21 فبراير 2015
أزيلوا غطاء القداسة عنهم
شاهو القره داغي (العراق)
لدى حكام وملوك ورؤساء في دول المنطقة أسماء وعناوين براقة وجذابة في إعلامهم الرسمي، ضمن مشروع كبير، عملوا عليه في سبيل تقديس صورة الحاكم لدى الشعوب وعدم السماح بانتقاده أو الاستهانة به، فيتم تسمية الحاكم (ولي الأمر أو صاحب الجلالة أو خادم الشعب أو حامي الديموقراطية أو ملك الملوك إلى غير ذلك من الألقاب) حتى يعطوا الحاكم القدسية، ولا يتمكن أحد من انتقاد أفعال الحاكم أو مواجهة نظامه بأية صورة. والمتابع للإعلام الرسمي يظن أن الحُكام ملائكة نزلوا من السماء، ليحكموا هذه المنطقة بالعدل، لما يسمعه من التبجيل والتقديس لهم ولعائلاتهم.
ولكن، في الواقع، بسببهم أصبحنا في مقدمة الدول القمعية في العالم، وانتشر الجهل والتخلف وإهانة الإنسان بصورة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة، وأصبحت أنظمة المنطقة نموذجا لأسوأ أنواع الديكتاتورية والطغيان بحيث أصبحت الديكتاتورية تعيش في أسوأ مراحلها في التاريخ.
الشعوب لن تستطيع أن تدمر حكم الديكتاتوريات ما دامت هُناك صورة مقدسة للطغاة رسخت في أذهان الجماهير وأفكارها وعقولها، وهذه الصورة المقدسة تشكلت خلال سنوات طويلة لا يمكن إزالتها بسهولة، ولكن أيضاً، أية خطوة لإنهائها تبدأ بالتخلص من هذه النظرة التي تعطي القدسية للحكام، وبالتالي، من واجب كل أصحاب الأقلام الحرة أن يسخروا أقلامهم لفضح هؤلاء المجرمين وكشف فسادهم واستغلال كل المنابر لإظهار حقيقتهم.
بعد نشر "ويكليكس" وثائق سرية كشفت العلاقات السرية لحُكام وعائلاتهم وملفات الفساد، أصبح هُناك تطور في موقف الشعوب وتغيير كبير في نظرتهم للحكام. ولكن هذا لم يكن كافياً لأن الأغلبية كانوا تحت تأثير التخدير ولم يصدقوا ما نشرته "ويكليكس"، بل اتهموها بأنها مؤامرة على دول المنطقة لنشر الفوضى، لكن الحدث الأكبر كان ثورات الربيع العربي الذي بيّن أن بعض الحكام لا يهمهم قتل الآلاف في سبيل البقاء على كرسي الحكم، وليسوا كما يصفهم الإعلام بأنهم حماة الديار والوطن، بل هم سبب الخراب والدمار والإرهاب.
وبلا شك يستخدم الطاغية رجال الدين في سبيل تحقيق هذا الهدف، واستخدام النصوص الدينية لإعطاء القدسية للحاكم، وجعله خليفة الله في الأرض.
لذلك، يجب أن نحاول إسقاط القدسية عن هؤلاء المشائخ والعلماء ورجال الدين، الذين استخدموا الدين في سبيل ترسيخ الظلم والطغيان وتقديس الحاكم.
علينا فضحهم وكشف ملفاتهم ليظهروا على حقيقتهم، ولا يمكن أن ننجح في إزالة التقديس الديني الملفوف حول الحاكم المستبد إلا بإزالة التقديس عن المشائخ الذين يقفون معه.
ولكن، في الواقع، بسببهم أصبحنا في مقدمة الدول القمعية في العالم، وانتشر الجهل والتخلف وإهانة الإنسان بصورة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة، وأصبحت أنظمة المنطقة نموذجا لأسوأ أنواع الديكتاتورية والطغيان بحيث أصبحت الديكتاتورية تعيش في أسوأ مراحلها في التاريخ.
الشعوب لن تستطيع أن تدمر حكم الديكتاتوريات ما دامت هُناك صورة مقدسة للطغاة رسخت في أذهان الجماهير وأفكارها وعقولها، وهذه الصورة المقدسة تشكلت خلال سنوات طويلة لا يمكن إزالتها بسهولة، ولكن أيضاً، أية خطوة لإنهائها تبدأ بالتخلص من هذه النظرة التي تعطي القدسية للحكام، وبالتالي، من واجب كل أصحاب الأقلام الحرة أن يسخروا أقلامهم لفضح هؤلاء المجرمين وكشف فسادهم واستغلال كل المنابر لإظهار حقيقتهم.
بعد نشر "ويكليكس" وثائق سرية كشفت العلاقات السرية لحُكام وعائلاتهم وملفات الفساد، أصبح هُناك تطور في موقف الشعوب وتغيير كبير في نظرتهم للحكام. ولكن هذا لم يكن كافياً لأن الأغلبية كانوا تحت تأثير التخدير ولم يصدقوا ما نشرته "ويكليكس"، بل اتهموها بأنها مؤامرة على دول المنطقة لنشر الفوضى، لكن الحدث الأكبر كان ثورات الربيع العربي الذي بيّن أن بعض الحكام لا يهمهم قتل الآلاف في سبيل البقاء على كرسي الحكم، وليسوا كما يصفهم الإعلام بأنهم حماة الديار والوطن، بل هم سبب الخراب والدمار والإرهاب.
وبلا شك يستخدم الطاغية رجال الدين في سبيل تحقيق هذا الهدف، واستخدام النصوص الدينية لإعطاء القدسية للحاكم، وجعله خليفة الله في الأرض.
لذلك، يجب أن نحاول إسقاط القدسية عن هؤلاء المشائخ والعلماء ورجال الدين، الذين استخدموا الدين في سبيل ترسيخ الظلم والطغيان وتقديس الحاكم.
علينا فضحهم وكشف ملفاتهم ليظهروا على حقيقتهم، ولا يمكن أن ننجح في إزالة التقديس الديني الملفوف حول الحاكم المستبد إلا بإزالة التقديس عن المشائخ الذين يقفون معه.
مقالات أخرى
10 فبراير 2015
17 نوفمبر 2014
27 أكتوبر 2014