يبدو أن الأغنية المغربيَّة ذات الطابع التراثي الأصيل، قد ألقت غمامها على فنانين مغاربة كثر بعد سعد لمجرد. وانشهرَ الأخيرُ بسبب أصالتها وبساطتها إلى العالم العربي بأكمله.
وقد جذبَت هذه الموجة الفنّانة، أسماء المنور، التي أطلقت كليبها الأخير "عندو الزين" منذ يومين تقريباً، ووصلت مشاهداته حتى اللحظة على قناة اليوتيوب تقريبًا إلى مليون وربع مشاهدة.
وكتب "عندو الزين" سمير الموجاري، ولحَّنها مهدي مزين، وأخرجها صاحب "لمعلم" أمير الرواني مخرج المسلسل الدرامي الكوميدي "الكوبل"، وأخرج كليب "غلطة" للفنانة نادية سعد، وأغنية "بلاش بلاش" لجميلة البدوي أيضاً. يتميَّز الرواني بإبداعه لكليبات ومسلسلات تلتفت إلى تفاصيل الحياة المغربية اليومية، وطريقة تفكير الشخصيَّة المغربيَّة دون خجل، ويخلقُ من العيوب نكات ساخرة بفنّ تصويري بديع.
في أغنية "عندو الزين" التي تصوِّر عُرسَاً مغربيّاً تنتمي عاداته وتقاليده إلى المنطقة الوسطى بالمغرب، وتُسمَّى "الداخل" أو "العروبية"، فأحد المدعويّن يلتقطُ الدجاج، ويضعه في كيس دواء جاء به من الصيدلية على أنّه "مُعقَم ولن يصيب الدجاج أي تلوث" كما صرّحت الفنانة لإذاعة "شذى" المحلية. واستوحى الموجاري، كاتب كلمات الأغنية، من فيديو قديم شاهده بالصدفة عند زيارته لجدته كما صرّح بذلك للإعلام المغربي، يقول: "الجمل الأولى للأغنية "عندو الزين، عندو الحمام، دايره في داره" أي "يربيه في بيته" هي كلمات مبتورة من أغنية تراثية تُستخدم في الأعراس عادة، أما باقي الكلمات هي من تأليفي".
التنافس على الأغنية ذات الطابع المغربي الأصيل خلقت خوفاً لدى المنتجين والمخرجين، يوضح الموجاري: "جاءت الأغنية نتيجة الخوف من أن ينتج أحدهم أغنية من تراثنا. الحاجة دفعتنا للتوجه نحو هذا النوع من الأغاني. عندما ذهبت إلى بيت جدتي، وهي تعيش في قلعة السراغنة استمعت للأغنية فجأة، ولم أستطع الصبر، فبحثت عن مدير أعمال الفنانة، ياسين لمنور، وسمح لي بالعمل عليها مع الملحن موزين ورشيد محمد علي وفريق العمل والفنانة.
حتى وصلنا إلى الأغنية. كنا نشعر بالمسؤولية خاصة أنها أغنية تراثية وخضعت للتمحيص والتطوير، واشتهرت الأغنية بفضل الإبداع في الكليب، إذ صوّرنا تفاصيل العرس المغربي، وتمكن المخرج بطريقة احترافية أن يحوله إلى لوحة فنية". يضيف: "أعتقد أنها أغنية ناجحة حتى قبل أن يراها الجمهور، لأنها تتحدث عما نعيشه بواقعنا المغربيّ".
أما في تصريحات أسماء المنور لإذاعة "شذى إف إم” المحلية، أعربت عن عدم تخوفها من فكرة الأغنية والكليب، تقول إن "العرس المغربي يشبهني، التخوف يحدث إذا صوّرنا عرساً عربياً آخر". وتحدثت الفنانة عن تفاصيل الكليب، وكيف استطاع أن يتطرق للحظات حميمية تخص العرس المغربي مثل الرجل الذي يضع الدجاج في كيس الدواء.
تقول عن ذلك: "كانت والدتي في طفولتي تحضر دائماً لي الدجاج بالخبز من موائد الأعراس، كنت أعشق مذاق الدجاج ولذته والحلوى الجديدة التي كانت تدعنا لاكتشاف المذاق الغريب. كانت الأعراس مناسبة لمعرفة الجديد في موضة القفطان أو الكتشيطة وكثيراً ما أتت لنا أمي بتصاميم لقفاطين جديدة".
تسترجع المنور الطريقة التقليدية لتنظيم الأعراس، تقول: "عادة ما تقام الحفلات إما فوق سطوح المنازل أو في الدرب بنصب الخيمة المثبتة بعبوات من التراب، هذا ما عشناه وما زلنا نعيشه داخل المغرب، وإذا لم نستدع للعرس نذهب ونشاهد الحفلة من ثقوب الخيمة على جنباتها"، تردف: "هذا ما أفرح الجمهور بالكليب لأنه يعبر عن هويتنا الجماعية، ولأننا بدأنا نفقد حسّ المشاركة وأصالة هذه المناسبات".
واعتبرت الفنانة الكليب الجديد "تصالحاً مع ذاتها" الفنية والمجتمعية، قالت: "أقدم كلّ ما يشبهني الآن، وما عشته ورأيته ترجمته لكليب لجمهوري، وبُنيت الفكرة على البساطة والعفوية".
