أكثر من نصف مليون تلميذ جزائري يخوضون امتحانات الانتقال للثانوية وسط إجراءات مشددة

08 سبتمبر 2020
تجرى الامتحانات وسط تدابير مشددة (العربي الجديد)
+ الخط -

تتواصل في الجزائر لليوم الثاني على التوالي امتحانات شهادة التعليم المتوسط المؤدية للانتقال إلى الصف الثانوي، ويجتازها أكثر من 600 ألف تلميذ، بينهم  3861 سجيناً، وسط إجراءات صحية مشددة لضمان سلامة التلاميذ من فيروس كورونا.

وتجاوز عدد التلاميذ الممتحنين 600 ألف تلميذ مترشح، في حين بلغ عدد المترشحين الأحرار 23.581 مترشحاً.

وتعد هذه الدورة استثنائية، إذ أقدمت الحكومة الجزائرية على تأجيل الامتحانات الرسمية، (شهادة التعليم الأساسي والبكالوريا) إلى شهر سبتمبر/ أيلول الجاري؛ بسبب تفشي فيروس كورونا.

كما أنّ الدورة المتعلقة بامتحان الانتقال إلى الثانوية، تعتبر اختيارية لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة، إذ لم يفرض على كل التلاميذ اجتياز الامتحانات، وترك لمن حققوا معدلات النجاح المطلوبة في امتحانات الفصلين الدراسيين (بعد إلغاء الفصل الثالث بسبب كورونا) ، الاختيار بين خوض الامتحان من عدمه، بينما فرض على الذين لم يحققوا نسبة نجاح في المعدل السنوي.

ويمكن للتلاميذ الذين لم يحصلوا على 9 من 20، اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط التي سيحتسب معدلها في عملية الانتقال إلى المستوى الأعلى.

أما التلاميذ الأحرار الذين يدرسون بطريقة التعليم عن بعد، فيعد الامتحان الوسيلة الوحيدة لتقييم نجاحهم، وتعتبر شهادة التعليم المتوسط إجبارية لانتقالهم إلى الأقسام الثانوية.

امتحانات المتوسط (العربي الجديد)

 

وتجرى الامتحانات في ظروف صحية استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا، عقب قرار الحكومة الجزائرية تأجيلها من شهر يونيو/ حزيران الماضي.

ووفّرت وزارة التربية الوطنية، جميع الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحان في جميع مراحلها، ابتداء من توزيع المترشحين على مراكز الامتحانات إلى عملية التصحيح وإعلان النتائج.

كما أعدت أربعة بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء.

وتم كذلك توفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع المراكز عبر الوطن، خاصة ما يتعلق بارتداء القناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي وقياس درجة حرارة الجسم عند مدخل مركز الإجراء، سواء تعلق الأمر بالمؤطرين أو التلاميذ والعمال، وكذا الالتزام بوضع الممرات وتنظيم الحركة في المرافق.

ووضعت أيضاً الملصقات التي تشير إلى ضرورة وضع القناع الواقي وضمان التباعد الاجتماعي بمراكز الامتحان وغيرها من المحطات المتعلقة به، فضلاً عن ملصقات أخرى متعلقة بمحاربة الغش كإحضار الكراريس والكتب والهاتف النقال وغيرها، وسبق ذلك تكثيف السلطات لحملات التوعية، إذ أرسلت رسائل نصية قصيرة بالتنسيق مع متعاملي الهاتف النقال موازاة مع الامتحانات الرسمية لتوعية الأولياء والمترشحين والمؤطرين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي.

وقبيل بدء الامتحانات، قامت المصالح التقنية للدفاع المدني، بزيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية بامتحانات نهاية السنة الدراسية (امتحانات الطور المتوسط والبكالوريا)، بغرض الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا.

وجرت عمليات تعقيم 4757 مركزاً للامتحانات مخصصاً لاستقبال التلاميذ الممتحنين و153 مركزاً مخصصاً لعملية التصحيح، فيما جندت وزارة التربية 163 ألف أستاذ مؤطر لهذه الامتحانات على مستوى 2556 مركز امتحان، فيما نشرت السلطات 18 ألف عون أمن، للسهر على سلامة و أمن الممتحنين وكذا المؤطرين.

وفي سياق متّصل، شدد وزير التربية الجزائري محمد واجعوط، في تصريحات للصحافة المحلية، على أنّ هذه الإجراءات التنظيمية "ستكون مرفوقة بأخرى لمكافحة الغش بسبب الظرف الاستثنائي، وذلك حفاظاً على مصداقية الامتحان وتكريسا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص".

وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن تمنياته بالنجاح للمترشحين لامتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، داعياً إياهم إلى احترام إجراءات الوقاية من أجل ظروف صحية مواتية لامتحاناتهم.

وكتب تبون على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلاً: "تمنياتي بالنجاح لبناتي وأبنائي من المترشحات والمترشحين لنيل شهادتي المتوسط والبكالوريا، طالباً منكن ومنكم العزيمة في احترام إجراءات الوقاية من أجل ظروف صحية مواتية لامتحاناتكم".