نفى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما تردد عن أنّه يعارض تشكيل الحكومة الائتلافية، وقال "يسوّقون لافتراءات وكذب، من قبيل أن رئيس الوزراء يريد تشكيل الحكومة ورئيس الجمهورية يضع العراقيل أمام ذلك. نحن نعمل على الحفاظ على أملنا في إقامة حكومة ائتلافية، قادرة على إيجاد حلول لمشاكلنا".
وأكد أردوغان، خلال مؤتمر صحافي عقدة اليوم الأربعاء، بالقصر الرئاسي بأنقرة، أن حكومة إدارة الأعمال الحالية هي التي ستستمر، في حال انتهاء مدة الـ45 يوماً الممنوحة لرئيس الوزراء المكلف أحمد داوود اوغلو بتشكيل حكومة جديدة وعدم تمكّن الأخير من ذلك.
وقال في هذا الصدد "أنا لا أمتلك أي صلاحيات بتمديد مهلة الـ45 يوماً، وإن لم يكن بالإمكان تشكيل حكومة جديدة خلال الـ45 يوماً من دون أن يتم رفضها خلال التصويت على الثقة، سيقوم رئيس الجمهورية بالتشاور مع البرلمان بالدعوة إلى انتخابات جديدة".
كما وجّه أردوغان انتقادات شديدة لحزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية الكردية)، واتهمه بدعم المنظمة الإرهابية (العمال الكردستاني)، وقال إن الشعوب الديمقراطي "يقولون نحن إلى جانب الديمقراطية والحريات. يعتقدون بأنهم إن لم يحملوا السلاح، فلن تكون لهم القوة الكافية في البرلمان. إن هذا الحزب والمنتسبين له، عليهم الاختيار بين الصندوق وبين الرصاص".
وأضاف "إن الهجمات الإرهابية تحدث في بلادنا، بينما يذهب حزب المنظمة الإرهابية إلى بروكسل للبحث عن حل. يأخذون الأصوات من تركيا، ويبحثون عن حل في الخارج، وكأنهم ينكرون وجودوهم"، وذلك في إشارة إلى الزيارة التي قام بها صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك للشعوب الديمقراطي، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع الماضي والتقى خلالها بقيادات العمال الكردستاني هناك.
وفي ما يخص العمليات الموجهة ضد العمال الكردستاني، أكد أردوغان بأنها ستستمر، قائلاً "يقولون إنهم سيسكتون أسلحتهم، وأنا أقول لهم إن من سيقوم بإثبات ذلك هو نحن، وسنستمر بذلك حتى القضاء على جميع القوى التي تحاول أن تشكل دولة موازية".
اقرأ أيضاً: "العدالة والتنمية" قد يحصد الأغلبية بحال إجراء انتخابات مبكرة