دعت قيادات بـ"التيار الديمقراطي" المعارض للنظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة تشكيل جبهة أو تحالف موسع يضم كل المعارضين، امتدادًا للموقف الرافض للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في إطار اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وكانت المحكمة اﻹدارية العليا، قضت برفض طعن الحكومة المصرية على حكم القضاء اﻹداري ببطلان التنازل عن الجزيرتين، اﻷسبوع الماضي.
وطالب وزير التضامن الاجتماعي والقوى العاملة السابق، الدكتور أحمد البرعي، القوى السياسية بالتراجع عن الانحياز للأيديولوجيات، والتوقف عن الخلافات الشخصية، مشددًا على ضرورة تجمُّع القوى المعارضة المدنية المؤمنة بالثورة.
وقال البرعي، خلال لقاء "التيار الديمقراطي" بمناسبة ذكرى ثورة يناير السادسة، اليوم، إن "جبهة اﻹنقاذ كانت مثالاً ناجحًا لتجمع القوى السياسية، وهناك ضرورة لهذه الجبهة اﻵن ﻹنقاذ مصر من الضياع".
وأضاف أن الهجوم على ثورة يناير نوعٌ من الخلل، ويقودها من وصفهم بـ "المخبرين"، مشيرًا إلى أنه "أصيب بهلع فور سماعه أن صندوق النقد الدولي لم يكن يتوقع هذا الانخفاض في قيمة الجنيه المصري.
وتبنّى نفس موقف البرعي الداعي لتشكيل جبهة معارضة موسعة، القائم بأعمال رئيس "حزب التحالف الشعبي الاشتراكي"، مدحت الزاهد، وقال إن "النجاح الذي تحقق في حملة رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، يؤكد ضرورة الاستمرار في هذا التحالف".
وأضاف الزاهد، أن "هذا التحالف الوطني الموسع ستكون مهمته مواجهة أي سياسات خاطئة والقروض الدولية، وتحديدًا قرض صندوق النقد الدولي".
وجدد دعوته لتشكيل "جبهة وطنية": "لا بد من تشكيل جبهة وطنية واسعة تضم كل الأطياف السياسية لمواجهة القضايا المُلحّة حاليًا".
وأشار إلى أن حجم الوثائق التي تجمّعت ﻹثبات مصرية تيران وصنافير كبيرة، "حتى إنها تفوق حجم مساحة الجزيرتين".
ولفت إلى أن القضاء المصري تعرّض لضغوط كبيرة لعدم البتّ في بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.