أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، مساء اليوم الجمعة، مقتل أكثر من 60 عنصراً من حركة طالبان إثر عمليات القوات المسلحة الأفغانية في مختلف مناطق أفغانستان. فيما أعلنت الاستخبارات اعتقال خلية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العاصمة الأفغانية، بينها انتحاريان.
وقالت الوزارة إن القوات المسلحة المعززة بالطيران والمدفعية الثقيلة قد تمكنت خلال الـ24 ساعة الماضية من قتل 60 مسلحا في كل من إقليم ننجرهار، ونورستان، وبكتيا، وبكتيكا، وغزنة، وهلمند، وأورزجان.
كما ذكرت أن من بين القتلى اثنين من قيادات "طالبان" الميدانيين هما: الملا حبيب الله والملا سعيد الله، وهما قياديان مهمان في "طالبان". ولم تتحدث الوزارة حول مكان قتل القياديين، إلا أنها اعتبرت الأمر نجاحا كبيرا للقوات الأفغانية. ولم تذكر خسائر القوات الدولية، كما لم تعقب "طالبان" على ما ادعاه الدفاع الأفغاني حتى الآن.
على صعيد متصل، قالت مصادر في الحكومة المحلية بإقليم هلمند، جنوبي أفغانستان، إن القوات المسلحة الأفغانية شنت مساء اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق في الإقليم ضد "طالبان".
وقال قائد القوات الأفغانية في الإقليم، الجنرال ولي محمد أحمدزاي، إن العملية المسلحة شنت في ضواحي عاصمة الإقليم لشكر كاه وفي مديرية نادعلي المجاورة للعاصمة، وستمتد إلى مناطق أخرى، مشيرا إلى مقتل 35 مسلحا، دون الحديث حول خسائر القوات.
في غضون ذلك، أعلنت الاستخبارات الأفغانية اعتقال خلية من عشرة من عناصر تنظيم داعش في العاصمة الأفغانية كابول. الخلية نفذت عدداً من الهجمات الكبيرة في العاصمة، والتي أدت إلى قتل العشرات، على حد بيان الاستخبارات.
وأضاف البيان أن الخلية كانت تنوي استهداف مراكز حكومية وغير حكومية من بينها وسائل الإعلام، وبالتحديد بعض مقرات قنوات محلية منها قناة "شمشاد"، و"طلوع"، و"أريانا". وذكر أن من بين عشرة من أعضاء خلية التنظيم، والتي يتوقع أن تكون الوحيدة في كابول، انتحاريان.
وكان آخر هجوم لـ"داعش" في أفغانستان على تجمع شيعي في ضريح سخي زيارت أثناء مراسم عاشوراء، وهو ما أدى إلى مقتل 150 شخصا. وتقول الاستخبارات إن من بين الهجمات التي نفذتها الخلية ذلك الهجوم.