احتُفل في "دار الندوة" في بيروت، أمس الثلاثاء، بذكری مرور أربعين عاماً على وفاة الممثل حسن علاء الدين، الملقّب بـ"شوشو"، وكان الحضور متواضعاً، إذ لم يتجاوز أربعين شخصاً، وغاب الجيل الجديد تماماً عن المشهد.
ويبدو أنّ الجيل الجديد لا يعرف المسرحي الكبير "شوشو"، أو تقتصر معرفته على شاربيه المميزين وصوته الطفولي، وبضع عبارات من أغنية "شحادين يا بلدنا"، التي غنّاها في مسرحية "آخ يا بلدنا" الشهيرة.
رحل "شوشو" مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، عن عمر 36 عاماً فقط، ورغم عمره القصير، استطاع شوشو أن يؤسس لفكرة المسرح الدائم واليومي، ثمّ أسس "المسرح الوطني" في العام 1965، مع المسرحي نزار ميقاتي.
العرض المسرحي الأول للراحل "شوشو" كان "شوشو بك في صوفر"، ثمّ كرّت سبحة أعماله المسرحية مثل مسرحية "آخ يا بلدنا" و"خيمة كاراكوز" و"وراء البارافان" و"الدنيا دولاب". تجدر الإشارة إلى أنّ "شوشو" كان قبل ذلك موظفاً في أحد المصارف اللبنانية.
شارك في الحفل الشاعر والمسرحي اللبناني، فارس يواكيم، صديق الراحل "شوشو"، حيث كانا يلتقيان بشكل يومي، وقال يواكيم "توفي شوشو نتيجة الإرهاق والضعف البدني، بسبب عمله المتواصل لسداد الديون للمرابين بعد تأسيس مسرح شوشو في وسط البلد"، معتبراً أنّ الجيل الجديد لا يعرف قيمة "شوشو"، لأنّ الأخير لم تُدرّس مسيرته الفنية دراسة أكاديمية.
يُذكر أنّ يواكيم عمل مع شوشو للمرّة الأولى في فيلم "فندق السعادة" للمخرج المصري فطين عبد الوهاب عام 1972، وكتب يواكيم حوار الفيلم. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيلم لم يكن العمل الوحيد الذي أظهر شوشو للجمهور المصري، إذ لعب أيضاً دور البطولة في المسلسل اللبناني "المشوار الطويل" مع الممثل المصري الكبير محمود المليجي في العام نفسه، وقال المليجي حينها "تكمن المفاجأة في بيروت في وجود عبقرية بحجم شوشو لم تستفد منها السينما العربية".
بدوره، ذكر المخرج اللبناني، محمد كريم، أمرين ساعدا "شوشو" علی الوصول إلى الصدارة في مجال العمل المسرحي، وهما "الحب والخوف"، وأضاف كريم "كان شوشو ممثلاً عظيماً بالفطرة، لدرجة أنّ العاملين معه أثناء مسرحياته كانوا يخافون عليه من الاندماج اللاواعي في الدور".
يُذكر أنّ كريم أخرج مسرحية "وراء البارافان" التي أعدّها الفنان الراحل محمد شامل.
أمّا الممثلة اللبنانية، هند طاهر التي شاركت الراحل في عديد من المسرحيات مثل "وصلت للتسعة وتسعين" و"وراء البارافان"، اعتبرت أن "شوشو" ممثل لا يتكرّر، وأنّ عملها معه تجربة لا يمكن نسيانها، وشدّدت على حب الجمهور الكبير له، إذ صفق الجمهور لمدة ربع ساعة أثناء أحد عروض مسرحية "وراء البارافان"، بعد أن مدّ "شوشو" إصبعه فقط من وراء ستارة المسرح.
في هذه الذكرى، طالب المشاركون جميعاً الدولة اللبنانية بتكريم الراحل "شوشو" عبر إطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة بيروت، وتبرّع النحاتان، الأخوان عسّاف ومنصور عسّاف بنصب التمثال الذي نحتوه له على الشارع إذا تمّ الأمر.
كما طالب الشاعر لامع الحرّ بإعادة إنتاج مسرحياته وتصويرها، حتّى يتعرّف عليها الجيل الجديد، مقترحاً اسم الممثل خضر علاء الدين، نجل الراحل "شوشو"، لتأدية هذه الأدوار.
ونسي الحر أو تناسى أنّ خضر علاء الدين الذي تعلّم التمثيل والإخراج المسرحي في برودواي في نيويورك، لا يتمتع بموهبة والده الفطرية، وأسوأ ما في الأمر أنّ الابن أصرّ على تقليد والده من قبل، ففشل في استكمال مسيرته المسرحية الناجحة، وفشل أيضاً في خلق خط مسرحي مستقل لنفسه.
تجدر الإشارة إلى أنّ خضر علاء الدين كان في حفل الأمس أيضاً، وفاجأ الحضور بانفعاله، حيث صرّح بأنّه "لا يأخذ كلام المشاركين على محمل الجد".
