وكان رئيس حزب الحركة القومية (يميني قومي متطرف) دولت بهجلي، قد رفض منح الجنسية للاجئين السوريين، واتهم أردوغان بالاستخفاف بقيمة الجنسية التركية ومنحها لمن لا يستحقها، وتجنيس السوريين في إطار الابتعاد عن المفهوم القومي للأمة التركية عبر ترسيخ أطروحات اليساريين والقوميين الأكراد في الواقع واستبدال لفظ "الأمة التركية" بمصطلح "الأمة التي في تركيا"، لتجاوز مشكلة الاعتراف بالقومية الكردية.
وأكد أردوغان، خلال مشاركته في إحدى فعاليات عيد الفطر في مدينة إسطنبول، على دعم حكومته للاجئين السوريين، مجددا الحديث عن "المهاجرين والأنصار" في العلاقة بين السوريين والأتراك.
وقال في هذا السياق : "أليس القادمون من سورية والذين يبلغ عددهم مليونين وسبعمائة ألف بمهاجرين؟ ونحن أيضاً ولله الحمد ألسنا الأنصار؟".
وأضاف: "ما أكبره من مقام أن نكون الأنصار، ولكن ما أراه الآن بأن بعض الساسة لم يفهموا بعد ذلك".
وتابع : "يخرجون علينا ويصرحون بالقول إن منح الجنسية ليس بالأمر السهل، وأنا أقول لهؤلاء العالقين في أماكنهم والذين لا يعرفون شيئاً عن السياسة وعن التاريخ وعن قيم بلادهم، ماذا تستطيعون أن تفعلوا في هذه البلاد، نعم ستعمل حكومتنا على منح هؤلاء المظلومين والضحايا الجنسية التركية".
وأشار أردوغان إلى أن عمليات تجنيس اللاجئين ستستهدف ذوي الكفاءات العالية بين اللاجئين للحفاظ عليهم في تركيا، قائلاً: "يتواجد بين اللاجئين ذوو الكفاءات العالية، وأصحاب مهن، إن لم نأخذهم سيذهبون إلى بريطانيا وكندا أو إلى أي مكان آخر".
في سياق آخر، أكد وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، أن سلطات الأمن التركية أوقفت حتى الآن 30 شخصاً بينهم 15 أجنبياً بتهمة الضلوع والمساعدة في تنفيذ الهجوم الانتحاري الذي تعرض له مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى مقتل 44 شخصاً وجرح أكثر من مائتين.
وأشار آلا إلى أن قوات الأمن التركية "تمكنت من منع 146 هجوماً إرهابياً في البلاد حتى الآن، وذلك منذ بداية السنة الحالية".