وأوضح تقرير بثته "القناة السابعة" الأسترالية أن المرأة وشريكها البالغ من العمر 78 عاماً، قررا إنجاب الطفلة من خلال التلقيح الاصطناعي في الخارج من امرأة مانحة.
وأكد بيان مستشفى فرانسيس بيري، اليوم الأربعاء، أن الأم تسعى للخصوصية. وأضاف "نحن نفهم الاهتمام الكبير في هذه القصة، لكن الأسرة لا تسعى خلف أي دعاية الآن، أو في المستقبل"، فيما قال الرئيس التنفيذي للمستشفى مايكل روزيك، إنّ "المستشفى تحترم رغبة الأسرة، والتمسك بحقها في الخصوصية".
وترجم الطبيب غضبه بتغريدة أخرى قائلاً: "هذه قضية حقوق. التفكير في حقوق الطفل والمجتمع ودافعي الضرائب. هذا جنون. ليس إبداعاً إنجاب الأطفال في عمر الستين".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ولا توجد قوانين تحدد الأعمار لعلاجات التلقيح الاصطناعي في أستراليا، لكن التشريعات في فكتوريا، ومعظم أستراليا، تتمحور حول مصلحة الطفل. ويرفض مركزان من أكبر مقدمي خدمات التلقيح الاصطناعي في فيكتوريا إجراء التلقيح الاصطناعي للنساء اللواتي تتجاوز أعمارهن الـ50 إلى الـ53 عاماً، مستندين في رفضهم هذا إلى زيادة المخاطر الطبية على الأم والطفل، واعتبارات أخلاقية أخرى.
في هذا السياق، قال خبير التلقيح الاصطناعي، البروفيسور غاب كوفاكس، إنّ النساء اللواتي يتمتعن بصحة قلبية سليمة هن فقط المرشحات لخوض تجربة أطفال الأنابيب، وقبل الـ50 من عمرهن. وأضاف بحسب موقع "The Sydney Morning Herald"، إنّه "كون المرأة حامل في سن الـ62، فهذا يشكل خطراً على الأم والطفل، فقد تعاني من ارتفاع ضغط الدم، ويكثر شيوعه في سن متأخرة، فضلاً عن حالات صحية أخرى تعرّض حياتها للخطر، كما أنّه في الوقت الذي سيكون فيه الطفل قد بلغ سن الـ21، ستكون هي في الـ84 من عمرها".
وأكد البروفيسور كوفاكس أن هذه الولادة الأخيرة تبعث رسالة خاطئة إلى النساء المسنات اللواتي ترغبن وتفكرن في إنجاب طفل، مضيفاً، "إذا نظرت إلى 100 من النساء اللواتي لديهن أطفال كهذه الحالة، لن نشهد قصصاً سعيدة".
وسبق لنساء كثيرات في العالم أن وضعن أطفالاً في سن متأخرة، منهن أدريانا إيليسكو (66 عاماً)، التي ولدت ابنتها أليزا ماريا بوغدانا، في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2005، في مستشفى الولادة ببوخارست.
(العربي الجديد)