أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول، أن تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا سيكون سريعاً، فيما أعرب الأخير عن أمله في أن تستأنف محادثات السلام السورية يوم السبت المقبل في سويسرا.
وقال أردوغان عقب توقيع اتفاق ترك ـ ستريم مع الرئيس الروسي، إنه بحث الصراع في سورية مع بوتين، بما في ذلك العمليات العسكرية التركية هناك والحاجة للتعاون من أجل توصيل المساعدات إلى حلب، موضحاً أنه "واثق من أن تطبيع العلاقات مع روسيا، سيكون سريعاً".
من جهة ثانية، قال أردوغان إنه سيجري تسريع مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي ترك ـ ستريم وخطط إقامة محطة نووية تبنيها روسيا في تركيا مع عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، مضيفاً أنه سيتم تعويض الوقت الضائع بمشروع المحطة النووية في أقويو.
وكانت "روساتوم" قد فازت في 2013 بعقد قيمته 20 مليار دولار لبناء أربعة مفاعلات، كانت ستشكل أول محطة نووية لتركيا، قبل أن يتوقف البناء بعد إسقاط روسية قرب الحدود السورية العام الماضي.
بدوره، قال بوتين إنه اتفق مع نظيره التركي على أهمية توصيل المساعدات إلى مدينة حلب السورية، مضيفاً أن "لدينا موقفاً مشتركاً بأنه يجب فعل كل شيء ممكن لتسليم المساعدات الإنسانية إلى حلب. القضية الوحيدة هي ضمان سلامة توصيل المساعدات".
وأضاف الرئيس الروسي، أن الجانبين كرسا كثيراً من الوقت لبحث الأوضاع في سورية، مشدداً على أن بلاده وتركيا تؤيدان ضرورة وقف إراقة الدماء في هذا البلد في أقرب وقت.
وأشار إلى أنه "يجب الانتقال إلى التسوية السياسية في سورية بأسرع ما يمكن"، مضيفاً أن "كل من يرغب في إحلال السلام هناك يجب أن يدعمها".
وقال إنه "أبلغ أردوغان باقتراح روسيا بإبعاد جميع القوى عن طريق الكاستيلو في حلب"، معرباً عن أمله بأن "يصبح الاقتراح موضوعاً للمناقشة يوم السبت في سويسرا".
أما بخصوص التعاون في مجال العسكري التقني، فقال بوتين "مستعدون لمواصلة مثل هذا التعاون وتكثيفه بمشاريع جادة ذات اهتمام مشترك".