استطاعت الفنانة الراحلة فاتن حمامة الدخول إلى قلوب الناس بشكل مباشر، لأنّ معظم أفلامها لامست الواقع، فكانت تتحدّث عن حالة كل فرد في المجتمع.
فعلى سبيل المثال، ومن خلال فيلمها "أريد حلاً" الذي أنتج في عام 1972عن قصة الأديبة الكبيرة حُسن شاه وإخراج سعيد مرزوق، ناقشت فاتن مشكلة الطلاق. ولماذا تظلّ السيدة التي بات من المستحيل أن تظل على ذمة زوجها مرغمة على العيش معه، وذلك من خلال شخصية "درّية" التي قدمتها فاتن ببراعة.
وبعد عرض الفيلم مباشرة تم تغيير قانون الأحوال الشخصية الذي يجيز للمرأة أن ترفع "قضية خلع"، وبذلك يحق لها الحصول على حريتها، فكان هذا الفيلم، أحد أهم العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية.
يعد فيلمها "لا أنام" الذي تم إنتاجه في عام 1958عن قصة للأديب الكبير إحسان عبد القدوس، من أهم محطات فاتن سينمائياً. وعن هذا العمل، قالت فاتن في أحد لقاءاتها النادرة: "كان من أصعب الأعمال التي قدمتها وأرهقت نفسياً بسببه، وتساءلت كيف لفتاة أن يصل بها الحب إلى كل هذا الحقد والانتقام، وإلى أي حد انتقم الله سبحانه وتعالى منها في رسالة واضحة، تقول إن الله يمهل ولا يهمل، وكما تدين تدان وللظلم نهاية".
بعد هذه التجربة بعام واحد، قدّمت فاتن رائعة "دعاء الكروان" مع زهرة العلا وأحمد مظهر عن قصة للأديب الكبير طه حسين، وحصل هذا العمل على المراكز الأولى في عدد كبير من الاستفتاءات. وكان لفاتن حمامة حظ وفير مع روايات الأدباء، فبعدما قدّمت "دعاء الكروان" ومن قبله "لا أنام"، قدّمت في العام نفسه، أي في عام 1959، فيلم "بين الأطلال"، للأديب يوسف السباعي.
وحقق الفيلم نجاحاً مدوياً، دفعها لإعادة التجربة معه. إذ قدمت فيلماً آخر عن رواية له وهي "شيء في حياتي"، كما قدّمت مع الكاتب يوسف إدريس فيلمه "لا وقت للحب".
يعد كذلك فيلم "الحرام" من أهم المحطات الفنية التي قدمتها سيدة الشاشة العربية، وتركت من خلالها أثراً في نفوس الجمهور، على الصعيد النفسي والاجتماعي.
وإذا كانت هذه هي بعض الأفلام التي تعلّق بها جمهور فاتن، إلا أنّها أكدت سابقاً أنّ أهم الأدوار لها على الصعيد الشخصي وتعشقها كانت في أفلام "الحرام"، "سيدة القصر"، و"أفواه وأرانب".
وقالت بصدق شديد إنّها لا تحب مشاهدة فيلمها "أرض الأحلام" لا في الماضي، ولا الآن. فكلما توقف الريموت كونترول على محطة تعرض هذا الفيلم، تغير المحطة فوراً.
ويعود سبب ذلك إلى أنّها كانت تحب دائماً المرح وأن تكون سعيدة وهي تمثل، مثلما حدث في كل أفلامها، ولكن لظروف، بحسب ما قالت فاتن، فقد كانت تعيسة بدرجة كبيرة أثناء تصوير فيلم "أرض الأحلام"، الذي يعتبر من الأعمال التي تسقطها من أرشيفها، إلاّ أنّها عادت في الوقت نفسه وقالت: "أنا أحترم المخرج داوود عبد السيد، ولكن أرى أنّ عيبه أنّه لا ينظر لفكر الممثل، وهذه مشكلة ليست سهلة على الإطلاق".
