على مسافة ليست بعيدة من مناورات عسكرية بالدبابات والمعدات الثقيلة، يحاكي فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوعين اندلاع حرب برية في جغرافيا صعبة، يخوض فلسطينيون معركتهم المصيرية مع المشروع الاستيطاني للحفاظ على ما تبقى من مخزون الأراضي الزراعية الخصبة في منطقة الأغوار الفلسطينية على الحدود الشرقية الفلسطينية مع الأردن.
وخلق فلسطينيون في صراعهم للبقاء قصص نجاح، ومنها مزرعة أغريبال (Agripal) لإنتاج الأعشاب الطازجة، التي يجري تصديرها جواً إلى أسواق الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الخليجية.
وتمتد المزرعة على مساحة 240 دونماً بالقرب من منطقة الجفتلك في الأغوار. وتنتج قرابة 25 صنفاً من الأعشاب الطبية الطازجة مثل الريحان، إكليل الجبل، الروزمري، الشوفر، إضافة إلى حصا البان، وغيرها من خلال الزراعة المحمية (البيوت البلاستيكية)، ووفقاً لمعايير عالمية تؤهل المنتج للتصدير.
وتبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية قرابة 720 ألف دونم، ولكونها أخفض بقعة على سطح الأرض، تعد دفيئة زراعية طبيعية يمكن استغلالها للزارعة معظم أوقات السنة، هذا بالإضافة إلى وفرة المياه فيها.
وتعود ملكية مزرعة (Agripal) لشركة خيزران فلسطين (قطاع خاص)، وصندوق الاستثمار الفلسطيني (شبه رسمي)، وتنتج حالياً قرابة 500 طن سنوياً من الأعشاب التي يتم تصديرها عبر مطاري تل أبيب وعمان إلى الأسواق الأميركية والخليجية، تزيد قيمتها السوقية عن أربعة ملايين دولار، بحسب مؤسس الشركة طارق أبو خيزران.
وأوضح أبو خيزران في حديث مع "العربي الجديد" أن المشروع يشغل 60 عاملاً فلسطينياً بشكل دائم، ويتم الحفاظ طوال مراحل الإنتاج على المعايير والمواصفات الدولية لتذليل كافة العقبات أمام عملية التصدير.
ويشعر أبو خيزران بالفخر، لكون مزرعته تمكنت وخلال زمن قياسي من اختراق الأسواق العالمية، مشدداً على أن المنتج يحمل في مراكز التسوق بالولايات المتحدة وروسيا ودبي وأماكن أخرى من العالم عبارة "أُنتج في فلسطين".
ويقول صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي بدأ في العام الأخير شراكات مع عدد من المشاريع الزراعية، إن قطاع الأعشاب الطازجة يعتبر نقلة نوعية في قطاع الزراعة. وتصل الطاقة الإنتاجية للمزارع الفلسطينية في الأغوار إلى 2500 طن، تبلغ قيمتها السوقية 20 مليون دولار.
وبدأ القطاع الخاص الفلسطيني في السنوات الأخيرة بضخ استثمارات في منطقة الأغوار، منها إضافة إلى الأعشاب الطبية والطازجة، مزارع تمر المجهول، بعد أن تبين جدوى الاستثمار في هذين القطاعين رغم المخاطر المترتبة عليهما والمرتبطة باعتداءات وأطماع الاحتلال.
ومن شأن استثمارات كهذه أن تساهم في وقف تدهور حصة الزراعة في الناتج الإجمالي الفلسطيني البالغ 13 مليار دولار سنوياً، بعد أن تدنت مساهمتها بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة ووصلت إلى 3.8%.
اقــرأ أيضاً
وخلق فلسطينيون في صراعهم للبقاء قصص نجاح، ومنها مزرعة أغريبال (Agripal) لإنتاج الأعشاب الطازجة، التي يجري تصديرها جواً إلى أسواق الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الخليجية.
وتمتد المزرعة على مساحة 240 دونماً بالقرب من منطقة الجفتلك في الأغوار. وتنتج قرابة 25 صنفاً من الأعشاب الطبية الطازجة مثل الريحان، إكليل الجبل، الروزمري، الشوفر، إضافة إلى حصا البان، وغيرها من خلال الزراعة المحمية (البيوت البلاستيكية)، ووفقاً لمعايير عالمية تؤهل المنتج للتصدير.
وتبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية قرابة 720 ألف دونم، ولكونها أخفض بقعة على سطح الأرض، تعد دفيئة زراعية طبيعية يمكن استغلالها للزارعة معظم أوقات السنة، هذا بالإضافة إلى وفرة المياه فيها.
وتعود ملكية مزرعة (Agripal) لشركة خيزران فلسطين (قطاع خاص)، وصندوق الاستثمار الفلسطيني (شبه رسمي)، وتنتج حالياً قرابة 500 طن سنوياً من الأعشاب التي يتم تصديرها عبر مطاري تل أبيب وعمان إلى الأسواق الأميركية والخليجية، تزيد قيمتها السوقية عن أربعة ملايين دولار، بحسب مؤسس الشركة طارق أبو خيزران.
وأوضح أبو خيزران في حديث مع "العربي الجديد" أن المشروع يشغل 60 عاملاً فلسطينياً بشكل دائم، ويتم الحفاظ طوال مراحل الإنتاج على المعايير والمواصفات الدولية لتذليل كافة العقبات أمام عملية التصدير.
ويشعر أبو خيزران بالفخر، لكون مزرعته تمكنت وخلال زمن قياسي من اختراق الأسواق العالمية، مشدداً على أن المنتج يحمل في مراكز التسوق بالولايات المتحدة وروسيا ودبي وأماكن أخرى من العالم عبارة "أُنتج في فلسطين".
ويقول صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي بدأ في العام الأخير شراكات مع عدد من المشاريع الزراعية، إن قطاع الأعشاب الطازجة يعتبر نقلة نوعية في قطاع الزراعة. وتصل الطاقة الإنتاجية للمزارع الفلسطينية في الأغوار إلى 2500 طن، تبلغ قيمتها السوقية 20 مليون دولار.
وبدأ القطاع الخاص الفلسطيني في السنوات الأخيرة بضخ استثمارات في منطقة الأغوار، منها إضافة إلى الأعشاب الطبية والطازجة، مزارع تمر المجهول، بعد أن تبين جدوى الاستثمار في هذين القطاعين رغم المخاطر المترتبة عليهما والمرتبطة باعتداءات وأطماع الاحتلال.
ومن شأن استثمارات كهذه أن تساهم في وقف تدهور حصة الزراعة في الناتج الإجمالي الفلسطيني البالغ 13 مليار دولار سنوياً، بعد أن تدنت مساهمتها بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة ووصلت إلى 3.8%.