قال وزير النفط الهندي، درامندرا برادان، إن بلاده تبحث سبل مساعدة شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، على دخول قطاع تجزئة الوقود في الهند.
وأفاد الوزير الهندي، في بث حي عبر الإنترنت على موقع حكومي، وفق وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، بأن أرامكو حريصة على تسويق الوقود في الهند.
وتسعى أرامكو إلى توسيع نشاطها في مجال مصافي وتجارة مشتقات النفط خارج السعودية، وفق عثمان الخويطر، نائب رئيس شركة أرامكو سابقا في تصريح لـ"العربي الجدي".
وتساهم شركة النفط السعودية بالفعل في عدة مشروعات، منها "إس-أويل" في كوريا الجنوبية، ومصفاة فوجيان المملوكة للصين، وإكسون موبيل وسينوبك وموتيفا في الولايات المتحدة، وهي مشروع مشترك مع شركة شل العالمية.
وقال خبراء إن أرامكو تسعى لتعزيز تواجدها في الأسواق الكبرى من حيث استهلاك النفط، ومنها الهند، باعتبارها من أكبر الأسواق الآسيوية استهلاكا للوقود.
وتقدّر احتياطيات أرامكو بنحو 265 مليار برميل من النفط الخام، وهو ما يزيد عن 15% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الذي جرى تعيينه وزيراً للطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السابع من مايو/ أيار الماضي إلى جانب منصبه كرئيس لمجلس إدارة أرامكو، في التقرير السنوي لشركة أرامكو عن عام 2015، المعلن أخيراً، إن أرامكو حققت مستويات قياسية من الإنتاج على الرغم من تدني أسعار الخام عالمياً.
وكانت أرامكو أعلنت، في مارس/ آذار الماضي، اعتزامها توسيع حصتها في سوق المشتقات النفطية في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته مصادر في سوق الطاقة لرويترز آنذاك، مشيرة إلى أن الشركة السعودية تريد شراء المزيد من محطات التكرير والكيماويات الأميركية لتوسيع وجودها في أكبر سوق للطاقة في العالم.
وتأتي هذه الخطط في وقت تبحث فيه أرامكو طرحاً عاماً أولياً تاريخياً لعمليات المصب التي يقدّر حجمها بما يصل إلى 5.5 ملايين برميل يومياً من طاقة التكرير، التي تملكها بمفردها، أو بشكل مشترك في أنحاء العالم.
كما تسلط الضوء أيضاً على رغبة الشركة في توسيع وجودها في الأسواق الكبرى، وهو ما يساعدها على ضمان الطلب على نفطها في ظل احتدام المنافسة العالمية.
وأعرب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، يوم الخميس الماضي، عن اعتقاده بأن عام 2018 سيكون موعداً معقولا لطرح أسهم "أرامكو" للاكتتاب العام.