وأعلن الرئيس التركي الحصيلة الجديدة في خطاب ألقاه، مساء أمس السبت، من المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحضور آلاف الأتراك الذين احتشدوا لرفض المحاولة الانقلابية.
وذكر أردوغان، وفق "الأناضول"، أنَّ من بين الموقوفين والمحبوسين 8 آلاف و838 عسكريًا، وألفين و101 قاض ومدعٍ عام، وألفاً 485 شرطيًا، و52 موظفا حكوميا، و689 غيرهم، متهِما جهاتٍ لم يسمها بـ"عرقلة تقدم تركيا، كلما سنحت لهم الفرصة لفعل ذلك"، مضيفًا: "يحاولون قطع الطريق أمامنا، في كل فرصة تسنح لهم، وعند فشلهم في ذلك، يحركون أذرعهم بيننا ومن حولنا، ولا شك أن عدم القضاء على البلاء المسمى (منظمة) "العمال الكردستاني" الإرهابية أحد هذه الأسباب".
وشدد المتحدث: "هذا فضلا عن حزب الاتحاد الديمقراطي (الذارع السوري للعمال الكردستاني)، وإفساح المجال له للسيطرة على كامل الأراضي المقابلة لحدودنا الجنوبية، وكذلك البلاء الآخر المسمى "داعش"".
وشدد أردوغان على أن تركيا عازمة على مواصلة تحقيق أهدافها التي وضعتها ضمن رؤية المائوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، وتسعى لتنفيذها بحلول عام 2023، وكذلك رؤيتها لعامي 2053 و2071، متابعا: "تركيا أصبحت من بين الدول الأقوى اقتصاديا في العالم، والآن نحن غير مرتبطين بالخارج في مجال الصناعات الدفاعية، وسنواصل تنفيذنا للمشاريع العملاقة التي خططنا لها، لذلك يحاولون عرقلتنا".
وأشار إلى أن "المحاولة الانقلابية الفاشلة كان هدفها توجيه ضربة للشعب والحكومة والبرلمان، والجيش أيضا"، لافتا إلى أنَّ "تركيا بعد إفشال تلك المحاولة دخلت مرحلة جديدة، وبلادنا اليوم أقوى مما كانت عليه مساء 15 يوليو/تموز".
وأوضح أردوغان أنه يتعين على الحكومة "اجتثاث منظمة الكيان الموازي من تركيا، وأتباعها من مؤسسات الدولة"، مؤكدا "إغلاق الدولة بعد المحاولة الانقلابية لـ934 مدرسة و109 مساكن للطلاب، و15 جامعة، و104 أوقاف، و35 مؤسسة صحية، وألف و125 جمعية، و19 نقابة تعود للمنظمة، ووضعت الدولة يدها عليها".
وخلال ليلة أمس أيضا، أكد رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، أن بلاده لا تعتزم تمديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الأشهر الثلاثة المقررة لها، قبل أن يستدرك: "لكنها ستفعل ذلك إذا اقتضى الأمر".
يلدريم، وفي مقابلة مع قناة "إيه.تي.في" التلفزيونية، مساء السبت، قال "هدفنا هو ألّا تمدد الطوارئ، ولكن إذا اقتضت الحاجة فبالطبع ستمدد".
وأعلن في السياق ذاته، أن السلطات التركية ستحل جهاز الحرس الرئاسي، وذلك بعد توقيف نحو 300 من عناصره من أصل 2500، مشدداً على أنّه "لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه".
إلى ذلك، نقلت "رويترز"، عن مسؤول في الرئاسة التركية، أن السلطات اعتقلت مساعداً رئيسياً لرجل الدين فتح الله غولن، الذي تطالب أنقرة أميركا بتسليمه للمحاكمة، وبعثت بشأنه ملفات تؤكد أنها تثبت تورطه في محاولة الانقلاب.