قُتل عشرة أشخاص، بينهم قيادي في الجيش القبلي الموالي للحكومة وثلاثة من أساتذة أكاديمية الشرطة في عمليتين انتحاريتين، وقعت إحداهما في إقليم ننجرهار الحدودي مع باكستان، والأخرى في إقليم لوجر المجاور للعاصمة كابول، فيما تبنت حركة طالبان عملية لوجر، وادّعت مقتل 12 من عناصرالجيش القبلي والشرطة.
وبحسب مصادر أمنية أفغانية، فإن انتحاريا يستقل دراجة نارية استهدف سيارة أساتذة ومسؤولي أكاديمية الشرطة في منطقة حصار شاهي، القريبة من مدينة جلال أباد، عاصمة إقليم ننجرهار، شرق أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية، في إقليم ننجرهار، أحمد ضياء عبد الزاي:"إن الانتحاري استهدف سيارة تابعة لأكاديمة الشرطة، على الطريق الرئيسي بين مدينة جلال أباد وطورخم، النقطة الحدودية بين باكستان وأفغانستان".
وبينما يؤكد عبد الزاي أن العملية أدت إلى مقتل اثنين من أساتذة الأكاديمية وإصابة اثنين آخرين، قال شاهد عيان يدعى، دولت خان، لـ"العربي الجديد" إن :"العملية أدت إلى مقتل ثلاثة من ضباط وأساتذة الأكاديمية وإصابة عدد آخر" مضيفا أن " قوات الأمن أطلقت حملة أمنية في المنطقة عقب الهجوم الانتحاري".
وفي إقليم لوجر المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، فجّر انتحاري حزامه الناسف أمام مقر أمن الإقليم، واستهدفت العملية الانتحارية، بحسب مصادر أمنية، قائد الجيش المحلي في الإقليم، ويدعى سبزعلي، مما أدى إلى مقتله ومقتل ستة آخرين من جنود الجيش القبلي وعناصر الشرطة.
بدروه، قال مسؤول أمن الإقليم، عبد الحكيم إسحاقزاي، إن" الانتحاري كان ينتظر بالقرب من البوابة الرئيسية لمقر الأمن، وفجر حزامه الناسف لدى وصول سيارة سبزعلي خان، مسؤول الجيش القبلي على مستوى إقليم لوجر".
وأضاف إسحاقزاي أن العملية الانتحارية أدت كذلك إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن، موضحا أن القيادي المستهدف سبزعلي خان كان من أهم قيادات الجيش القبلي، الذي يعارض حركة طالبان والجماعات المسلحة، وقد تلقى تهديدات عدة بالقتل من قبل المسلحين.
من جهتها، تبنت حركة "طالبان" العملية الانتحارية، وأكد الناطق باسمها، ذبيح الله مجاهد، أن العملية التي نفذها أحد مسلحي الحركة قد استهدفت سبزعلي، قائد الجيش القبلي في إقليم لوجر، وأدت إلى مقتل 11 من جنود الجيش القبلي ورجال الشرطة، إضافة إلى مقتل القيادي المستهدف.