قدمت شركة بيبودي إنرجي، أكبر شركة خاصة لإنتاج الفحم في العالم، طلبا لإشهار إفلاسها في الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، عقب هبوط حاد في أسعار الفحم تسبب في إخفاقها في عملية توسع بدأتها في الآونة الأخيرة لدخول السوق الأسترالية، ومولتها بالاقتراض.
وأعلنت الشركة أصولا والتزامات في حدود ما بين 10 مليارات و50 مليار دولار، وفقا لطلب إشهار الإفلاس المقدم إلى المحكمة.
ويأتي طلب إشهار الإفلاس بعد أن أخذت أسعار المعادن في الانخفاض، منتصف العام الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه أسواق سريعة النمو، مثل الصين والبرازيل، في التباطؤ.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، جلين كيلو، في بيان: "كان هذا قرارا صعبا، لكنه الطريق الصحيح الذي ينبغي أن تمضي فيه بيبودي... هذه العملية تمكننا من تعزيز السيولة وتقليص الديون والبناء على الإنجازات التشغيلية الكبيرة التي حققناها في السنوات الأخيرة، وإرساء الأساس لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل والنجاح في المستقبل".
وترجع مشاكل الديون، التي تواجهها بيبودي إلى استحواذها على شركة ماكارثر الأسترالية في 2011 مقابل 5.1 مليارات دولار، عن طريق الاستدانة، في إطار خطط لتصبح موردا للفحم المعدني لمصانع الصلب الآسيوية.
غير أن انخفاض الطلب على الفحم المعدني، خصوصا في الصين، فاقم المشاكل المالية التي تعانيها بيبودي.
وشطبت شركة الفحم الأميركية أصولا للفحم المعدني في أستراليا بقيمة 700 مليون دولار العام الماضي.