اقرأ أيضاً: متحف للشحرورة صباح في لبنان
ويبدو أنّ الجيل الجديد لا يعرف المسرحي الكبير "شوشو"، أو تقتصر معرفته على شاربيه المميزين وصوته الطفولي، وبضع عبارات من أغنية "شحادين يا بلدنا"، التي غنّاها في مسرحية "آخ يا بلدنا" الشهيرة.
رحل "شوشو" مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، عن عمر 36 عاماً فقط، ورغم عمره القصير، استطاع شوشو أن يؤسس لفكرة المسرح الدائم واليومي، ثمّ أسس "المسرح الوطني" في العام 1965، مع المسرحي نزار ميقاتي.
العرض المسرحي الأول للراحل "شوشو" كان "شوشو بك في صوفر"، ثمّ كرّت سبحة أعماله المسرحية مثل مسرحية "آخ يا بلدنا" و"خيمة كاراكوز" و"وراء البارافان" و"الدنيا دولاب". تجدر الإشارة إلى أنّ "شوشو" كان قبل ذلك موظفاً في أحد المصارف اللبنانية.
شارك في الحفل الشاعر والمسرحي اللبناني، فارس يواكيم، صديق الراحل "شوشو"، حيث كانا يلتقيان بشكل يومي، وقال يواكيم "توفي شوشو نتيجة الإرهاق والضعف البدني، بسبب عمله المتواصل لسداد الديون للمرابين بعد تأسيس مسرح شوشو في وسط البلد"، معتبراً أنّ الجيل الجديد لا يعرف قيمة "شوشو"، لأنّ الأخير لم تُدرّس مسيرته الفنية دراسة أكاديمية.
يُذكر أنّ يواكيم عمل مع شوشو للمرّة الأولى في فيلم "فندق السعادة" للمخرج المصري فطين عبد الوهاب عام 1972، وكتب يواكيم حوار الفيلم. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيلم لم يكن العمل الوحيد الذي أظهر شوشو للجمهور المصري، إذ لعب أيضاً دور البطولة في المسلسل اللبناني "المشوار الطويل" مع الممثل المصري الكبير محمود المليجي في العام نفسه، وقال المليجي حينها "تكمن المفاجأة في بيروت في وجود عبقرية بحجم شوشو لم تستفد منها السينما العربية".
بدوره، ذكر المخرج اللبناني، محمد كريم، أمرين ساعدا "شوشو" علی الوصول إلى الصدارة في مجال العمل المسرحي، وهما "الحب والخوف"، وأضاف كريم "كان شوشو ممثلاً عظيماً بالفطرة، لدرجة أنّ العاملين معه أثناء مسرحياته كانوا يخافون عليه من الاندماج اللاواعي في الدور".
يُذكر أنّ كريم أخرج مسرحية "وراء البارافان" التي أعدّها الفنان الراحل محمد شامل.
أمّا الممثلة اللبنانية، هند طاهر التي شاركت الراحل في عديد من المسرحيات مثل "وصلت للتسعة وتسعين" و"وراء البارافان"، اعتبرت أن "شوشو" ممثل لا يتكرّر، وأنّ عملها معه تجربة لا يمكن نسيانها، وشدّدت على حب الجمهور الكبير له، إذ صفق الجمهور لمدة ربع ساعة أثناء أحد عروض مسرحية "وراء البارافان"، بعد أن مدّ "شوشو" إصبعه فقط من وراء ستارة المسرح.
في هذه الذكرى، طالب المشاركون جميعاً الدولة اللبنانية بتكريم الراحل "شوشو" عبر إطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة بيروت، وتبرّع النحاتان، الأخوان عسّاف ومنصور عسّاف بنصب التمثال الذي نحتوه له على الشارع إذا تمّ الأمر.
كما طالب الشاعر لامع الحرّ بإعادة إنتاج مسرحياته وتصويرها، حتّى يتعرّف عليها الجيل الجديد، مقترحاً اسم الممثل خضر علاء الدين، نجل الراحل "شوشو"، لتأدية هذه الأدوار.
ونسي الحر أو تناسى أنّ خضر علاء الدين الذي تعلّم التمثيل والإخراج المسرحي في برودواي في نيويورك، لا يتمتع بموهبة والده الفطرية، وأسوأ ما في الأمر أنّ الابن أصرّ على تقليد والده من قبل، ففشل في استكمال مسيرته المسرحية الناجحة، وفشل أيضاً في خلق خط مسرحي مستقل لنفسه.
تجدر الإشارة إلى أنّ خضر علاء الدين كان في حفل الأمس أيضاً، وفاجأ الحضور بانفعاله، حيث صرّح بأنّه "لا يأخذ كلام المشاركين على محمل الجد".
اقرأ أيضاً: متحف للشحرورة صباح في لبنان