وتساءل في تصريحٍ متلفز "أين الأمم المتحدة؟ ماذا تفعل؟ توخينا الصبر، إلى أن نفد"، فقررنا أخيرًا دخول سورية مع الجيش السوري الحر. لماذا؟ نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية"، مضيفاً "دخلنا إلى هناك لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل. دخلنا لإنهاء حكم الأسد الوحشي، الذي يمارس سياسة إرهاب الدولة، وليس لأي شيء آخر".
وأوضح الرئيس التركي أنه "يجري الحديث في هذه الآونة عن مقتل نحو 600 ألف شخص في سورية، لكني أعتقد أن نحو مليون شخص قتل في هذا البلد. مسلسل القتل لا يزال مستمرا دون أي تمييز بين الأطفال والنساء".
من جهةٍ أخرى، وفي ما يتعلق بمشروع قانون تقييد الأذان المطروح في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لفت أردوغان إلى أن "مثل هذه المناقشات التي تعزز الإقصاء وتضع حرية الدين والمعتقد تحت الأقدام لا تفيد أحدا، لقد أوصلنا مخاوفنا والنتائج الخطيرة التي قد تنجم عن إقرار هذا المشروع إلى المسؤولين الإسرائيليين".
وأكد تطلع بلاده إلى اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإعادة الأراضي التي يملكها الفلسطينيون، ورفع الضغوط الممارسة ضدهم، مبيناً أن "اغتصاب حقوق الفلسطينيين أساس العديد من التوترات في المنطقة".
وأشار الرئيس التركي إلى أن " الطريق الوحيد للسلام الدائم في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، ولتحقيق ذلك لا بد أن يزيد المجتمع الدولي من دعمه لفلسطين".
وأردف القول إن "الدفاع عن المسجد الأقصى الذي يعد أولى القبلتين، ليس مهمة الأطفال الفلسطينيين الذين لا يملكون أسلحة سوى قبضاتهم وأحجار يحملونها بأيديهم فقط، وإنما تبني القضية الفلسطينية، وحماية القدس هي قضية ومهمة مشتركة لكافة المسلمين".
وفي كلمة له خلال قمة البوسفور السابعة بتنظيم من "منتدى التعاون الدولي" في اسطنبول اليوم الثلاثاء، أعرب أردوغان عن أسفه لاستفزاز الاتحاد الأوروبي تركيا بهذا الشكل (في إشارة لقرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد)، مستدركاً أن تركيا - مع ذلك - لم تطوِ صفحة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف " إلا أن الصورة التي أمامنا، لا تسمح لنا أن نفكر بتطلعات إيجابية حيال هذه المسألة، ولكن ليعرف الجميع أن لدى تركيا دائماً بدائل كثيرة، ويمكننا أن نواصل المسير مع أحد تلك البدائل، التي نستمر بمشاوراتنا معها".
(الأناضول)