حذّرت جماعات حقوق الأطفال في نيبال، اليوم الثلاثاء، من أن نقص الوقود والأدوية والمواد الأخرى الناتج عن إغلاق الحدود مع الهند يضع ملايين الأطفال في خطر التعرض للأمراض أو حتى الوفاة.
وقالت سومنيما تولادهار المسؤولة في منظمة "سوين نيبال" ومقرها في كتمندو، اليوم الثلاثاء، إن المواد الطبية تنفد، وبعض الآباء غير قادرين على نقل أطفالهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسبب نقص الوقود.
وأضافت تولادهار "خطر إصابة الأطفال بأمراض مزمنة مرتفع في الواقع، وقد أدى نقص المواد إلى مضاعفة المشكلات بالنسبة للأطفال في نيبال، والذين يعانون بالفعل بسبب الزلزال الذي وقع في وقت سابق من العام الحالي"، موضحة أن الحصول على الأدوية الأساسية للأطفال في المناطق الريفية أصبح أمراً متزايد الصعوبة.
اقرأ أيضاً: "بالونات" إلى السماء
ويستمر غلق الحدود بين نيبال والهند منذ أسابيع بسبب الاحتجاجات التي تنظمها عرقية مادهيسي على الدستور النيبالي الجديد، والتي تغلق نقطة العبور الجنوبية الرئيسية مع الهند، ما يحول دون وصول الوقود والمواد الضرورية الأخرى إلى نيبال.
وقال أطباء نيباليون إن شاحنات تحمل أدوية عالقة حاليا عند الحدود. كما دفع نقص الوقود بعض المدارس إلى تقليص عدد الفصول الدراسية، فيما أغلقت مدارس كثيرة في جنوب نيبال.
كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قد حذرت من أن ما يزيد على ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة في نيبال، يواجهون خطر الوفاة أو الإصابة بمرض خلال الشتاء، بسبب النقص الشديد في المحروقات والأغذية والأدوية واللقاحات.
وأشارت "يونيسف" في بيان أمس الإثنين إلى أن مستودعات الأدوية الإقليمية الحكومية نفدت منها اللقاحات المضادة للسل، كما أن مخزونات لقاحات ومضادات حيوية أخرى منخفضة بشدة.
اقرا أيضاً: قتلى ومصابون ومشردون جراء زلزال جديد ضرب نيبال