تتطلب رياضة كرة القدم درجة عالية من التركيز الذهني، وذلك كون أن التركيز يُؤثر بدرجة كبيرة على أداء اللاعبين على أرضية الملعب، لكن غالباً ما يتضاءل هذا التركيز نتيجة ضغوط المباريات، التي تتسبّب في تشتيت ذهن اللاعبين، وتُولد بالتالي الأخطاء الساذجة من جانب اللاعبين.
ولعل أبرز تلك الأخطاء التي يقع فيها لاعبو كرة القدم نتيجة فقدانهم لتركيزهم، هي الفشل في تنفيذ رمية التماس بشكل صحيح، حيث لطالما شهدت رياضة كرة القدم فشل نخبة من أبرز لاعبي الساحرة المستديرة في تنفيذ رميات التماس، نتيجة فقدانهم للتركيز أو بسبب حماسهم الزائد في المباريات.
إيكر كاسياس
ويُعتبر حارس مرمى نادي ريال مدريد الإسباني السابق، إيكر كاسياس، أحد أبرز اللاعبين الذين فشلوا في تنفيذ رمية التماس بشكل سليم، حيث حدث ذلك خلال المباراة التي جمعت بين فريقه السابق بنظيره يوفنتوس الإيطالي، على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" ضمن منافسات الدور نصف نهائي من النسخة الماضية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لقطة طريفة كان بطلها.
وحاول حامي عرين النادي الملكي السابق أن يتكفل بمهمة تنفيذ رمية التماس عوضاً عن زميله والظهير الأيسر لنادي العاصمة الإسبانية، مارسيلو دا سيلفا، في الدقائق الأخيرة من المباراة التي فرض فيها التعادل الإيجابي بنتيجة هدف لكل فريق نفسه.
لكن "كاسياس" قد أخطأ في تنفيذ رمية التماس بعد أن لعبها بشكل بدائي، ليقوم حكم المباراة، السويدي جوناس إريكسون، بتحويل الرمية لصالح فريق السيدة العجوز، وليتحوّل قائد نادي العاصمة الإسبانية إلى مادة دسمة للتهكم والسخرية في وسائل الإعلام العالمية.
بيبي
ولم يكن "كاسياس" هو اللاعب الوحيد الذي أخطأ في تنفيذ رمية التماس بألوان فريق ريال مدريد، فقد سبقه زميله السابق في فريق العاصمة الإسبانية، البرتغالي كيبلير لافيران بيبي، والذي قام بتنفيذ إحدى أسوأ رميات التماس في تاريخ كرة القدم خلال المباراة التي جمعت فريقه أمام سان لورينزو الأرجنتيني، في نهائي النسخة قبل الأخيرة من بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب.
وبينما كانت النتيجة تُشير للتعادل السلبي بين الفريقين؛ حاول المدافع البرتغالي آنذاك تنفيذ رمية التماس بسرعة فائقة، لكن الكرة قد انزلقت من يديه بشكل كوميدي ليقذفها لنفسه بدلاً من أن يمررها لزميله سيرجيو راموس، قبل أن يُحول حكم المباراة الرمية لصالح الفريق الأرجنتيني، وسط اعتذار بيبي.
جيمس وكوينتراو
وليس ببعيد عن بيبي؛ أثبت لاعبا فريق ريال مدريد، الكولومبي جيمس رودريغيز والبرتغالي فابيو كوينتراو، مدى معاناة لاعبي النادي الملكي مع رميات التماس؛ وذلك بعدما نفذا معاً واحدة من أسوأ رميات التماس في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال المباراة التي جمعت نادي العاصمة الإسبانية بنظيره "ألميريا" ضمن منافسات النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحاول لاعبا النادي الملكي الدخول في سباق مع الزمن في الدقيقة الحادية والأربعين من زمن الشوط الأول من تلك المباراة، حيث أمسك كلاهما بالكرة، وقاما بتنفيذ رمية التماس معاً وفي وقت واحد في مشهد طريف للغاية، لكن حكم المباراة قد أوقف المباراة، وأخرج الكرتين من الملعب، قبل أن يأمر بإعادة رمية التماس.
آشلي يونغ
وبعيداً عن ملاعب كرة القدم الإسبانية؛ فقد نفذ لاعب خط وسط فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، آشلي يونغ، رمية تماس بشكل سيء للغاية، وذلك خلال المباراة التي جمعت فريقه أمام مضيفه توتنهام هوتسبير في النسخة الماضية من بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفقد اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً تركيزه بعدما تردّد أثناء استعداده للقيام بتنفيذ رمية التماس، لتنزلق الكرة منه، ويقوم حكم المباراة بتحويل رمية التماس لصالح فريق توتنهام هوتسبير.
كريس فيليبس
وشهدت المباراة الودية الدولية، والتي سقط فيها المنتخب الإيطالي في فخ التعادل الإيجابي (1-1) أمام منتخب "لوكسمبورغ" في بيروجيا ضمن استعداداته لبطولة كأس العالم في البرازيل 2014؛ تنفيذ واحدة من أسوأ رميات التماس في تاريخ الساحرة المستديرة.
ودخل مدافع منتخب لوكسمبورغ، كريس فيليبس، تاريخ كرة القدم من بابه الخلفي، وذلك من خلال تنفيذه واحدة من أسوأ رميات التماس في تاريخ كرة القدم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق في عالم الساحرة المستديرة، حيث حاول "فيليبس" في عجلة من أمره تنفيذ رمية تماس على الطريقة الإنجليزية حينما أراد أن يقذف الكرة إلى داخل منطقة الجزاء، إلا أنه فقد توازنه وسقط أرضاً لحظة تنفيذ الرمية، لتذهب كرته خارج المنطقة، وبعيداً عن لاعبي منتخب بلاده.
اقرأ أيضاً: بالفيديو..لاعب يتعرّض للسخرية بعد سقوط كوميدي في الملعب!