سجلت أسعار الخضروات في الأردن ارتفاعا غير مسبوق منذ الأسبوع الماضي، ما عزته وزارة الزراعة إلى نقص الإنتاج المحلي.
وقفزت أسعار الخضروات بنسب متفاوتة وصلت إلى 400% في بعض الأصناف، كالبندورة (الطماطم) التي وصلت أسعارها إلى 1.41 دينار (دولاران أميركيان) في الوقت الحالي، مقابل 0.25 دينار الأسبوع الماضي.
وعزا المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة الأردنية، نمر حدادين، هذا الارتفاع إلى انخفاض كميات الإنتاج المحلي من الخضار في هذه الفترة، ما أدى إلى نقص الكميات المعروضة في السوق وارتفاع أسعارها على هذا النحو.
وتوقع، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن تعاود الأسعار الانخفاض خلال أسبوعين، بعد بدء عمليات الإنتاج الزراعي في بعض المناطق الأردنية، لكنه لفت إلى أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات يعود إلى جشع بعض التجار ومبالغتهم في الأسعار.
ونفى حدادين، وجود عمليات تصدير للخضار حاليا بحكم عدم توفر فائض في الإنتاج، لافتا إلى أن ذلك يتم في حال وجود كميات زائدة عن حاجة الاستهلاك المحلي فقط.
مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة قال لـ"العربي الجديد"، إن الخلل الذي حدث بين العرض والطلب هو الذي أدى إلى الارتفاع الكبير في أسعار الخضار.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، أن الوزارة ستتدخل في حال وجدت مبالغة في أسعار أي من السلع لأسباب غير منطقية، وسيتم تحديد أسعار تلك السلع.
ويرى رئيس جمعية حماية المستهلك، محمد عبيدات، لـ"العربي الجديد"، أن ثمة نقصا متعمدا ومبرمجا في كميات الخضار الموردة للسوق الأردنية، لممارسة الاحتكار وفرض أسعار مرتفعة لتحقيق هوامش ربحية على حساب المستهلكين، وطالب الحكومة بالتدخل بقوة لضبط أسواق الخضروات.
اقرأ أيضاً: ضرائب الأردن تعاني من تشريعات مشوّهة وتهرّب متزايد
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
