ارتفع النفط في العقود الآجلة، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تلقت فيه السوق دعما من آمال بالتوصل إلى اتفاق بين الدول المصدرة للخام على تثبيت الإنتاج، لكن المكاسب جاءت محدودة، بسبب استمرار التخمة العالمية، ونية إيران زيادة إنتاجها.
وانتعشت أسعار النفط في العقود الآجلة من أدنى مستوى لها في شهر، لتنهي الجلسة السابقة على ارتفاع، بعد أن قالت الكويت إن هناك مؤشرات إيجابية على أنه سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج خلال اجتماع المنتجين المزمع عقده في 17 أبريل/نيسان في العاصمة القطرية الدوحة.
وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة أكثر من دولار للبرميل، أو ما يعادل 3%، ليجري تداوله بسعر 37 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 1115 بتوقيت غرينتش.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 90 سنتا، ليجري تداوله بسعر 38.77 دولارا للبرميل.
وقالت مصادر روسية إن موسكو تريد توطيد التعاون مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لمساعدة السوق على استعادة توازنها بسرعة أكبر، بينما ترى أن الأسعار بين 45 و50 دولارا للبرميل مقبولة.
وسيتوجه وزير البترول السعودي، علي النعيمي، إلى العاصمة الروسية لحضور مؤتمر سيعقد بعد أيام قليلة من اجتماع الدوحة، الذي سيضم منتجين من داخل أوبك وخارجها.
وقال بنك إيه.إن.زد إن العقود الآجلة للنفط "اكتسبت بعض الزخم. التصريحات التي أدلت بها مندوبة الكويت لدى أوبك أعطت بعض الدعم للأسعار"، لكنه حذر من أن المستثمرين سيبقون حذرين على الأرجح قبيل اجتماع 17 أبريل/نيسان.
وذكر التلفزيون الرسمي في إيران، اليوم الأربعاء، أن وزير النفط بيجن زنغنه قال إن إنتاج بلاده من الخام سيصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول مارس/آذار 2017، فيما تنوي طهران تصدير 2.25 مليون برميل يوميا من هذه الإمدادات.