28 يوليو 2017
أسد للأبد
مرهف مينو (سورية)
لكل مجرم ورئيس عصابة كارهون ومحازبون، معارضون ومؤيدون وطبالون وزمارون، إذ لم يسجل نيرون في تاريخ روما مجرماً، وهتلر لا زال عظيماً بنظر مؤيديه.
نافس مؤيدو بشار "الأربعون حرامي" في الحكاية المشهورة، تلك العصابة من اللصوص التي سجلتها كتب السيرة والتاريخ، ومجلدات كاملة لن تكفي لتوثيق ما فعله "طبالة وزمارة" بشار الكيماوي، فمن أصغر تفصيل نضحك منه نحن "الثوار" إلى أكبر كذبة اخترعها النظام، تعشعش داخل أجسادهم، فمن "حبوب الجزيرة" و"المجسمات" حتى أسطورة طبيب العيون الفيلسوف الطيب، الذي لم يقصف ويهجر أحداً من خصومه، وفق الرواية الراسخة في عقولهم.
الرواية التي تغرق عقل مؤيدي النظام وبشار هي أنّ الطبيب طيب القلب، خريج جامعات لندن، لا يستطيع إيذاء نملة، فنحن من تمرّد على السلطة، ونحن من قصف الأحياء ودمّرها وحاصرها، ونحن من قتل حمزة الخطيب وأغرق إيلان، ونحن من استجلب الروس والأفغان وحزب الله، بحماقتنا وغبائنا، ونحن من أحرق البلد كرمى لعيون "الحرية"، تلك المفردة غير واضحة المعالم والمفهوم بالنسبة لهم، فبقاؤهم مرتبط بوجود المجرم.
نحن من كان يدخل المدن بالدبابات والراجمات والبخاخات لنكتب على الجدران "الأسد أو نحرق البلد"، ونحن من نقف على أعتاب المدن "لنعفشها"، ونغيّر من تركيبتها الديموغرافية .
سواد يعمي أبصار وبصيرة كل يقف مع السفاح وعصابته و(هتيفته) في المنطقة الرمادية التي جلّلها الدم، دم السوريين ممن اختاروا الحرية.
نافس مؤيدو بشار "الأربعون حرامي" في الحكاية المشهورة، تلك العصابة من اللصوص التي سجلتها كتب السيرة والتاريخ، ومجلدات كاملة لن تكفي لتوثيق ما فعله "طبالة وزمارة" بشار الكيماوي، فمن أصغر تفصيل نضحك منه نحن "الثوار" إلى أكبر كذبة اخترعها النظام، تعشعش داخل أجسادهم، فمن "حبوب الجزيرة" و"المجسمات" حتى أسطورة طبيب العيون الفيلسوف الطيب، الذي لم يقصف ويهجر أحداً من خصومه، وفق الرواية الراسخة في عقولهم.
الرواية التي تغرق عقل مؤيدي النظام وبشار هي أنّ الطبيب طيب القلب، خريج جامعات لندن، لا يستطيع إيذاء نملة، فنحن من تمرّد على السلطة، ونحن من قصف الأحياء ودمّرها وحاصرها، ونحن من قتل حمزة الخطيب وأغرق إيلان، ونحن من استجلب الروس والأفغان وحزب الله، بحماقتنا وغبائنا، ونحن من أحرق البلد كرمى لعيون "الحرية"، تلك المفردة غير واضحة المعالم والمفهوم بالنسبة لهم، فبقاؤهم مرتبط بوجود المجرم.
نحن من كان يدخل المدن بالدبابات والراجمات والبخاخات لنكتب على الجدران "الأسد أو نحرق البلد"، ونحن من نقف على أعتاب المدن "لنعفشها"، ونغيّر من تركيبتها الديموغرافية .
سواد يعمي أبصار وبصيرة كل يقف مع السفاح وعصابته و(هتيفته) في المنطقة الرمادية التي جلّلها الدم، دم السوريين ممن اختاروا الحرية.
مقالات أخرى
09 فبراير 2017
04 يناير 2017
04 سبتمبر 2016