علم
في أيّ حقول شرف نغامر، نحن الشعراء؟
إلى من أوصي بسيف لساني، إن كنت أذكر المرارة في كلّ غزواته؟
أي شعار تافه سيتوّج شاهد قبري، الآن وبمنتصف الورقة، حين يعود الذهب لمضمار الأكاسيد؟
وهل ستنبش الذاكرة بقاياها، أم بقايا اليقين،
وهل ما يتبقّى حين نولد من الشفاه أو الغياب، ليس أكثر من صمت يضيء هذه الخطوط حين نموت؟
■
قمّة الحلم
من الريح،
الدخان يدافع عن نفسه في لوالب،
وأيدٍ خائفة مربوطة في السماء تهدّئ النجوم.
في الأسفل،
على عشٍّ من الصخور،
عشاق بائسون ألهبتهم الظهيرة
يلمحون بهدوء رحلة أرواحهم المهاجرة نحو أجساد أخرى.
لماذا لم نحاول حبس تلك الوجهة
حينما رأينا في منامنا حماماً شفافاً
هائماً في الليل
بعيداً عن جلبة الحرّاس الأرضيين؟
صعدنا نحن أيضاً:
المعشوقون، الوحيدون دوماً،
إلى الأسرّة الثلجية
لعشّاقنا الذين رحلوا
وارتحنا في حضن أولئك الذين لا يفيقون.
■
WHITNEY´S SOUL
حبيبتي،
بينما ينطفئ صوتك،
جوقة من طفلات بروح نحلة
تشعل صورتك في عيني.
الدموع تصبح الصمت الذي
يجعل حزني عذباً.
* CARLOS GARZÓN NOBOA شاعر ورسام إكوادوري من مواليد كيتو عام 1972. من مجموعاته الشعرية "أرض بور"(2013). شارك بكتابة "الصوت المسكون" (سبعة شعراء إكوادوريون أمام قرن جديد، 2008)، وحرّر أنطولوجيا "حشدً من ضحكاتك" (امرأة الشعر السوداء، 2014).
** ترجمة عن الإسبانية: غدير أبو سنينة وتنشر بالتعاون مع "إلكترون حر".