كما تعافى الدولار وارتفع الذهب، الجمعة، مدعوماً بتنامي العزوف عن المخاطرة، وسط محادثات متعثرة بين أعضاء مجموعة السبع، لكن المعدن الأصفر ظل داخل أضيق نطاق أسبوعي له في أكثر من عشر سنوات، بفعل تعافي الدولار الذي يكبح مكاسبه.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية مرتفعة، مع تجاهل المستثمرين القلق بشأن توترات التجارة العالمية، لكن حجم التعاملات كان ضعيفاً نسبياً، قبل أسبوع مزدحم باجتماعات لبنوك مركزية كبرى.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 75.12 نقطة، أو 0.30%، إلى 25316.53 نقطة. بينما صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقا 8.66 نقطة، أو 0.31%، ليغلق عند 2779.03 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع مرتفعاً 10.44 نقاط، أو 0.14%، إلى 7645.51 نقطة.
وتأثر الذهب سلباً أيضاً بتوقعات بأن يعلن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) زيادة جديدة في أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل. وتزيد الفائدة المرتفعة تكلفة الفرص البديلة الضائعة عند الاستثمار في الأصول التي لا تدرّ عائدا مثل الذهب.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 1298.80 دولارا للأوقية، في أواخر جلسة التداول في السوق الأميركي. وتراجعت العقود الأميركية للذهب، تسليم أغسطس/آب، 0.02%، إلى 1302.70 دولار للأوقية.
وقالت جورجيت بويل، المحللة لدى مصرف "ايه.بي.ان أمرو" الهولندي، إن التركيز سينصب على اجتماعي مجلس الاحتياط والبنك المركزي الأوروبي، الأسبوع القادم. وأضافت: "اتجاه مجلس الاحتياط سيكون مهماً.. مازلنا نتوقع زيادتين أخريين بعد الأسبوع القادم".
وينتظر المستثمرون أيضاً الاجتماع المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في سنغافورة، في الثاني عشر من يونيو/حزيران.
وهبطت أسعار النفط كذلك في تعاملات ختام الأسبوع متأثرة بزيادة مستمرة في إنتاج الخام في الولايات المتحدة، وتراجع الطلب في الصين، وتقرير صادر عن بنك "جيه بي مورغان" خفّض فيه توقعاته لأسعار النفط.
(رويترز)