عرف الإنسان العلاج بالنباتات والأعشاب الطبيّة منذ القدم، حيث تُعتبر أساس علم العقاقير المعروف حاليّاً، لذلك تندرج العطارة اليوم تحت مُسمّى "الطب البديل". تظلّ مكانة العطّار محفوظة على الرغم من منافسة الجمعيات والصيدليات له في بيع المنتجات الطبيعية، خصوصاً تلك المتعلقة بالتجميل.
و"العطارة" تاريخ يتوارثه الأبناء والأحفاد عن الآباء والأجداد، "كونه عملاً يؤمن أجراً وأجرة"، وهي العبارة الشهيرة التي أرساها جد والدي عبد الحليم عمر عزام، ونقلها إلى جدي المرحوم، محمد خير الدين، ومنهما إلى والدي مصطفى الذي نقلها إلي، يقول عبد الحميد عزام لـ "العربي الجديد".
تطوير المهنة التي لم تقتصر على العطارة والخردوات والصباغة، لتشمل التخصص في النباتات علاجاً وزراعة، جعل ذلك المكان مقصداً لكل عليل أو صاحب حاجة. أمّا عن تاريخ بداية العمل، فيشير عزام بيده إلى فاتورة تعود إلى أيام جدّ والده عبد الحليم عمر عزام عام 1912، والذي اشترى بموجبها بضاعة من سوق العطارين في بيروت من محمد فاخوري، إذ كانوا يمارسون في ذلك الوقت مهنة العطارة، ليؤكد بذلك أنّ تاريخ التأسيس جاء قبل ذلك.
ويوضّح عزام "تشير هذه الفاتورة إلى شراء العديد من البضائع التي كانت مستخدمة، منها ما يفيد علاج الزكام و"الفتاق"، وغيرها من الأمراض، حيث تم توريثها من جد الوالد إلى الجد إلى الوالد الذي نقل المهنة إلي".
ويضيف: "أقوم بمساعدة الوالد منذ سبع سنوات، واستفدت كثيراً من هذه الخبرة والممارسة العملية، ومن خلال سؤال الناس لنا عن بعض الأعشاب وفوائدها ومفعولها. وضاعفت خبرتي من خلال العمل بشكل أسبوعي وفي أيام العطل، خصوصاً في الصيف. وعلى الرغم من أنّ دراستي الجامعية هي في تخصص الكومبيوتر، إلا أنّه وجب عليّ المحافظة على هذه المهنة، نظراً لأهميتها في خدمة الناس وتأمين احتياجاتهم، وأصبح لديّ إلمام بكل شيء وكيفية تركيب الأدوية، وصرت أعرف أسماء الأعشاب المستخدمة في العلاج. كما لاحظت أنّ الناس تعود إلى استخدام الأعشاب الطبيعية لعلاج السمنة وأمراض السكري، فيكثر طلب الأعشاب المنحّفة والمليّنة.
ويلفت عزّام إلى "أنّ الناس في الوقت الحالي تهتم بالزيوت والأعشاب، لأنّ كل ما هو مرّ فهو نافع". وشرح عبد الحميد بعض الأعشاب التي تداوي الجسم، فعرّف عن "شرش الرباط" الذي ينشّط الكبد ويخفّض نسبة السكري. وأشار إلى أنّهم يقومون بتركيب الزيوت التي تفيد الشعر. إضافة إلى أعشاب "العيزقان"، و"البابونج"، والأعشاب العربية والهندية التي تشكّل كل منها فائدة وفق خاصيتها. أمّا الكافور فهو لوجع الظهر، فيما المواد السامة تأتي معبأة وعليها علامات تنبّه لذلك، ويجب قراءة هذه التوجيهات.
واعتبر عزّام أنّ هذه المهنة، بالإضافة إلى الشهرة الواسعة التي حقّقتها لهم، فقد ساعدتهم على معرفة فضائل العديد من النباتات، ومنها حبة البركة وزيتها، والمهم أصبح لديهم المناعة الصحيّة. منهياً كلامه بالقول: "تقصدنا الناس من مختلف الفئات لطلب جميع الحاجات، لأننا طوّرنا مهنة العطارة مع ما يتناسب والعصر".
تطوير المهنة التي لم تقتصر على العطارة والخردوات والصباغة، لتشمل التخصص في النباتات علاجاً وزراعة، جعل ذلك المكان مقصداً لكل عليل أو صاحب حاجة. أمّا عن تاريخ بداية العمل، فيشير عزام بيده إلى فاتورة تعود إلى أيام جدّ والده عبد الحليم عمر عزام عام 1912، والذي اشترى بموجبها بضاعة من سوق العطارين في بيروت من محمد فاخوري، إذ كانوا يمارسون في ذلك الوقت مهنة العطارة، ليؤكد بذلك أنّ تاريخ التأسيس جاء قبل ذلك.
ويوضّح عزام "تشير هذه الفاتورة إلى شراء العديد من البضائع التي كانت مستخدمة، منها ما يفيد علاج الزكام و"الفتاق"، وغيرها من الأمراض، حيث تم توريثها من جد الوالد إلى الجد إلى الوالد الذي نقل المهنة إلي".
ويضيف: "أقوم بمساعدة الوالد منذ سبع سنوات، واستفدت كثيراً من هذه الخبرة والممارسة العملية، ومن خلال سؤال الناس لنا عن بعض الأعشاب وفوائدها ومفعولها. وضاعفت خبرتي من خلال العمل بشكل أسبوعي وفي أيام العطل، خصوصاً في الصيف. وعلى الرغم من أنّ دراستي الجامعية هي في تخصص الكومبيوتر، إلا أنّه وجب عليّ المحافظة على هذه المهنة، نظراً لأهميتها في خدمة الناس وتأمين احتياجاتهم، وأصبح لديّ إلمام بكل شيء وكيفية تركيب الأدوية، وصرت أعرف أسماء الأعشاب المستخدمة في العلاج. كما لاحظت أنّ الناس تعود إلى استخدام الأعشاب الطبيعية لعلاج السمنة وأمراض السكري، فيكثر طلب الأعشاب المنحّفة والمليّنة.
ويلفت عزّام إلى "أنّ الناس في الوقت الحالي تهتم بالزيوت والأعشاب، لأنّ كل ما هو مرّ فهو نافع". وشرح عبد الحميد بعض الأعشاب التي تداوي الجسم، فعرّف عن "شرش الرباط" الذي ينشّط الكبد ويخفّض نسبة السكري. وأشار إلى أنّهم يقومون بتركيب الزيوت التي تفيد الشعر. إضافة إلى أعشاب "العيزقان"، و"البابونج"، والأعشاب العربية والهندية التي تشكّل كل منها فائدة وفق خاصيتها. أمّا الكافور فهو لوجع الظهر، فيما المواد السامة تأتي معبأة وعليها علامات تنبّه لذلك، ويجب قراءة هذه التوجيهات.
واعتبر عزّام أنّ هذه المهنة، بالإضافة إلى الشهرة الواسعة التي حقّقتها لهم، فقد ساعدتهم على معرفة فضائل العديد من النباتات، ومنها حبة البركة وزيتها، والمهم أصبح لديهم المناعة الصحيّة. منهياً كلامه بالقول: "تقصدنا الناس من مختلف الفئات لطلب جميع الحاجات، لأننا طوّرنا مهنة العطارة مع ما يتناسب والعصر".