في الكويت ولد المقدسي أحمد داري، ساقه القدر طفلا إلى دمشق، وفيها عاش وأكمل طفولته ودراسته إلى أن غادرها نحو فرنسا في 1985 ليدرس الفنون الجميلة فيها. ولأحمد تجربة مع فرقة العاشقين قبل أن يصل إلى باريس، وعلاقة بالعود والموسيقى نمت مبكرا قبل هجرته.
أحمد داري الذي التقته "العربي الجديد" بعد رحلة طويلة مع الدوران في مدن الغربة، يعود بك إلى القدس كلما ارتبط الموضوع بشخصه، وهو الذي عرفها صغيرا "في زياراتنا السنوية وأنا طفل، بموافقات كون والدي مقدسيا وأمي من يافا، لم يتكون بعد ذلك الهاجس في". لداري المغترب قصة أخرى في علاقته بالثقافة والفنون "فالسياسة تأسر الفن والثقافة، لقد تأخرت السياسة وتأخر الاقتصاد وبقيت الثقافة والفنون الفلسطينية خارج إطار الجغرافية السياسية بالانتماء للمجهود الشخصي للكاتب والفنان والروائي والشاعر وبالانتماء لشراكة عالمية نستطيع من خلالها أن نؤثر بالضبط لأجل قضية أكبر منا جميعا".
ينسحب أحمد داري في 2012 مما سماه "العمل الرسمي"، حيث كان في بعثة فلسطين لدى اليونسكو التي قام فيها أيضا بتنظيم العديد من الفعاليات الفنية للتعريف بالثقافة العربية بوجه عام والفلسطينية بوجه خاص، ومنها حفلات محمود درويش ومارسيل خليفة ووديع الصافي والشاب خالد وباليه بيجار في اليونسكو وفرقة جيبسي كينغ والفنان رشيد طه في مهرجان فلسطين الدولي وغيرها. وعمل في فلسطين في إدارة ملف احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
في فرنسا التي عاش وأتم دراسة الفنون فيها يؤسس داري فرقة "أعراس" التي جابت مدنا أوروبية وفرنسية عارضة قضية فلسطين في قالبها الإنساني الفني. وفيها يركز على تطوير مهاراته الشخصية "فدرست الفنون من زاوية أخرى، كان للحرف العربي بفضاء مفتوح دوره الكبير في منحي المزج بين التلحين الموسيقي والإنتاج الفني وفلسطين بوصلة كل حركة".
من باريس ينطلق أحمد ورفاقه في الترويج للمشهد الثقافي الفلسطيني بالتعاون مع الداخل وإقامة شراكات مهمة مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومهرجان يابوس وفلسطين الدولي ومؤسسة محمود درويش. وفي فرنسا نفسها كان لأحمد داري علاقة وثيقة بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ومارسيل خليفة فقد وقف على أول تجربة كواحد من المنظمين للقاء درويش وخليفة على المسرح في فرنسا.
أنتج هذا العمل في غربة فرنسية شراكة مع 60 مؤسسة ثقافية بين فلسطين وفرنسا، ومن بينها معهد العالم العربي ومؤسسات تضامنية كثيرة، كان بنتيجتها أن دعيت شخصيات فنية وثقافية من الداخل لتجوب مسارح أوروبية عدة تروج للثقافة والفنون الفلسطينية " فقد اختلف الوضع عما كنا عليه في 1985، حيث لم يكن يجرؤ رئيس بلدية أن يتصور معنا ونحن نرتدي الكوفية. بينما اليوم لدينا توأمة بين 75 بلدية فرنسية ومدينة ومخيما فلسطينيا. تجاوزنا الكثير من الصعوبات التي عكستها مراحل سياسية معينة بهذه النافذة التي تبقى مكملة لمشروع نضالي طويل في أوروبا لخلق أوسع تضامن مع القضية ووقف التعامل مع دولة الاحتلال متجلية اليوم في حركة المقاطعة".
رغم أن الحديث في الشخصي ليس هاجس أحمد داري، إلا أن قيامه بدراسة الفن والخط العربي و"منتدى فلسطين الثقافي" في باريس جعل هاجسه كمغترب كيف يوظف معرفته وفنونه في سبيل "قضيتي الأساسية بين فلسطين وفرنسا، ولأجل ذلك نقوم اليوم بمشاريع ترجمة أعمال أدبية لشعراء وكتاب شباب إلى الفرنسية كضرورة من أجل خلق هذا الحوار وهذه المعرفة في مجتمعات غربية".
تعاطي داري مع الحرف العربي بمزج موسيقي أعطاه خصوصية لإنتاج لوحة فنية يقول عنها "تسمح لهذا الحرف والخط أن يكون بألوانه وموسيقاه مفتوحا على فضاء أرحب". ويؤمن داري بأن الفنون والثقافة في الغربة والوطن هي رافعة كبيرة للقضية الفلسطينية "أعتز بالمشروع الثقافي وتميزه، لدينا رغم كل الظروف 50 مسرحا وسينما تتقدم رغم أن دولا لديها الملايين لم تستطع إنتاج سينما خاصة بها، بينما وصلنا نحن إلى مهرجانات عالمية. خذ الأمر على أنه أصدق تعبير عن مأساة هذا الشعب بما يقدمه هو أينما كان".