اقــرأ أيضاً
وقد جذبَت هذه الموجة الفنّانة، أسماء المنور، التي أطلقت كليبها الأخير "عندو الزين" منذ يومين تقريباً، ووصلت مشاهداته حتى اللحظة على قناة اليوتيوب تقريبًا إلى مليون وربع مشاهدة.
وكتب "عندو الزين" سمير الموجاري، ولحَّنها مهدي مزين، وأخرجها صاحب "لمعلم" أمير الرواني مخرج المسلسل الدرامي الكوميدي "الكوبل"، وأخرج كليب "غلطة" للفنانة نادية سعد، وأغنية "بلاش بلاش" لجميلة البدوي أيضاً. يتميَّز الرواني بإبداعه لكليبات ومسلسلات تلتفت إلى تفاصيل الحياة المغربية اليومية، وطريقة تفكير الشخصيَّة المغربيَّة دون خجل، ويخلقُ من العيوب نكات ساخرة بفنّ تصويري بديع.
في أغنية "عندو الزين" التي تصوِّر عُرسَاً مغربيّاً تنتمي عاداته وتقاليده إلى المنطقة الوسطى بالمغرب، وتُسمَّى "الداخل" أو "العروبية"، فأحد المدعويّن يلتقطُ الدجاج، ويضعه في كيس دواء جاء به من الصيدلية على أنّه "مُعقَم ولن يصيب الدجاج أي تلوث" كما صرّحت الفنانة لإذاعة "شذى" المحلية. واستوحى الموجاري، كاتب كلمات الأغنية، من فيديو قديم شاهده بالصدفة عند زيارته لجدته كما صرّح بذلك للإعلام المغربي، يقول: "الجمل الأولى للأغنية "عندو الزين، عندو الحمام، دايره في داره" أي "يربيه في بيته" هي كلمات مبتورة من أغنية تراثية تُستخدم في الأعراس عادة، أما باقي الكلمات هي من تأليفي".
التنافس على الأغنية ذات الطابع المغربي الأصيل خلقت خوفاً لدى المنتجين والمخرجين، يوضح الموجاري: "جاءت الأغنية نتيجة الخوف من أن ينتج أحدهم أغنية من تراثنا. الحاجة دفعتنا للتوجه نحو هذا النوع من الأغاني. عندما ذهبت إلى بيت جدتي، وهي تعيش في قلعة السراغنة استمعت للأغنية فجأة، ولم أستطع الصبر، فبحثت عن مدير أعمال الفنانة، ياسين لمنور، وسمح لي بالعمل عليها مع الملحن موزين ورشيد محمد علي وفريق العمل والفنانة.
حتى وصلنا إلى الأغنية. كنا نشعر بالمسؤولية خاصة أنها أغنية تراثية وخضعت للتمحيص والتطوير، واشتهرت الأغنية بفضل الإبداع في الكليب، إذ صوّرنا تفاصيل العرس المغربي، وتمكن المخرج بطريقة احترافية أن يحوله إلى لوحة فنية". يضيف: "أعتقد أنها أغنية ناجحة حتى قبل أن يراها الجمهور، لأنها تتحدث عما نعيشه بواقعنا المغربيّ".
أما في تصريحات أسماء المنور لإذاعة "شذى إف إم” المحلية، أعربت عن عدم تخوفها من فكرة الأغنية والكليب، تقول إن "العرس المغربي يشبهني، التخوف يحدث إذا صوّرنا عرساً عربياً آخر". وتحدثت الفنانة عن تفاصيل الكليب، وكيف استطاع أن يتطرق للحظات حميمية تخص العرس المغربي مثل الرجل الذي يضع الدجاج في كيس الدواء.
تقول عن ذلك: "كانت والدتي في طفولتي تحضر دائماً لي الدجاج بالخبز من موائد الأعراس، كنت أعشق مذاق الدجاج ولذته والحلوى الجديدة التي كانت تدعنا لاكتشاف المذاق الغريب. كانت الأعراس مناسبة لمعرفة الجديد في موضة القفطان أو الكتشيطة وكثيراً ما أتت لنا أمي بتصاميم لقفاطين جديدة".
تسترجع المنور الطريقة التقليدية لتنظيم الأعراس، تقول: "عادة ما تقام الحفلات إما فوق سطوح المنازل أو في الدرب بنصب الخيمة المثبتة بعبوات من التراب، هذا ما عشناه وما زلنا نعيشه داخل المغرب، وإذا لم نستدع للعرس نذهب ونشاهد الحفلة من ثقوب الخيمة على جنباتها"، تردف: "هذا ما أفرح الجمهور بالكليب لأنه يعبر عن هويتنا الجماعية، ولأننا بدأنا نفقد حسّ المشاركة وأصالة هذه المناسبات".
واعتبرت الفنانة الكليب الجديد "تصالحاً مع ذاتها" الفنية والمجتمعية، قالت: "أقدم كلّ ما يشبهني الآن، وما عشته ورأيته ترجمته لكليب لجمهوري، وبُنيت الفكرة على البساطة والعفوية".