يمر هذا الأسبوع على التونسيين طويلاً وصعباً، بحكم الاستحقاقات المطروحة أمامهم وتداعياتها على حياتهم اليومية وحاضر ومستقبل أطفالهم.
ولم يخرج التونسيون من وطأة الدور الأول للانتخابات الرئاسية، التي وضعت قيس سعيد ونبيل القروي في مقدمة الترتيب، وما لحقها من ضغط يومي بسبب مشاكلها المتواصلة، حتى كان عليهم أن يغيروا سجل تركيزهم نحو البرلمان. وذهبوا أمس الأحد لانتخاب نوابهم، في جو من الضبابية بحكم تلازم المسارين الرئاسي والتشريعي، وتحت تأثير نتائج الأولى على الثانية مع ما يستوجبه ذلك من بحث عن توازن بين السلطات يضمن استمرار الاستقرار ويؤمن نجاح التجربة، برغم كل الضغوط ومحاولات التأثير التي سلطت عليها، خصوصاً ممن يستهدفها ويحاول إسقاطها، وما أكثرهم. وسيشرع التونسيون صباح اليوم الاثنين في تقييم ما وضعوه في الصندوق أمس. وسينتبهون إلى مدى أهميته وتداعياته على قادم الأيام والسنوات، لكنهم سيكونون مدعوين سريعاً للاستعداد للأحد المقبل، موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، والحسم بين القروي وسعيد.
الرئيس المؤقت محمد الناصر، الذي يرغب في مغادرة قصر قرطاج سريعاً قبل انتهاء مدته الدستورية، أكد في كلمة أنّ "تونس تعيش اليوم منافسة طبيعية للفوز بمنصب الرئاسة وبمقاعد في البرلمان، لكن يجب ألا ينتج عنها شعور بالعداء، خصوصاً أن مهام فترة ما بعد الانتخابات، تتطلب عملاً مشتركاً وروح تضامن بين مختلف المسؤولين، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية وخلافاتهم المنهجية أو المبدئية وكذلك عدم إقصاء أي فرد أو مجموعة، بالنظر إلى واجبهم المشترك لإعلاء مصلحة البلاد ومستقبلها"، في إشارة إلى الأجواء المشحونة وتبادل الاتهامات بين مختلف الأحزاب والشخصيات.
لكن التونسي لا يهمه من كل هذا الكلام السياسي إلا ما سيغير من حياته في تفاصيلها البسيطة، وهو ما دفعه للبحث عن بدائل لعلها تنجح أكثر من غيرها في تحقيق أهداف ثورته. بكل الأحوال، كان التونسيون أمس أحراراً واختاروا من أرادوا وفرضوا كلمتهم، في تجربة تخرج بهم من خانة الانتقال الديمقراطي إلى ترسيخ التجربة والانضمام إلى نادي الدول الديمقراطية، لكنها ستدفعهم أيضاً للولوج إلى مرحلة النضج السياسي وتدقيق الاختيار.
ولم يخرج التونسيون من وطأة الدور الأول للانتخابات الرئاسية، التي وضعت قيس سعيد ونبيل القروي في مقدمة الترتيب، وما لحقها من ضغط يومي بسبب مشاكلها المتواصلة، حتى كان عليهم أن يغيروا سجل تركيزهم نحو البرلمان. وذهبوا أمس الأحد لانتخاب نوابهم، في جو من الضبابية بحكم تلازم المسارين الرئاسي والتشريعي، وتحت تأثير نتائج الأولى على الثانية مع ما يستوجبه ذلك من بحث عن توازن بين السلطات يضمن استمرار الاستقرار ويؤمن نجاح التجربة، برغم كل الضغوط ومحاولات التأثير التي سلطت عليها، خصوصاً ممن يستهدفها ويحاول إسقاطها، وما أكثرهم. وسيشرع التونسيون صباح اليوم الاثنين في تقييم ما وضعوه في الصندوق أمس. وسينتبهون إلى مدى أهميته وتداعياته على قادم الأيام والسنوات، لكنهم سيكونون مدعوين سريعاً للاستعداد للأحد المقبل، موعد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، والحسم بين القروي وسعيد.
الرئيس المؤقت محمد الناصر، الذي يرغب في مغادرة قصر قرطاج سريعاً قبل انتهاء مدته الدستورية، أكد في كلمة أنّ "تونس تعيش اليوم منافسة طبيعية للفوز بمنصب الرئاسة وبمقاعد في البرلمان، لكن يجب ألا ينتج عنها شعور بالعداء، خصوصاً أن مهام فترة ما بعد الانتخابات، تتطلب عملاً مشتركاً وروح تضامن بين مختلف المسؤولين، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية وخلافاتهم المنهجية أو المبدئية وكذلك عدم إقصاء أي فرد أو مجموعة، بالنظر إلى واجبهم المشترك لإعلاء مصلحة البلاد ومستقبلها"، في إشارة إلى الأجواء المشحونة وتبادل الاتهامات بين مختلف الأحزاب والشخصيات.
لكن التونسي لا يهمه من كل هذا الكلام السياسي إلا ما سيغير من حياته في تفاصيلها البسيطة، وهو ما دفعه للبحث عن بدائل لعلها تنجح أكثر من غيرها في تحقيق أهداف ثورته. بكل الأحوال، كان التونسيون أمس أحراراً واختاروا من أرادوا وفرضوا كلمتهم، في تجربة تخرج بهم من خانة الانتقال الديمقراطي إلى ترسيخ التجربة والانضمام إلى نادي الدول الديمقراطية، لكنها ستدفعهم أيضاً للولوج إلى مرحلة النضج السياسي وتدقيق الاختيار.