أستراليا تتوج بلقب كأس آسيا 2015

31 يناير 2015
+ الخط -

تمكن المنتخب الأسترالي من كسر عقدة المستضيف الذي لم يفز بلقب آسيا منذ عام 1992، ليحصد "السوكوروس" اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخه الكروي على حساب المنتخب الكوري الجنوبي (2–1)، في نهائي مثير حُسم في الشوطين الإضافيين.

إثارة كروية وفرصة يقابلها فرصة
انطلق النهائي الآسيوي بين صاحب الأرض والجمهور المنتخب الأسترالي وبين منتخب كوريا الجنوبية في مباراة نارية منذ انطلاق صافرة الحكم، نظراً لسرعة إيقاع اللعب على أرض الملعب، والمنافسة القوية بين أفضل منتخبين في المسابقة القارية.

ورغم أن المنتخبين واجها صعوبة كبيرة وبالغة في كسر هيبة الدفاع، إذ لم يتمكن أي لاعب من صناعة أي فرصة خطيرة في أول 15 دقيقة من اللقاء، وذلك بسب الحذر الكبير الذي انتهجه اللاعبون على أرض الملعب، إلا أن كوريا الجنوبية دقت ناقوس الخطر بأول فرصة عبر رأسية خطيرة مرت بمحاذاة القائم الأسترالي، في وقت رد تيم كاهيل سريعاً عبر تسديدة من داخل منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس الكوري ببراعة.

هدف أسترالي مباغت
وسيطرت كوريا الجنوبية في معظم فترات الشوط الأول، وكانت الطرف الأفضل، خصوصاً عبر بناء الهجمات السريعة، مع استعمال الأجنحة لضرب العمق الدفاعي الأسترالي، لكن كل هذا الجهد والضغط كان من دون تشكيل خطورة كبيرة على المرمى، الأمر الذي أبقى النتيجة بيضاء بدون أهداف. وفي وقت كان الجميع يعتقد أن الشوط الأول سينتهي بالتعادل السلبي، باغت ماسيمو لوينجو الجميع، وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لتعانق الكرة الشباك (د.45)، ليمنح أستراليا تقدما هاما قبل نهائية الشوط.

وجاء هذا الهدف الأسترالي في وقت مُميز جداً قبل نهاية الشوط الأول، إذ إن أهمية هز الشباك في وقت حرج مثل هذا، تمنح الثقة للاعبين الأستراليين. في المقابل فإن كوريا الجنوبية تأخرت بهدف غير مستحق، وذلك لأن المنتخب الكوري قدم شوطا أول قويا، وكان الطرف الأفضل الذي يستحق هز الشباك.

ضغط كوري كبير وهدف قاتل
في الشوط الثاني لم ينجح المنتخب الكوري الجنوبي من تسجيل هدف التعادل سريعاً، رغم الضغط الكبير والسيطرة على الكرة، في ظل تراجع غير مبرر من المنتخب الأسترالي إلى الوراء، الأمر الذي سمح لمنتخب كوريا بالاندفاع أكثر، بغية هز الشباك الأسترالية، إلا أن هذا الأمر لم يحدث لسببين: الأول هو التسرع الكبير في إنهاء الفرص المنظمة، والسبب الثاني تمثل في الدفاع الأسترالي المنضبط الذي كان سداً منيعاً لكل الهجمات الكورية.

وفي وقت بدا واضحاً أن الكأس ستختار المنتخب الأسترالي لكي يحمل لقب أمم آسيا لأول مرة في عام 2015، إذ إن المنتخب الكوري لم يتمكن من هز الشباك ومعادلة النتيجة، فاجأ المنتخب الكوري الجنوبي الجميع، وخطف هدف التعادل في وقت قاتل عند الدقيقة 90، عبر عمل جماعي كروي رائع، لتصل الكرة إلى هيونج مين سون الذي سدد كرة قوية في الشباك، ليذهب المنتخبان إلى شوطين إضافيين بغية حسم هوية حامل اللقب.

هدف الحسم لأستراليا
في الشوط الإضافي الأول، حاول كل منتخب مباغتة خصمه وتسجيل الهدف الثاني الذي قد يعني رفع كأس آسيا بعد إثارة كروية كبيرة على أرض الملعب، لكن المنتخب الأسترالي عرف كيف يسجل الهدف الثاني في وقت ممتاز قبل نهاية الشوط الإضافي الأول، إثر خطأ دفاعي في التغطية، ليقوم جوريتش بمجهود فردي مُميز ويلعب كرة عرضية، ترتد من الحارس الكوري ويتابعها جيمس ترويسي في الشباك (د.105).

ولم يشهد الشوط الإضافي الثاني الكثير من الفرص الخطيرة على المرمى، رغم محاولة المنتخب الكوري الجنوبي تعديل النتيجة، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك بفضل الدفاع الأسترالي القوي الذي تصدى لكل المحاولات الكورية، لتنتهي المباراة بفوز وتتويج أسترالي (2ــ1) على كوريا الجنوبية التي انتظرت 55 سنة لترى نفسها في النهائي مجدداً.
المساهمون