تحقيق مولر: أدلة على تدبير إماراتي للقاءات سيشيل الأميركية - الروسية

06 ابريل 2018
تبادل نادر وبرنس معلومات حول المصرفي الروسي (مارك ويلسن/Getty)
+ الخط -
نقلت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية، اليوم الجمعة، عن مصادر لم تُسمّها، تأكيدها أن المحقق الأميركي الخاص في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016، روبرت مولر، حصل على أدلة تشكك في الإفادة التي أحاط بها إيريك برنس، مؤسس شركة الأمن الخاصة "بلاكووتر" وأحد أبرز الداعمين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمام الكونغرس، في ما يتعلق باللقاء الذي جمعه بمصرفي روسي مقرب من فلاديمير بوتين، والذي وصفه برنس بـ"المصادفة".

وبحسب المصادر المطلعة على التحقيق، فإن جورج نادر، وهو رجل أعمال لبناني - أميركي يتمتع بشبكة علاقات قوية، وحصل على حصانة محدودة من قبل مولر، قال للمحققين إنه أعدّ للقاء في جزر سيشيل بين برنس وكيريل دميترييف، رئيس مجلس إدارة صندوق الثروة السيادية الروسي، قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بطلب إماراتي.

وتمّ استجواب نادر ثلاث مرات من قبل محققي مولر، وقدم إفادته أربع مرات أخرى، أمام هيئة محلفين فدرالية في واشنطن، منذ توقيفه لدى وصوله إلى مطار العاصمة الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشير الوثائق التي حصل عليها مولر إلى أنه قبل وبعد لقاء نادر وبرنس في نيويورك، الذي حصل قبل أسبوع من رحلة الأخير إلى سيشيل حيث التقى دمترييف، تبادل الرجلان معلومات تتعلق برئيس مجلس إدارة "صندوق الثروة السيادية" الروسي، وهو أمر لا يتناسب مع شهادة مؤسس "بلاكووتر".

وكان برنس قد أكد أمام لجنة مشرعين أميركيين، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه لم يسافر إلى سيشيل للقاء أي شخصية روسية، بل لعقد اجتماع مع مسؤولين إماراتيين حول إمكانية عقد صفقات عمل، وقد قام هؤلاء بتعريفه "مصادفةً" إلى دمترييف.

وبحسب أحد أصدقاء إيريك برنس، فإن فريق مولر لم يطلب، منذ أواخر مارس/ آذار الماضي، من مؤسس "بلاكووتر"، الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحلفين التي تحقق في العلاقات بين المسؤولين عن حملة ترامب ومسؤولين حكوميين روس.

وكان برنس قد أفاد الهيئة بأنه التقى دمترييف في حانة الفندق الذي مكث فيه، من خلال اقتراح "أحد أشقاء" ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، له، بضرورة التعرف عليه.

وتقول المصادر، بحسب ما نقلت عنها شبكة "إيه بي سي"، إن نادر، الذي كان يعمل في ذلك الوقت لمصلحة محمد بن زايد، "روى رواية مختلفة". فبحسب مصادر مختلفة، كانت الإمارات تريد أن تجمع شخصية روسية قريبة من الكرملين بشخص يَعتقد جورج نادر أنه رجل موثوق به من قبل فريق الإدارة الأميركية الجديدة.

وتضيف المصادر أن نادر التقى بإريك برنس في فندق "بيير" في نيويورك قبل أسبوع من "لقاء سيشيل"، ولاحقاً أرسل إلى برنس معلومات حول دمترييف. وقال نادر أمام المحققين، بحسب المصادر، إنه سهّل وحضّر شخصياً لقاءات عدة، من بينها واحد بين برنس ودمترييف في منتجع يملكه محمد بن زايد على أحد سواحل أفريقيا الشرقية، مضيفاً أن أحد أهم أهداف اللقاء مناقشة السياسة الخارجية، وبناء خط تواصل بين الحكومة الروسية وإدارة ترامب.

ولم يذكر برنس في شهادته اسم جورج نادر أبداً، على الرغم من أنه سُئل عن الأسماء التي حضرت معه خلال لقائه دمترييف. وقد قال إن زوجة دمترييف كانت الوحيدة الحاضرة، ولكنها غادرت بعد دقائق، حين كان الرجلان يناقشان "الإرهاب وأسعار النفط"، بحسب إفادته أمام المحققين.

 

دلالات