جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي في منتدى "تي آر تي وورلد"، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنكليزية، اليوم وغداً في إسطنبول.
وقال أردوغان: "على مدار 17 - 18 عاماً من حكمنا في تركيا، لم نجلس مع التنظيمات الإرهابية إلى طاولة واحدة، ولن نجلس"، مضيفاً: "تركيا ليست لديها مطامع في أراضي أي دولة، ولا ترمي إلى الحدّ من حرية أي شعب أو إلحاق الضرر بمصالحه".
وأردف: "تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيّتون النيّات الخبيثة في سورية والعراق وأفغانستان وليبيا وأفريقيا والبلقان، فنحن هناك للمصير المشترك الذي يجمعنا، وهذا الشيء عصيّ على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء".
وقال أردوغان: "سنواصل وصف الإرهابي بأنّه إرهابي والظالم بأنه ظالم دون أي تمييز"، مضيفاً: "تبين جلياً أنّ الدول التي رسمت حدودها بالمسطرة، وليس بالدماء والعرق، لن تكون دولاً حقيقية أبداً".
وحذر الرئيس التركي من امتداد مشكلة الإرهاب واللاجئين إلى دول أخرى، قائلاً: "مخطئ من يعتقد أنّ مشكلة الإرهاب واللاجئين ستظل محصورة بتركيا إلى الأبد".
وانتقد أردوغان دعم الولايات المتحدة الأميركية لعناصر "حزب العمال الكردستاني" في سورية بالأسلحة قائلاً: "الذين يقولون إنهم الأقوى في العالم، كيف سيوضحون إرسالهم 30 ألف شاحنة أسلحة وذخيرة وعتاد إلى شمال سورية من طريق العراق، بأي مفهوم ديمقراطي سيفسرون ذلك؟".
وأردف: "الغرب كله، بما في ذلك الناتو والاتحاد الأوروبي، اصطفوا إلى جانب الإرهاب وهاجمونا معاً، منذ متى بدأتم بالتحرك مع الإرهابيين، كنتم تدّعون أنكم ضد الإرهاب".
ودعا أردوغان إلى إعادة هيكلة المؤسسات الرائدة في النظام العالمي، وخاصة الأمم المتحدة.
من ناحيته، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن تركيا تخطط لتأمين عودة نحو مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمالي سورية.
ومنذ التاسع من الشهر الجاري، يشنّ الجيشان الوطني السوري والتركي، عملية عسكرية في المنطقة ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، في شمالي سورية.
وتوصلت كل من واشنطن وأنقرة، الخميس الماضي، إلى اتفاق بتجميد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سورية، مدة 120 ساعة، لضمان انسحاب مقاتلي "قسد" من المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها من قبل تركيا التي تعتبر وجود المقاتلين الأكراد فيها خطراً يهدد حدودها.