واصل الذهب مساره الصعودي في آخر أيام التداول لهذا الأسبوع، مسجلاً أفضل أداء شهري في نحو 4 سنوات ونصف السنة، فيما يواصل الدولار مساره النزولي في أداء هو الأسوأ في 10 سنوات تأثراً بغرق الاقتصاد الأميركي في وحل ركود هو الأكبر منذ الكساد الكبير.
وصعد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1967.53 دولارا بحلول الساعة 04:58 بتوقيت غرينتش، بعدما أوقف سلسلة مكاسب استمرت على مدى 9 جلسات أمس الخميس. كما صعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة واحدا بالمئة إلى 1961.30 دولارا، وفقا لبيانات "رويترز".
أما الدولار الأميركي فقد هوى إلى أدنى مستوى في عامين، ويتجه اليوم صوب تسجيل أسوأ أداء شهري في 10 سنوات، مما يقلص تكلفة المعدن الثمين للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
وإضافة إلى بيانات أميركية أظهرت تسجيل أكبر انكماش اقتصادي في ما لا يقل عن 73 عاما في الربع الثاني من السنة، وارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة الأميركية، تضرر الدولار أيضا إذ أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الخبير الاقتصادي لدى "بنك أستراليا الوطني"، جون شارما، قال إن"الناتج المحلي الإجمالي الضعيف للربع الثاني يبرز نقطة ضعف الاقتصاد، ويسعى المستثمرون إلى ملجأ في الذهب"، مضيفا أن تفاقم وضع فيروس كورونا، وتصاعد التوتر الجيوسياسي وانخفاض الدولار أكثر قد يدفع الذهب فوق مستوى ألفي دولار.
سعر أونصة الذهب ارتفع أكثر من 10 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، محققا أكبر مكسب شهري بالنسبة المئوية منذ فبراير/شباط 2016، وصعد لأعلى مستوى على الإطلاق عند 1980.57 دولارا يوم الثلاثاء.
وقفزة مكاسب الذهب منذ بداية العام الجاري تصل إلى نحو 30 بالمئة، مدفوعة بتفاقم الجائحة وانخفاض أسعار الفائدة عالميا في ظل تحفيز واسع الانتشار من البنوك المركزية نظرا لأن المعدن الأصفر يعتبر تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.3 بالمئة إلى 23.62 دولارا، وتمضي على مسار تسجيل أفضل أداء شهري على الإطلاق، بارتفاع 30 بالمئة مع تلقيها دعما إضافيا من آمال بانتعاش الأنشطة الصناعية. كما ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 903.87 دولارات، وربح البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2090.01 دولارا.