركات التي تقوم بها "حماس" لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
يشرح أبو مرزوق في لقاء مع "العربي الجديد" هذه التحركات "التي تأتي في ظل مرحلة قاسية جداً تمر بها القضية الفلسطينية مع اجتماع سلسلة قضايا ضاغطة على القضية دفعة واحدةً". ويعدد مرزوق في حديثه لـ"العربي الجديد" هذه القضايا، مشيراً إلى "تصاعد التهويد في القدس وفرض التقسيم الزماني في المسجد الأقصى". كذلك تطرق إلى ما وصفه بـ"تحول الضفة الغربية إلى قطعة جبن فرنسي مع اختراقها بالمستوطنات المحمية بأموال وجهود وقوة أمنية فلسطينية ما يعني أننا نعاقب أنفسنا بأنفسنا"، على حد قوله. كذلك يشير إلى "تحول الملفات الحياتية في قطاع غزة إلى أزمات مزمنة".
حلول سياسية للشتات
وعلى صعيد فلسطينيي الشتات، يحذر أبو مرزوق من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون، خصوصاً في مخيمي اليرموك في دمشق وعين الحلوة جنوبي لبنان، "فلم يبق إلا 8 آلاف لاجئ فلسطيني من أصل 350 ألفاً في اليرموك، إلى جانب المؤشر الخطير الذي طرحته الاشتباكات الأخيرة في عين الحلوة عن مصير المخيمات الفلسطينية في الخارج".
ويشدد أبو مرزوق على "ضرورة تقديم الحلول السياسية على الحلول الأمنية لوضع المخيمات، ليتجنب اللاجئون مصير الغرق في البحار بدل الإقامة في المخيمات".
وعلى الصعيد السياسي الداخلي يرى أبو مرزوق أنه "وعلى الرغم من تجاوز الدعوة التقزيمية والتقسيمية التي وجهها (الرئيس الفلسطيني) محمد عباس لعقد المجلس الوطني بضغوط شعبية وفصائلية، لكن الدعوة تبقى مؤشراً إلى الأزمة السياسية التي تعاني منها السلطة، إضافة إلى انعكاس الانقسامات داخل حركة فتح والصراعات بين محمود عباس وباقي أجنحة فتح على مسار القضية الفلسطينية".
غطاء داخلي وعربي
ومع طرح رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل، رؤية الحركة لحل الانقسام الداخلي الفلسطيني، يشير أبو مرزوق إلى "غياب الآليات التنفيذية لها على الرغم من انطلاقها من الاتفاقات السابقة في الوفاق الوطني أو المصالحة الوطنية في القاهرة".
كذلك تعاني الجهود الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية من حالة "عدم فعالية"، بحسب أبو مرزوق، مرجعاً السبب إلى "الاعتراضات الإسرائيلية على طروحاتنا السياسية والإنسانية التي نشدد على ضرورة تحقيقها لوحدة حال بين الضفة والقطاع وحمايتها بتوافق داخلي فلسطيني وغطاء عربي".
ويشير أبو مرزوق إلى "عدم طرح مبادرة المبعوث الدولي السابق طوني بلير بشكل واسع على الفصائل الفلسطينية بسبب عدم نضوجها".
ويبقى عنوان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة المحور الأساس لعمل "حماس" في المرحلة المُقبلة، مع تشديد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس على جُملة ثوابت شكلية وفعلية يلخصها بـ"الابتعاد عن تسميات الهدنة أو التهدئة والالتزام بعنوان (تثبيت وقف إطلاق النار)، وإعطاء بُعد وطني لمبادرة بلير والحصول على موافقة الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية عليها وعرضها على محمود عباس". ويضاف إلى ذلك "عدم إطلاق أي مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى قبل إطلاق سراح الأسرى المُفرج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار، والذين أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم في الضفة، وعددهم 54 أسيراً.
حلول سياسية للشتات
وعلى صعيد فلسطينيي الشتات، يحذر أبو مرزوق من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون، خصوصاً في مخيمي اليرموك في دمشق وعين الحلوة جنوبي لبنان، "فلم يبق إلا 8 آلاف لاجئ فلسطيني من أصل 350 ألفاً في اليرموك، إلى جانب المؤشر الخطير الذي طرحته الاشتباكات الأخيرة في عين الحلوة عن مصير المخيمات الفلسطينية في الخارج".
ويشدد أبو مرزوق على "ضرورة تقديم الحلول السياسية على الحلول الأمنية لوضع المخيمات، ليتجنب اللاجئون مصير الغرق في البحار بدل الإقامة في المخيمات".
وعلى الصعيد السياسي الداخلي يرى أبو مرزوق أنه "وعلى الرغم من تجاوز الدعوة التقزيمية والتقسيمية التي وجهها (الرئيس الفلسطيني) محمد عباس لعقد المجلس الوطني بضغوط شعبية وفصائلية، لكن الدعوة تبقى مؤشراً إلى الأزمة السياسية التي تعاني منها السلطة، إضافة إلى انعكاس الانقسامات داخل حركة فتح والصراعات بين محمود عباس وباقي أجنحة فتح على مسار القضية الفلسطينية".
غطاء داخلي وعربي
ومع طرح رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل، رؤية الحركة لحل الانقسام الداخلي الفلسطيني، يشير أبو مرزوق إلى "غياب الآليات التنفيذية لها على الرغم من انطلاقها من الاتفاقات السابقة في الوفاق الوطني أو المصالحة الوطنية في القاهرة".
كذلك تعاني الجهود الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية من حالة "عدم فعالية"، بحسب أبو مرزوق، مرجعاً السبب إلى "الاعتراضات الإسرائيلية على طروحاتنا السياسية والإنسانية التي نشدد على ضرورة تحقيقها لوحدة حال بين الضفة والقطاع وحمايتها بتوافق داخلي فلسطيني وغطاء عربي".
ويشير أبو مرزوق إلى "عدم طرح مبادرة المبعوث الدولي السابق طوني بلير بشكل واسع على الفصائل الفلسطينية بسبب عدم نضوجها".
ويبقى عنوان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة المحور الأساس لعمل "حماس" في المرحلة المُقبلة، مع تشديد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس على جُملة ثوابت شكلية وفعلية يلخصها بـ"الابتعاد عن تسميات الهدنة أو التهدئة والالتزام بعنوان (تثبيت وقف إطلاق النار)، وإعطاء بُعد وطني لمبادرة بلير والحصول على موافقة الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية عليها وعرضها على محمود عباس". ويضاف إلى ذلك "عدم إطلاق أي مفاوضات غير مباشرة لتبادل الأسرى قبل إطلاق سراح الأسرى المُفرج عنهم ضمن صفقة وفاء الأحرار، والذين أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم في الضفة، وعددهم 54 أسيراً.