وأوضحت مصادر عسكرية محلية، أنّ "معارك ضارية اندلعت بين مسلحي طالبان وقوات الجيش، عقب إطلاق الجيش العملية في مديريتي أركو وردوش، وهي لا تزال متواصلة. كما وأن الجيش استعاد السيطرة على نحو 20 قرية، كان مسلحو"طالبان" قد سيطروا عليها الأسبوع الماضي".
وشدّدت المصادر نفسها، على أنّ "العملية ستتواصل حتى القضاء على "طالبان" في المنطقة، والإفراج عن المختطفين من رجال الشرطة".
بدوره، قال المتحدث باسم أمن الإقليم، لعل محمد أحمدزاي، إنّ "العملية جاءت لتصفية المسلّحين، وإطلاق سراح المختطفين من رجال الشرطة"، مشيراً إلى أنّ العملية ستستمر حتى القضاء على نفوذ "طالبان" في المنطقة".
وأوضح أحمدزاي أنّ "مواجهات عنفية اندلعت بين الطرفين عقب الهجوم، وأدت إلى مقتل 40 من مسلحي "طالبان" بينهم قائد ميداني في الحركة، يدعى علاء الدين، وذلك مقابل مقتل خمسة جنود".
وكان حوالى 27 من عناصر الشرطة قد خطفهم مسلحو "طالبان"، إثر هجوم على مواقع عسكرية في مديرية رودوش، الأسبوع الماضي. ومن حينها تقوم قوات الأمن بعمليات عسكرية في المنطقة، بحثاً عن رجال الشرطة المختطفين. إلاّ أن عملية، اليوم، تعد الأكبر من نوعها في المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمنية أنّ مقاتلي "طالبان" هاجموا مواقع الجيش والشرطة في إقليمي هلمند وننجرهار (شرق البلاد)، وأنّ قوات الأمن تمكّنت من قتل ثلاثة مسحلّين وإصابة ثمانية آخرين بجراح، خلال عملية مضادة على "طالبان". ولم تتحدث السلطات عن الخسائر في صفوف قوات الأمن، كما لم تعلق الحركة على الأحداث حتى اللحظة.