حثت السلطات الأسترالية السكان والسياح في جزء من ولاية فيكتوريا على المغادرة اليوم الأحد، قبل يوم يتوقع أن يصبح خطر حرائق الغابات فيه جسيما بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية، وهبوب رياح قوية وعواصف رعدية وتغير اتجاه الرياح.
وطلب مفوض إدارة الطوارئ بالولاية، آندرو كريسب، في مؤتمر صحافي، من السكان، وعشرات الآلاف ممن جاؤوا لقضاء عطلاتهم في منطقة "إيست جيبسلاند"، أن يغادروا في موعد أقصاه صباح يوم غد الاثنين.
وقرر منظمو حدث موسيقي بالولاية إلغاءه بسبب الطقس السيئ المتوقع غدا الاثنين. وكان الحفل سيستمر حتى ليلة رأس السنة، وكان حوالي تسعة آلاف شخص يخيمون بالفعل بالمكان عند إعلان إلغائه.
وتواجه ولاية نيو ساوث ويلز أحوالا جوية قاسية يتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الحرائق في الأيام المقبلة، إذ من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى ذروتها يوم الثلاثاء، حسب مفوض جهاز مكافحة حرائق المناطق الريفية في الولاية.
ودمرت حرائق الغابات نحو عشرة ملايين فدان في خمس ولايات أسترالية منذ سبتمبر/أيلول، كما وقعت ثماني حالات وفاة مرتبطة بتلك الحرائق.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الأحد، توفير دعم مالي لبعض رجال الإطفاء المتطوعين في نيو ساوث ويلز، وسيحصل رجال الإطفاء المتطوعون على 300 دولار أسترالي (209 دولارات) يوميا، أي ما يصل إلى 6000 دولار أسترالي (4190 دولارا) في المجمل إذا تم استدعاؤهم للمشاركة في مكافحة الحرائق لأكثر من 10 أيام.
ويركز التمويل على الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص أو لحساب شركات صغيرة ومتوسطة. وقال موريسون: "طبيعة موسم الحرائق جعلتنا نستعين بعدد كبير غير مسبوق من رجال الإطفاء المتطوعين".
ويضغط حزب العمال المعارض على الحكومة للنظر في منح تعويضات واسعة النطاق لرجال الإطفاء المتطوعين، وأقر موريسون أن التعويض كان ضروريا حتى يكون مفوض حرائق نيو ساوث ويلز في وضع يسمح له بمواصلة استدعاء المتطوعين، كما أنه سيشمل الولايات والأقاليم التي تطلب المساعدة، إذ اندلعت حرائق غابات أيضا في ولايات كوينزلاند، وفيكتوريا، وأستراليا الغربية، وأستراليا الجنوبية.
(رويترز، أسوشيتد برس)