وسيتوجه أردوغان أيضاً إلى البوسنة، هذا الأسبوع، سعياً لحشد أصوات الأتراك المقيمين في الدول الأوروبية لصالحه، قبيل الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران المقبل.
وحافظت بريطانيا على علاقات ودية مع تركيا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى سدة الحكم، كما وقعت صفقات دفاعية مع شريكتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، تصل قيمتها إلى 750 مليون جنيه إسترليني، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، قبل عامين.
وقال أردوغان، أمام المنتدى البريطاني التركي، أمس الأحد، في لندن "أرى الشراكة الاستراتيجية بين تركيا وبريطانيا أمراً ضرورياً، أكثر منها خياراً بسيطاً، فيما يتعلّق بمصالح البلدين".
وتابع الرئيس التركي أنّ "التعاون بيننا وبين المملكة المتحدة، يتجاوز أية آلية أسسناها مع الشركاء الآخرين. إن المملكة المتحدة حليف استراتيجي نراه قيّماً وموثوقاً. نحن مستعدون للمزيد من التعاون مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في كافة المجالات".
ومع أنّ زيارة أردوغان ستركّز على العلاقات التجارية بين البلدين، إلا أنّه سيلتقي بالملكة إليزابيث الثانية، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. كما سيتحدث أمام المعهد الملكي للعلاقات الدولية "تشاتام هاوس"، محدداً الخطوط العامة للسياسة الخارجية التركية وطرق تحقيقها.
وسيلتقي الرئيس التركي أيضاً بقيادات الأعمال البريطانية ليحثهم على الاستثمار في تركيا. بينما لم يعلن عن أية نية للقاء وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، المنحدر من جد تركي، والذي كان أيضاً قد وجه انتقادات شديدة لأردوغان، قبل عامين.