24 أكتوبر 2015
أقفاص علوش الداعشية
رائد الجندي (سورية)
شاهدنا جميعنا، أخيراً، ما فعله قائد جيش الإسلام، زهران علوش، بأسرى النظام من نساء ورجال وضباط، وكيف تم صنع مائة قفص حديدي خصيصاً لهم، كي يتم توزيعهم بين الأحياء التي تتعرض يومياً للقصف الأسدي والروسي في الغوطة الشرقية، أملاً بالضغط على النظام ليوقف قصفه على تلك المناطق، ناسياً أن فكرته هذه لا تليق بقائد فصيل ثوري، ولا بأفكارنا الثورية، عدا تشابهها مع أفكار داعشية إجرامية بحتة، وأن لا فائدة منها سوى مزيد من تجريم الثورة أمام الرأي العام العربي والعالمي وحتى المحلي .
وليعلم علوش أن النظام لو أسر له أقارب من الدرجة الأولى، ووضعوا في هذه الأقفاص أوعلى الجبهة الأمامية، لن يوقف قصفه وإجرامه، بل سيزداد توحشاً وشراسة، فهذا النظام لا يكترث، ولا يعبأ، لأي أسير كان، مهما كانت رتبته ودرجة قرابته من الأسد الذي لن تنفع معه لا أقفاص ولا غيرها. إذا لا بد من الرد بالمثل وقصف مواقعه في العاصمة دمشق والتحضير لدخولها، وأية فكرة أو كلام آخر غير هذا، يعتبر مضيعة للوقت ومزيداً من الدمار والشهداء .
ما زال علوش قائداً ضعيفاً مشتت الذهن لا يعرف كيف يرد على قصف الأسد، على الرغم من قيادته فصيلاً ثورياً عسكرياً، عدا عن إضاعته وقت الثوار شهوراً في صنع أقفاص حديدية لا فائدة منها، ليتم دكها بعد ذلك بصواريخ الأسد وبراميله.
شاهدنا، قبل أيام، وعلى علوش أن يدرك ذلك، فيلماً بعنوان "داخل سورية الأسد" من إنتاج قناة بي بي إس الأميركية، أعده وأخرجه الصحفي الأميركي، مارتن سميث، وضمن لقطات الفيلم يُظهر سميث تعجبه ودهشته، بسبب الهدوء والاستقرار الذي تنعم به دمشق، حيث قال: صعقت كم هي الأمور عادية ومسترخية، الرجال يلعبون الألعاب، وعلى سطح البارات الكثير من الشرب والرقص، على الرغم من أن القتال لا يبعد سوى دقائق عنهم، ما يعني أن علوش ساعد الأسد عمليا في الحفاظ على الحياة الهادئة في دمشق، وإبقاء الناس هناك بمعزل تام عن المجازر التي ترتكب يوميا .
عندما تجرأ علوش، وأعلن يوماً عن البدء بقصف دمشق، رداً على قصف الغوطة، عملاً بمبدأ توازن الرعب بين الطرفين، أصبح وضع النظام حرجاً في العاصمة خلال أيام، فقصف المدينة جعل مؤيدين وشبيحة يثورون، ويشككون بقدرات نظامهم الأسدي على الدفاع عنهم.
لن تنفع الأقفاص الحديدية بوقف قصف الأسد للغوطة الشرقية، أو غيرها من المناطق في سورية، ولا قتل الأسرى سينفع، يا علوش، فالحل الوحيد لهذا النظام هو الرد بالمثل على عاصمة النظام الأسدي ومحاولة دخول دمشق. عندها، سيتحقق توازن الرعب، وقد يسقط الأسد عسكرياً بأسرع من المتوقع، أو قد تسيرعملية سياسية انتقالية، على الرغم من أنف الأسد وحلفائه.
وليعلم علوش أن النظام لو أسر له أقارب من الدرجة الأولى، ووضعوا في هذه الأقفاص أوعلى الجبهة الأمامية، لن يوقف قصفه وإجرامه، بل سيزداد توحشاً وشراسة، فهذا النظام لا يكترث، ولا يعبأ، لأي أسير كان، مهما كانت رتبته ودرجة قرابته من الأسد الذي لن تنفع معه لا أقفاص ولا غيرها. إذا لا بد من الرد بالمثل وقصف مواقعه في العاصمة دمشق والتحضير لدخولها، وأية فكرة أو كلام آخر غير هذا، يعتبر مضيعة للوقت ومزيداً من الدمار والشهداء .
ما زال علوش قائداً ضعيفاً مشتت الذهن لا يعرف كيف يرد على قصف الأسد، على الرغم من قيادته فصيلاً ثورياً عسكرياً، عدا عن إضاعته وقت الثوار شهوراً في صنع أقفاص حديدية لا فائدة منها، ليتم دكها بعد ذلك بصواريخ الأسد وبراميله.
شاهدنا، قبل أيام، وعلى علوش أن يدرك ذلك، فيلماً بعنوان "داخل سورية الأسد" من إنتاج قناة بي بي إس الأميركية، أعده وأخرجه الصحفي الأميركي، مارتن سميث، وضمن لقطات الفيلم يُظهر سميث تعجبه ودهشته، بسبب الهدوء والاستقرار الذي تنعم به دمشق، حيث قال: صعقت كم هي الأمور عادية ومسترخية، الرجال يلعبون الألعاب، وعلى سطح البارات الكثير من الشرب والرقص، على الرغم من أن القتال لا يبعد سوى دقائق عنهم، ما يعني أن علوش ساعد الأسد عمليا في الحفاظ على الحياة الهادئة في دمشق، وإبقاء الناس هناك بمعزل تام عن المجازر التي ترتكب يوميا .
عندما تجرأ علوش، وأعلن يوماً عن البدء بقصف دمشق، رداً على قصف الغوطة، عملاً بمبدأ توازن الرعب بين الطرفين، أصبح وضع النظام حرجاً في العاصمة خلال أيام، فقصف المدينة جعل مؤيدين وشبيحة يثورون، ويشككون بقدرات نظامهم الأسدي على الدفاع عنهم.
لن تنفع الأقفاص الحديدية بوقف قصف الأسد للغوطة الشرقية، أو غيرها من المناطق في سورية، ولا قتل الأسرى سينفع، يا علوش، فالحل الوحيد لهذا النظام هو الرد بالمثل على عاصمة النظام الأسدي ومحاولة دخول دمشق. عندها، سيتحقق توازن الرعب، وقد يسقط الأسد عسكرياً بأسرع من المتوقع، أو قد تسيرعملية سياسية انتقالية، على الرغم من أنف الأسد وحلفائه.
مقالات أخرى
07 سبتمبر 2015
14 اغسطس 2015
26 يونيو 2015