تزور إيبو ديتي جارتها يانتي البالغة من العمر 93 عاماً. منزل يانتي مجرد غرفة صغيرة، تعيش فيها مع عائلتها المكونة من 4 أشخاص. يطبخون هناك ويجلسون وينامون. هناك لا تتمكن يانتي من التحرك، بل إنّ التنفس بات صعباً جداً مع الروائح البشعة في هواء الغرفة دائماً.
تعاني المرأة كثيراً كي تتمكن حتى من قضاء حاجتها خصوصاً مع عدم قدرتها على القيام من سريرها مرات عديدة بسبب ترقق العظم. وتروي التسعينية قصصاً كثيرة لجيرانها، لكن، دائماً ما تنتهي القصص بتساؤل عميق متكرر: "لماذا لم أمت بعد؟".
ديتي واحدة من فريق مكون من أكثر من 900 متطوع من منظمات المجتمع المدني ينتشرون في مختلف أنحاء العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحسب تقرير لموقع "آسيا كولينغ". تلقى هؤلاء الأفراد تدريبات في أسس العلاج والتعامل بلطف مع الأشخاص المسنين.
تقول مديرة البرنامج بريتا ريفانتي إنّ حالة مثل حالة يانتي، تقع في صلب عمل الفريق. تشير إلى أنّ المتطوعين تلقوا تدريبات في التعامل حتى مع أسوأ الاحتمالات التي تصدر عن الشخص المسن، فعلاً أو قولاً. فتساؤل من نوع "لماذا لم أمت بعد؟" يملك المتطوعون إجابة حوله تبعد المسنّ عن التفكير فيه ما يشعره بالراحة ويشعر المحيطين به بذلك. وإذا شعر المسنّ بالحزن أو الغضب يملك المتطوع الطرق اللازمة للتخفيف عنه ولو بمجرد فعل بسيط أو كلمة لطيفة.
ديتي وغيرها من المتطوعين يجرون زيارات دورية إلى مساكن المسنين للاطمئنان على حاجاتهم الأساسية، إن على صعيد الغذاء أو النوم أو حتى تأمين الحفاضات وسوائل النظافة، وحتى الكراسي المتحركة والأسرّة وصيانتها.
مع ذلك، لا يتمكن المتطوعون من التخفيف من آلام المسنين الجسدية الداخلية الخطيرة التابعة لأمراضهم المزمنة، خصوصاً مع عدم اعتراف نظام الرعاية الصحية الإندونيسي بكثير من أمراض العجز.
فمع زيارة يانتي مثلاً، قالت للمتطوعين إنّ كلّ جسدها يؤلمها. تقول ريفانتي إنّها تمكنت من رؤية ذلك بالفعل على وجه يانتي وتنبهت له من خلال أنفاسها. مع ذلك، كانت العجوز تناضل بالرغم من عدم تناولها شيئاً لتخفيف الألم.
المسكنات غير متوفرة بسهولة في إندونيسيا بالرغم من أنّ العلاج السريع الفعال لتخفيف الألم بحسب ما توصي به منظمة الصحة العالمية هو تناول المورفين عن طريق الفم. تشير بريتا إلى أنّ من الصعب جداً الحصول عليه خصوصاً أنّ مختصي الصحة العامة ليسوا مطلعين كفاية عليه وعلى طرق استخدامه. بذلك، تبقى ديتي وغيرها من المتطوعين أفضل "مسكّن" لآلام يانتي وغيرها.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
تعاني المرأة كثيراً كي تتمكن حتى من قضاء حاجتها خصوصاً مع عدم قدرتها على القيام من سريرها مرات عديدة بسبب ترقق العظم. وتروي التسعينية قصصاً كثيرة لجيرانها، لكن، دائماً ما تنتهي القصص بتساؤل عميق متكرر: "لماذا لم أمت بعد؟".
ديتي واحدة من فريق مكون من أكثر من 900 متطوع من منظمات المجتمع المدني ينتشرون في مختلف أنحاء العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحسب تقرير لموقع "آسيا كولينغ". تلقى هؤلاء الأفراد تدريبات في أسس العلاج والتعامل بلطف مع الأشخاص المسنين.
تقول مديرة البرنامج بريتا ريفانتي إنّ حالة مثل حالة يانتي، تقع في صلب عمل الفريق. تشير إلى أنّ المتطوعين تلقوا تدريبات في التعامل حتى مع أسوأ الاحتمالات التي تصدر عن الشخص المسن، فعلاً أو قولاً. فتساؤل من نوع "لماذا لم أمت بعد؟" يملك المتطوعون إجابة حوله تبعد المسنّ عن التفكير فيه ما يشعره بالراحة ويشعر المحيطين به بذلك. وإذا شعر المسنّ بالحزن أو الغضب يملك المتطوع الطرق اللازمة للتخفيف عنه ولو بمجرد فعل بسيط أو كلمة لطيفة.
ديتي وغيرها من المتطوعين يجرون زيارات دورية إلى مساكن المسنين للاطمئنان على حاجاتهم الأساسية، إن على صعيد الغذاء أو النوم أو حتى تأمين الحفاضات وسوائل النظافة، وحتى الكراسي المتحركة والأسرّة وصيانتها.
مع ذلك، لا يتمكن المتطوعون من التخفيف من آلام المسنين الجسدية الداخلية الخطيرة التابعة لأمراضهم المزمنة، خصوصاً مع عدم اعتراف نظام الرعاية الصحية الإندونيسي بكثير من أمراض العجز.
فمع زيارة يانتي مثلاً، قالت للمتطوعين إنّ كلّ جسدها يؤلمها. تقول ريفانتي إنّها تمكنت من رؤية ذلك بالفعل على وجه يانتي وتنبهت له من خلال أنفاسها. مع ذلك، كانت العجوز تناضل بالرغم من عدم تناولها شيئاً لتخفيف الألم.
المسكنات غير متوفرة بسهولة في إندونيسيا بالرغم من أنّ العلاج السريع الفعال لتخفيف الألم بحسب ما توصي به منظمة الصحة العالمية هو تناول المورفين عن طريق الفم. تشير بريتا إلى أنّ من الصعب جداً الحصول عليه خصوصاً أنّ مختصي الصحة العامة ليسوا مطلعين كفاية عليه وعلى طرق استخدامه. بذلك، تبقى ديتي وغيرها من المتطوعين أفضل "مسكّن" لآلام يانتي وغيرها.
(العربي الجديد)