بلغ عدد ضحايا النصب والاحتيال على الإنترنت في بريطانيا رقماً قياسياً في عام 2016، وذلك وفق مكتب الاستخبارات الوطنية لمكافحة الاحتيال (وحدة بريطانية متخصّصة بتحليل وجمع المعلومات لمحاربة الاحتيال). وتفيد بيانات هذا المكتب، أنّ عدد ضحايا الاحتيال على الإنترنت أو ما يعرف بـ "الاحتيال الرومانسي" بلغ 3,889 في العام الماضي، ووصل المبلغ الذي ضاع منهم بين أيادي نصابي الإنترنت إلى 39 مليون جنيه إسترليني.
بدوره، نشر برنامج فيكتوريا ديربيشاير التلفزيوني، عن قصص هؤلاء الضحايا، الذين رفضوا الإدلاء بأسمائهم الحقيقية ومنهم نانسي، (اسم مستعار، 47 عاماً) من شمال بريطانيا، التي تقول، إنّها بعد انهيار زواجها، اشتركت في موقع للتعارف وتواصلت مع رجل زعم أنّ اسمه مارسيللو وأنه إيطالي ويعمل في تركيا. وادعى مارسيللو لاحقاً أنّه تعرّض للسرقة في تركيا، وأنّه عاجز عن دفع رواتب العاملين لديه لذلك لا يمكن أن يسافر إلى بريطانيا لمقابلتها، وأخبرها أنّ ابنه مريض ويحتاج إلى جراحة. وعلى الرّغم من عدم شعور نانسي بالارتياح، أرسلت له مبالغ مالية كبيرة عدة مرات.
أمّا فيينا (اسم مستعار، 43 عاماً) التي تقيم في لندن، فتقول لـ "العربي الجديد"، إنّها وقعت في حب رجل على الإنترنت، يقيم في إحدى الدول العربية، واستمرّت العلاقة بينهما لما يزيد عن خمس سنوات، كانت خلال تلك الفترة هي من يبذل المجهود للسفر واللقاء به. تقول إن "اللقاء الأوّل كان رائعاً" ورفض أن تدفع أي مال في أي مكان ارتاداه، لكن الحال تبدّل في ما بعد، وراح يطلب المال بطريقة غير مباشرة، وذلك بعد أن وعدها بالزواج.
"لست امرأة غنية، بل مجرّد موظفة أعمل براتب شهري، بالكاد يكفيني"، تقول فيينا، التي راحت تستخدم بطاقات الائتمان وتستدين لمساعدته. وقد استمرّت على هذا النحو أملاً في أن يتزوّجا، إلى أن عجزت عن استدانة أي مبلغ إضافي وتعيّن عليها دفع الديون المتراكمة عليها. أعلمته عندها بأنّها استنزفت جميع الوسائل ولم يعد باستطاعتها توفير المزيد من المال له.
تتابع قصّتها: "كنت واثقة من حبّه لي، ولم يساورني الشك بتاتاً باحتياله عليّ. لكنّه تبدّل فجأة. بات عصبي المزاج وينفعل لأي أمر بسيط، وراح يتعذّر بأنّ العلاقة لم تعد تسير بشكل جيد". ثم بات يتجنّب التواصل معها، إلى أن أعلمها بشكل مباشر أنّه لا يريد الاستمرار بالعلاقة، وأنّه حين يستطيع سيدفع لها المال الذي وفّرته له. وقد مضت سنة حتى اليوم لم تسمع منه كلمة خلالها.
اقــرأ أيضاً
بدوره، نشر برنامج فيكتوريا ديربيشاير التلفزيوني، عن قصص هؤلاء الضحايا، الذين رفضوا الإدلاء بأسمائهم الحقيقية ومنهم نانسي، (اسم مستعار، 47 عاماً) من شمال بريطانيا، التي تقول، إنّها بعد انهيار زواجها، اشتركت في موقع للتعارف وتواصلت مع رجل زعم أنّ اسمه مارسيللو وأنه إيطالي ويعمل في تركيا. وادعى مارسيللو لاحقاً أنّه تعرّض للسرقة في تركيا، وأنّه عاجز عن دفع رواتب العاملين لديه لذلك لا يمكن أن يسافر إلى بريطانيا لمقابلتها، وأخبرها أنّ ابنه مريض ويحتاج إلى جراحة. وعلى الرّغم من عدم شعور نانسي بالارتياح، أرسلت له مبالغ مالية كبيرة عدة مرات.
أمّا فيينا (اسم مستعار، 43 عاماً) التي تقيم في لندن، فتقول لـ "العربي الجديد"، إنّها وقعت في حب رجل على الإنترنت، يقيم في إحدى الدول العربية، واستمرّت العلاقة بينهما لما يزيد عن خمس سنوات، كانت خلال تلك الفترة هي من يبذل المجهود للسفر واللقاء به. تقول إن "اللقاء الأوّل كان رائعاً" ورفض أن تدفع أي مال في أي مكان ارتاداه، لكن الحال تبدّل في ما بعد، وراح يطلب المال بطريقة غير مباشرة، وذلك بعد أن وعدها بالزواج.
"لست امرأة غنية، بل مجرّد موظفة أعمل براتب شهري، بالكاد يكفيني"، تقول فيينا، التي راحت تستخدم بطاقات الائتمان وتستدين لمساعدته. وقد استمرّت على هذا النحو أملاً في أن يتزوّجا، إلى أن عجزت عن استدانة أي مبلغ إضافي وتعيّن عليها دفع الديون المتراكمة عليها. أعلمته عندها بأنّها استنزفت جميع الوسائل ولم يعد باستطاعتها توفير المزيد من المال له.
تتابع قصّتها: "كنت واثقة من حبّه لي، ولم يساورني الشك بتاتاً باحتياله عليّ. لكنّه تبدّل فجأة. بات عصبي المزاج وينفعل لأي أمر بسيط، وراح يتعذّر بأنّ العلاقة لم تعد تسير بشكل جيد". ثم بات يتجنّب التواصل معها، إلى أن أعلمها بشكل مباشر أنّه لا يريد الاستمرار بالعلاقة، وأنّه حين يستطيع سيدفع لها المال الذي وفّرته له. وقد مضت سنة حتى اليوم لم تسمع منه كلمة خلالها.