أحمد داري الذي التقته "العربي الجديد" بعد رحلة طويلة مع الدوران في مدن الغربة، يعود بك إلى القدس كلما ارتبط الموضوع بشخصه، وهو الذي عرفها صغيرا "في زياراتنا السنوية وأنا طفل، بموافقات كون والدي مقدسيا وأمي من يافا، لم يتكون بعد ذلك الهاجس في". لداري المغترب قصة أخرى في علاقته بالثقافة والفنون "فالسياسة تأسر الفن والثقافة، لقد تأخرت السياسة وتأخر الاقتصاد وبقيت الثقافة والفنون الفلسطينية خارج إطار الجغرافية السياسية بالانتماء للمجهود الشخصي للكاتب والفنان والروائي والشاعر وبالانتماء لشراكة عالمية نستطيع من خلالها أن نؤثر بالضبط لأجل قضية أكبر منا جميعا".
ينسحب أحمد داري في 2012 مما سماه "العمل الرسمي"، حيث كان في بعثة فلسطين لدى اليونسكو التي قام فيها أيضا بتنظيم العديد من الفعاليات الفنية للتعريف بالثقافة العربية بوجه عام والفلسطينية بوجه خاص، ومنها حفلات محمود درويش ومارسيل خليفة ووديع الصافي والشاب خالد وباليه بيجار في اليونسكو وفرقة جيبسي كينغ والفنان رشيد طه في مهرجان فلسطين الدولي وغيرها. وعمل في فلسطين في إدارة ملف احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
في فرنسا التي عاش وأتم دراسة الفنون فيها يؤسس داري فرقة "أعراس" التي جابت مدنا أوروبية وفرنسية عارضة قضية فلسطين في قالبها الإنساني الفني. وفيها يركز على تطوير مهاراته الشخصية "فدرست الفنون من زاوية أخرى، كان للحرف العربي بفضاء مفتوح دوره الكبير في منحي المزج بين التلحين الموسيقي والإنتاج الفني وفلسطين بوصلة كل حركة".
من باريس ينطلق أحمد ورفاقه في الترويج للمشهد الثقافي الفلسطيني بالتعاون مع الداخل وإقامة شراكات مهمة مع معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومهرجان يابوس وفلسطين الدولي ومؤسسة محمود درويش. وفي فرنسا نفسها كان لأحمد داري علاقة وثيقة بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ومارسيل خليفة فقد وقف على أول تجربة كواحد من المنظمين للقاء درويش وخليفة على المسرح في فرنسا.
أنتج هذا العمل في غربة فرنسية شراكة مع 60 مؤسسة ثقافية بين فلسطين وفرنسا، ومن بينها معهد العالم العربي ومؤسسات تضامنية كثيرة، كان بنتيجتها أن دعيت شخصيات فنية وثقافية من الداخل لتجوب مسارح أوروبية عدة تروج للثقافة والفنون الفلسطينية " فقد اختلف الوضع عما كنا عليه في 1985، حيث لم يكن يجرؤ رئيس بلدية أن يتصور معنا ونحن نرتدي الكوفية. بينما اليوم لدينا توأمة بين 75 بلدية فرنسية ومدينة ومخيما فلسطينيا. تجاوزنا الكثير من الصعوبات التي عكستها مراحل سياسية معينة بهذه النافذة التي تبقى مكملة لمشروع نضالي طويل في أوروبا لخلق أوسع تضامن مع القضية ووقف التعامل مع دولة الاحتلال متجلية اليوم في حركة المقاطعة".
رغم أن الحديث في الشخصي ليس هاجس أحمد داري، إلا أن قيامه بدراسة الفن والخط العربي و"منتدى فلسطين الثقافي" في باريس جعل هاجسه كمغترب كيف يوظف معرفته وفنونه في سبيل "قضيتي الأساسية بين فلسطين وفرنسا، ولأجل ذلك نقوم اليوم بمشاريع ترجمة أعمال أدبية لشعراء وكتاب شباب إلى الفرنسية كضرورة من أجل خلق هذا الحوار وهذه المعرفة في مجتمعات غربية".
تعاطي داري مع الحرف العربي بمزج موسيقي أعطاه خصوصية لإنتاج لوحة فنية يقول عنها "تسمح لهذا الحرف والخط أن يكون بألوانه وموسيقاه مفتوحا على فضاء أرحب". ويؤمن داري بأن الفنون والثقافة في الغربة والوطن هي رافعة كبيرة للقضية الفلسطينية "أعتز بالمشروع الثقافي وتميزه، لدينا رغم كل الظروف 50 مسرحا وسينما تتقدم رغم أن دولا لديها الملايين لم تستطع إنتاج سينما خاصة بها، بينما وصلنا نحن إلى مهرجانات عالمية. خذ الأمر على أنه أصدق تعبير عن مأساة هذا الشعب بما يقدمه هو أينما كان".