سخَّر المدير الفني الجزائري، جمال بلماضي، خبرته التي اكتسبها في قطر عبر تدريب فريق لخويا (الدحيل) لعدّة سنوات ومنتخب "العنابي"، لتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا مع منتخب "محاربي الصحراء"، ليكون مثالاً يقتدي به المدربون العرب.
وضرب النجم التونسي المعتزل، راضي الجعايدي، المثال بالمدرب الجزائري خلال حوار خصّ به صحيفة "فوتبول 365" الفرنسية، حيث قال: "يجب أن يحصل المدرّب الأفريقي على الثقة اللازمة، من أجل تحقيق النجاحات".
وأردف قائلاً: "شاهدوا ما أنجز بلماضي مع الجزائر، اللاعبون يمتلكون اليوم كل شيء، الرغبة في الانتصار والنشاط الكافي وخاصة الإرادة والثقة في النفس، وهو ما نجح جمال في خلقه وسطهم".
وأبرز المدرب التونسي، حجم الضغط الذي يعانيه المدربون الأفارقة، فأضاف: "الأكيد أن الاتحاد الجزائري كان سيتعاقد مع مدرب أجنبي، لو اخفق بلماضي في تحقيق اللقب، وهو ما يحدث عادة بأفريقيا، لأن المسؤولين لا يوفرون ظروف العمل الكافية، والدعم النفسي الكافي للمدرب المحلي".
ووضع الجعايدي أصبعه على الجرح، بما يخصّ اكتفاء المنتخب التونسي بتتويج واحد، وكان ذلك خلال كأس أمم أفريقيا في 2004، حيث كان ذلك نتيجة للتسيير السيئ حسبه، وهو ما علّق عليه بالقول: "لا ينال المسير والمدرب واللاعب الوقت الكافي من أجل وضع برنامج عمل حقيقي".
وتابع حديثه: "في تونس، يرتكز المنتخب على لاعبي ثلاثة أندية فقط، وهي الترجي والنادي الأفريقي والنجم الساحلي، فأين البقية؟ المنتخب بحاجة للتنافس بين كل الأندية، التي يجب أن توفّر أحسن اللاعبين الشباب، والتألّق بشكل دوري في المنافسات الأفريقية للأندية".