لكن يبقى أن نعترف أنّ تلك الأدوار الجريئة لامرأة ناعمة تحدّت مجتمعا مغلقا، ونجحت بتحقيق أهدافٍ على أرض الواقع.
فعلى سبيل المثال، ومن خلال فيلمها "أريد حلاً" الذي أنتج في عام 1972عن قصة الأديبة الكبيرة حُسن شاه وإخراج سعيد مرزوق، ناقشت فاتن مشكلة الطلاق. ولماذا تظلّ السيدة التي بات من المستحيل أن تظل على ذمة زوجها مرغمة على العيش معه، وذلك من خلال شخصية "درّية" التي قدمتها فاتن ببراعة.
وبعد عرض الفيلم مباشرة تم تغيير قانون الأحوال الشخصية الذي يجيز للمرأة أن ترفع "قضية خلع"، وبذلك يحق لها الحصول على حريتها، فكان هذا الفيلم، أحد أهم العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية.
يعد فيلمها "لا أنام" الذي تم إنتاجه في عام 1958عن قصة للأديب الكبير إحسان عبد القدوس، من أهم محطات فاتن سينمائياً. وعن هذا العمل، قالت فاتن في أحد لقاءاتها النادرة: "كان من أصعب الأعمال التي قدمتها وأرهقت نفسياً بسببه، وتساءلت كيف لفتاة أن يصل بها الحب إلى كل هذا الحقد والانتقام، وإلى أي حد انتقم الله سبحانه وتعالى منها في رسالة واضحة، تقول إن الله يمهل ولا يهمل، وكما تدين تدان وللظلم نهاية".
بعد هذه التجربة بعام واحد، قدّمت فاتن رائعة "دعاء الكروان" مع زهرة العلا وأحمد مظهر عن قصة للأديب الكبير طه حسين، وحصل هذا العمل على المراكز الأولى في عدد كبير من الاستفتاءات. وكان لفاتن حمامة حظ وفير مع روايات الأدباء، فبعدما قدّمت "دعاء الكروان" ومن قبله "لا أنام"، قدّمت في العام نفسه، أي في عام 1959، فيلم "بين الأطلال"، للأديب يوسف السباعي.
وحقق الفيلم نجاحاً مدوياً، دفعها لإعادة التجربة معه. إذ قدمت فيلماً آخر عن رواية له وهي "شيء في حياتي"، كما قدّمت مع الكاتب يوسف إدريس فيلمه "لا وقت للحب".
يعد كذلك فيلم "الحرام" من أهم المحطات الفنية التي قدمتها سيدة الشاشة العربية، وتركت من خلالها أثراً في نفوس الجمهور، على الصعيد النفسي والاجتماعي.
وإذا كانت هذه هي بعض الأفلام التي تعلّق بها جمهور فاتن، إلا أنّها أكدت سابقاً أنّ أهم الأدوار لها على الصعيد الشخصي وتعشقها كانت في أفلام "الحرام"، "سيدة القصر"، و"أفواه وأرانب".
وقالت بصدق شديد إنّها لا تحب مشاهدة فيلمها "أرض الأحلام" لا في الماضي، ولا الآن. فكلما توقف الريموت كونترول على محطة تعرض هذا الفيلم، تغير المحطة فوراً.
ويعود سبب ذلك إلى أنّها كانت تحب دائماً المرح وأن تكون سعيدة وهي تمثل، مثلما حدث في كل أفلامها، ولكن لظروف، بحسب ما قالت فاتن، فقد كانت تعيسة بدرجة كبيرة أثناء تصوير فيلم "أرض الأحلام"، الذي يعتبر من الأعمال التي تسقطها من أرشيفها، إلاّ أنّها عادت في الوقت نفسه وقالت: "أنا أحترم المخرج داوود عبد السيد، ولكن أرى أنّ عيبه أنّه لا ينظر لفكر الممثل، وهذه مشكلة ليست سهلة على الإطلاق".
لكن يبقى أن نعترف أنّ تلك الأدوار الجريئة لامرأة ناعمة تحدّت مجتمعا مغلقا، ونجحت بتحقيق أهدافٍ على أرض الواقع.