أعلن ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن حملة بعنوان "صفّ سيارتك"، احتجاجا على رفع الحكومة أسعار البنزين بشقّيه 90 و95 أوكتان، تنطلق على أرض الواقع، يوم غد الخميس، بالتزامن مع الاعتصام الأسبوعي للناشطين الأردنيين، قرب مقر الحكومة الأردنية، والمطالب بتغيير السياسات الاقتصادية الحكومية.
وتأتي الحملة التي دعا إليها الناشطون لإيصال رسالتهم إلى الحكومة وأصحاب القرار بالرفض الشعبي للضريبة المقطوعة وسياسة رفع أسعار المحروقات، بالرغم من انخفاض سعر برميل النفط عالمياً. ووفقا للقائمين على الحملة، فإنه بإمكان المواطنين الذين يملكون سيّارات، إلحاق خسائر بالحكومة، بالاستغناء عن الخروج بسياراتهم لفترات طويلة.
ودعا الناشطون من خلال حملة #صف_سيارتك إلى عدم استخدام المركبات الخاصة وتقليل استهلاك الوقود لتقليل أرباح الحكومة من أسعار المحروقات.
وحثّ القائمون على الحملة، جميع المواطنين، على عدم الخروج بسياراتهم خلال هذه الفترة، إلا للضرورة القصوى. ويسعى الناشطون من خلال هذه الحملة إلى إجبار الحكومة على التراجع عن رفع الأسعار الأخير للمحروقات.
Twitter Post
|
وتنطلق هذه الحملة يوم الخميس، وهو الموعد الأسبوعي لاعتصام الناشطين الأردنيين المطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي، ومحاربة الفساد وتجفيف منابعه، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي، وإلغاء جميع القوانين المقيّدة للحريات، وعلى رأسها قانون محكمة أمن الدولة، وقانون الجرائم الإلكترونية، وقانون منع اﻹرهاب، وكف يد الأجهزة الأمنية عن الحياة السياسية والتدخل فيها.
Twitter Post
|
هذا، ورفعت الحكومة الأردنية، الثلاثاء الماضي، أسعار بعض المشتقات النفطية، بنسب مختلفة، وذلك بعد أقل من أسبوعين من قرار فرض ضريبة مقطوعة على المحروقات.
وارتفع سعر بيع البنزين 90 أوكتان، خلال الفترة من الحادي عشر إلى الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري، بمقدار 30 فلساً (الدينار يساوي ألف فلس)، ليصبح 780 فلسا للتر بدلاً من 750 فلسا، والبنزين 95 أوكتان بمقدار 10 فلوس ليصبح 1010 فلوس للتر بدلا من 1000 فلس للتر (1.41 دولار).
Twitter Post
|
وكانت الحكومة قد قررت، قبل نحو أسبوعين، فرض ضريبة على المشتقات النفطية، بنسبة تصل إلى 100 في المائة، بهدف تثبيت إيرادات الخزينة العامة للدولة من المحروقات، والتي كانت تتغير بحسب انخفاض أو ارتفاع أسعار النفط محلياً، تبعاً لمتغيرات الأسعار العالمية.
Twitter Post
|
وحملت صف سيارتك ليست الأولى بهذا المسمى، فقد انطلقت حملات سابقة في الأعوام الماضية تحت ذات العنوان، ففي 31 مايو/أيار 2018 صف مواطنون أردنيون مركباتهم على الدوار الرابع أمام رئاسة الوزراء، احتجاجا على رفع أسعار المحروقات، قبيل سقوط حكومة هاني الملقي ورحيلها بعد احتجاجات شعبية واسعة.
Twitter Post
|
كما انطلقت سابقا، في فبراير/شباط 2017، حملة تحت نفس العنوان "صف سيارتك" لمقاطعة البنزين بنوعيه (90 و95)، لكنها لم تحقق النجاح المطلوب، رغم أنها جاءت بعد نجاح كبير حققته حملات لمقاطعة سلع أخرى مثل البيض والبطاطا.