أخطر أنواع إنفلونزا الطيور في كردستان العراق
العربي الجديد
أعلنت جهات حكومية ولجنة برلمانية مختصة في إقليم كردستان العراق، عن تسجيل إصابات بوباء إنفلونزا الطيور بين الدجاج وبعض الطيور الأخرى، في موقعين بالإقليم، وقررت الحكومة منع بيع وذبح الطيور خارج الحقول والمجازر المرخصة، وخصصت نصف مليار دينار لتعويض المتضررين بسبب الوباء.
وأعلن عن تسجيل إصابات في منطقة "بيرمكرون" بمحافظة السليمانية، وفي ثلاثة مواقع أخرى ضمن منطقة رابه رين، في قضاء رانية.
ونقل بيان لبرلمان كردستان العراق، الأربعاء، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عن نائب رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية، غريب مصطفى، قوله إن وزارتي الصحة والزراعة قررتا "إغلاق كافة أماكن بيع وذبح الدجاج في الأسواق بالإقليم، ومنعها من العمل، على أن يتم حصر بيع الدجاج الحي، واقتصار التعامل بالدجاج الحي وتسويقه بعد الذبح على المجازر".
وأكد غريب مصطفى تخصيص الحكومة مبلغ 500 مليون دينار عراقي (نحو 425 ألف دولار أميركي) لتعويض المتضررين، ممن أصيبت طيورهم بالوباء، وجرى التخلص منها.
وفي هذا السياق، اتخذت وزارة الزراعة إجراءات للتخلص من الدجاج المصاب، وأنواع الدواجن الأخرى، الموجودة ضمن دائرة كيلومتر واحد، حيث تسجل إصابات بالوباء.
وبحسب مصطفى، فإنّ الفحوص التي أجريت على الدجاج المصاب، تبيّن أنه من النوع (H5N1) الذي ينتقل إلى الإنسان ويؤدي إلى الوفاة، وهو أخطر أنواع الإنفلونزا المسجلة، وقد وجدت طيور دجاج وبط وديوك رومية وقطط نافقة، بعد إصابتها بالوباء.
ولم تسجل إصابات بين المواطنين في الإقليم، كما لم تسجل الإصابات بين الدجاج بداخل حقول تربيته، وإنما تم في الدجاج والطيور التي يقوم السكان بتربيته في المنازل.
مكافحة الوباء
من جهتها، ذكرت وزارة الزراعة أن الوزير عقد اجتماعا لمتابعة تطورات الموضوع، ونقلت قوله "إن قرار منع بيع الدجاج الحي في المحلات وسط الأسواق وعلى الأرصفة ليس الغرض منه منع عمل الكسبة، وستقوم الوزارة بالتشاور مع الوزارات ذات العلاقة، لتنظيم هذا العمل وترخيصه، بحيث يمكنهم بيع الدجاج الحي والمذبوح.
وأشار إلى أن منع بيع الدجاج الحي يتم بلا ضوابط صحية، وهناك مخاطر لانتشار إنفلونزا الطيور بسببه.
وشكّلت وزارة الصحة لجنة عليا للتصدي لإنفلونزا الطيور، وأجبرت الوزارة أصحاب محال بيع الدجاج الحي، على توقيع تعهدات للأجهزة الحكومية، بعدم التعامل في الدجاج الحي، والقيام بشراء المذبوح منه من حقول ومجازر اللحوم المعتمدة.
اقرأ أيضاً: "إنفلونزا الطيور" يقتل 13 مصرياً منذ بداية العام
وأدى قرار الحكومة هذا إلى انزعاج تلك المحال، حيث تجمعوا أمام مبنى وزارة الزراعة في أربيل والسليمانية أمام مقر لحزب الجماعة الإسلامية الذي ينتمي له الوزير.
وسلم المحتجون مذكرة إلى المكتب السياسي للحزب لتسليمها للوزير، تتضمن رفضهم إجراءات وزارة الزراعة، مطالبين بالتراجع عن قرار بيع الدجاج الحي، ومراقبة عمليات الذبح، لتكون مطابقة لشروط الصحة.
وأصدر حزب الجماعة الإسلامية توضيحا حول الأمر، جاء فيه أن قرار المنع لم يصدر من وزير الزراعة وحده بل هو قرار الحكومة.
ويعتقد أصحاب محال بيع الدجاج الحي وذبحه، أن القرار الحكومي، يقف وراء صدوره أصحاب حقول تربية الدواجن والأثرياء.
وكان إقليم كردستان العراق قد سجل إصابات بإنفلونزا الطيور لأول مرة في العام 2005، وتم التخلص من مئات الآلاف من الطيور بعد إصابتها، لكن الإجراءات الحكومية، ودعم منظمة الصحة العالمية، وجهات دولية أخرى، أدى إلى القضاء عليه.
اقرأ أيضاً: إنفلونزا الطيور تواصل انتشارها في مزارع أميركيّة