أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش السوري الحر، بدعم من القوات المسلحة التركية، في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي؛ ستستمر حتى زوال التهديدات التي يشكلها كل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وحزب العمال الكردستاني، وجناحه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي.
جاء ذلك في البيان الذي أصدرته الرئاسة التركية، اليوم، بمناسبة "عيد النصر"، الذي تحييه كل من الجمهورية التركية، وجمهورية "شمال قبرص" (غير معترف بها دولياً)، بمناسبة انتصار بقايا الجيوش العثمانية، بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، في نهاية "الهجوم الكبير" الذي شنته على القوات اليونانية، التي كانت تسيطر على معظم غرب تركيا، بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى.
وأكد أردوغان أن المسيرة التي دشنها أتاتورك، بانتصار 30 أغسطس/آب، مستمرة بتضامن وتعاضد جميع أعراق الشعب التركي التي شاركت في الهجوم الكبير، من أكراد وأتراك وعرب ولاز وشركس وبوسنيين وألبان، وهي الآن مستمرة في وجه التنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى العمال الكردستاني و"داعش".
وقال أردوغان إن "تركيا تحارب، في الوقت ذاته، جميع التنظيمات الإرهابية، سواء "حركة الخدمة"، بقيادة فتح الله غولن، أو داعش، أو العمال الكردستاني، مضيفاً: "لقد تعرضت تركيا، في الوقت ذاته، إلى هجوم كل من حركة الخدمة والعمال الكردستاني وداعش. هذه الهجمات استهدفت قواتنا الأمنية وأطفالنا والناس البريئين. إن أسماء التنظيمات الإرهابية مختلفة، لكنها في الوقت نفسه تدار من المركز ذاته، وهدفها الوحيد كان وحدة الأمة، وإيذاء روح "الهجوم الكبير" التي تحلت بها الأمة في المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو، وكذلك في الثامن من أغسطس".
وأضاف: "تعكس العملية العسكرية التي بدأناها في جرابلس، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، هذه الإرادة وهذا القرار؛ إن عملياتنا مستمرة ضد كل من داعش، والعمال الكردستاني، وجناحه السوري، لغاية إزالة تهديد وخطر هذه التنظيمات الإرهابية عن مواطنينا".
وأضاف: "تعكس العملية العسكرية التي بدأناها في جرابلس، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، هذه الإرادة وهذا القرار؛ إن عملياتنا مستمرة ضد كل من داعش، والعمال الكردستاني، وجناحه السوري، لغاية إزالة تهديد وخطر هذه التنظيمات الإرهابية عن مواطنينا".
وتمكنت قوات الجيش السوري الحر، من خلال الدعم التركي، خلال ستة أيام، من تحرير مدينة جرابلس من يد داعش، والسيطرة على ما يقارب 33 قرية في المنطقة، سواء تلك الواقعة تحت سيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي أو "داعش".