واتّهم متحدث باسم قيادة الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، المالكي "بأنه يتمنى أن تسلم عليه إسرائيل"، إلى جانب تهم أخرى منها "تأسيس جيش كارتوني لم يستطع مقاومة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لساعتين، وقام بتسليم نصف العراق بكامل التجهيزات لست فرق عسكرية".
وأضاف: "هذا الجيش، الذي أسسه المالكي، لم يكن ولاؤه للوطن بل لتوجيهه إلى معاداة قوات البشمركة الكردية، والآن يحزّ في نفسه ولا يقدر أن يرى التنسيق الكبير بين البشمركة والجيش العراقي وتحقيقهم الانتصارات معاً ضد الجماعات الإرهابية، وتحريرهم الأراضي التي سلمها القادة الجبناء تابعو المالكي للدواعش".
وتابع: "لم يعد المالكي يحتمل الانتصارات التي تحققها البشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي، لذلك أصبح وبسبب يأسه كالدب الجريح. لو كان المالكي يملك كرامة، لما ظهر في شاشات التلفاز وتكلم عن الموصل وتحريرها".
وكان المالكي قد هاجم البرزاني وحزبه خلال مقابلة مع وكالة "يورو نيوز"، واتهمه بتوسيع حدود الإقليم، وبإقامة صلات مع إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم حزب البرزاني:"المالكي قد تحدث عن حدود كردستان وقوات البشمركة، لذلك نؤكد له أن حدود إقليم كردستان ليست تلك الحدود التي يرسمها المالكي، بل ترسمها قوات البشمركة، وليعرف جيداً أنه سيفشل إذا أراد أن يقف أمام إرادة إقليم كردستان أو أمام قوات البشمركة أو الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وتابع: "ما قام به المالكي تجاه الشعب الكردستاني ليس أقل من الجرائم، التي قام بها ابن عم الرئيس الراحل صدام حسين، علي حسن المجيد. إنه شخص لا يعرف الوفاء وتناسى الدعم الذي قدمه له الشعب الكردستاني والجهات السياسية في كردستان، وبالأخص الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل عام 2003، وكذلك أظهر عدم وفائه للولايات المتحدة الأميركية متناسياً أنه كان في يوم من الأيام ابنها المدلل".
وكان المالكي قد ذكر خلال اللقاء أن النفوذ الإسرائيلي في إقليم كردستان بات كبيراً جداً، والإقليم وبدعم من البرزاني أصبح نقطة ارتكاز لسياسة أميركا وإسرائيل. وردّ المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذه النقطة بالقول: "لقد تحدث المالكي في مقابلته عن إسرائيل، في الوقت الذي كان يتمنى هو فيه أن تسلم عليه إسرائيل".
وتتهم قيادة إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء العراقي السابق بإصدار قرار وقف صرف حصة الإقليم من الميزانية العراقية، ووقف صرف رواتب موظفي القطاع الحكومي، وهو ما تسبب في أزمة اقتصادية كبيرة للإقليم، كما وتتهمه بتعمد تسليم مدينة الموصل لداعش في يونيو/ حزيران 2014.
وكان البرزاني أحد أبرز داعمي فكرة سحب الثقة من المالكي في البرلمان قبل 2014، كما رفض استمراره لولاية ثالثة في رئاسة الوزراء رغم فوز ائتلافه في الانتخابات.