أضرار الشوي برقائق الألومنيوم

21 ابريل 2017
استخدامات كثيرة لرقائق الألومنيوم (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -
الشوي باستخدام رقائق الألومنيوم سريع ومناسب في معظم الأحيان، فهو لا يلطخ الفرن أو المشوى ببقايا الطعام، مع ذلك فإنّ له أضراره الصحية بحسب موقع مجلة "ريدرز دايجست".

عام 1910 بدأ استخدام لفائف الألومنيوم إذ افتتح أول مصنع لها في إيميشوفين في سويسرا، وسريعاً ما وصل الاختراع الثوري إلى بقية أنحاء العالم ليستخدم في لف قطع الحلوى واللبان وبعض الأدوية. وفي نهاية المطاف دخل الاختراع إلى المطبخ، وبات الأداة الأفضل لاستكمال عملية شوي الأسماك واللحوم والخضار وتدخينها.

أطنان من هذا المنتج تستخدم حول العالم في هذا السبيل وهو ما يثير قلق بعض الخبراء. يقول هؤلاء إنّ بعض المعدن من الرقائق يدخل إلى الطعام، ما قد يسبب أضراراً صحية مع الوقت. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الجسم البشري قادر على التعامل الفعال مع كميات قليلة من الألومنيوم، لذا فإنّ من الآمن هضم 40 ميلليغراماً من الألومنيوم مقابل كلّ كيلوغرام من وزن جسم الإنسان يومياً، فإذا كان وزن الإنسان 100 كيلوغرام يمكنه التعامل مع 4 غرامات من الألومنيوم في جهازه الهضمي. لكنّ السيئ في الأمر أنّ الناس غالباً ما يتناولون كمية أكبر من ذلك.

هذه الزيادة درس الباحثون تهديداتها المحتملة على الصحة طوال سنوات، وتوصلوا إلى نتائج مقلقة. فعلى سبيل المثال، وجدوا تركزاً للألومنيوم في النسيج الدماغي لمرضى ألزهايمر. وكذلك، وجدوا علاقة ما بين تركز الألومنيوم في الجسم والقصور في معدلات نمو الخلايا البشرية. أيضاً وجدوا علاقة محتملة ما بين ذلك والتسبب بأذى لمرضى العظام والقصور الكلوي.

من جهتها، بحثت دراسة نشرت في مجلة "إنترناشونال جورنال أوف إلكتروكيميكال ساينس" عام 2012، في كمية الألومنيوم المتسربة إلى الطعام من خلال الرقائق خلال الشوي، فتبيّن أنّ الكمية تتفاوت بحسب الحرارة والحموضة. فكلما كانت الحرارة أعلى، دخلت كمية أكبر من الألومنيوم إلى الطعام. وكلما كان الطعام نفسه أكثر حموضة (كالطماطم والسمك)، جذب كمية أكبر من الألومنيوم. الفرضية الأخيرة تؤكدها أيضاً رئيسة قسم الكيمياء في جامعة عين شمس المصرية، الدكتورة غادة بسيوني، بحسب دراسة أخيرة أعدتها مع زملاء لها.

(العربي الجديد)