قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن القوات المدعومة من تركيا في شمال سورية، اقتربت من مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وباتت على بعد 12 أو 13 كليومتراً، في إشارة إلى قوات "درع الفرات"، فيما اتهم أوروبا بالتشجّيع على الإرهاب، من خلال دعم حزب العمال الكردستاني.
وأوضح أردوغان خلال كملة بثها التلفزيون أن "القوات المدعومة من تركيا في شمال سورية تهدف إلى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) جنوباً من بلدة الباب، وإنها أصبحت على بعد 12 أو 13 كيلومتراً عن البلدة".
وكانت تركيا قد بدأت عملية في شمال سورية في أغسطس/آب، دعماً لمقاتلي "الجيش السوري الحر"، في محاولة لطرد مقاتلي التنظيم من الحدود السورية التركية والحيلولة دون سيطرة فصائل كردية مسلحة على أراضٍ.
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس التركي أوروبا بتشجيع الإرهاب، وقال "أوروبا بأكملها تشجع الإرهاب، على الرغم من أنهم أعلنوا حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، نرى كيف يتحرك حزب العمال الكردستاني بحرية وراحة في أوروبا".
وذكر أردوغان أنه لا يهتم إذا وصفوه بالدكتاتور أو أي وصف آخر، مشيراً إلى أن "الكلام يدخل من أذن ويخرج من الأخرى، ما يهم هو ما يصفني به شعبي".
وكانت تركيا قد أثارت انتقادات دولية بعد اعتقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان ضمن تحقيق عن الإرهاب.
وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني، وهو ما ينفيه الحزب.
ورأى أردوغان أن "البرلمانيين الذين يتصرفون كإرهابيين يجب أن يعاملوا على هذا الأساس"، مبيناً أن "النظام القضائي في تركيا مستقل، وليس لأحد حتى هو الحق أو السلطة للتدخل في العملية القضائية".
وفي الشأن الإنساني، أضاف الرئيس التركي أن "الاتحاد الأوروبي وعد بدفع ثلاثة مليارات يورو لتركيا لمساعدتها في إيواء المهاجرين السوريين، لكن أنقرة لم تحصل حتى الآن سوى على ما يتراوح بين 200 و300 مليون يورو".
(رويترز)