ذكر برنامج الغذاء العالمي، أمس الإثنين، أن 80 ألف و500 طفل من أقلية الروهينغا المسلمة في بورما، سيحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد خلال العام المقبل.
وأوضح تقرير أصدره البرنامج الأممي في بورما، إن حالة الهزال، أي فقدان الوزن السريع، يمكن أن تصبح قاتلة، وتضعف عمل الجهاز المناعي.
وأشار التقرير إلى أنه "استناداً إلى حجم الجوع الأسري فإن نحو 38 ألف أسرة تعادل 225800 شخص يعانون من الجوع وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وحذرت الوكالة من أن "الأسر التي لديها أطفال دون الخامسة من العمر، وتلك التي تعيلها إناث، لديها أعلى وتيرة من حالات الجوع الشديد".
وبيّن التقرير أنه بعد تقييم الوضع في 45 قرية، ضمن إقليم أراكان، غربي بورما، أن نحو 75 ألفًا من مسلمي الروهينغا، اضطروا للفرار من العنف والقمع العسكري.
وأوضح أن "ثلث المنازل في منطقة مانغداو (شمال إقليم أراكان)، التي يقطنها نحو 880 ألف شخص، يعاني من الحرمان الشديد من الطعام، لدرجة أن بعض الحالات لا ترى الغذاء طيلة اليوم". وتوقع التقرير "استمرار معاناة الأطفال مع سوء التغذية الحاد خلال العام المقبل".
ولفت إلى أن "وضع الأمن الغذائي آخذ في التدهور بالمناطق التي كانت أساسًا معرضة للخطر، في أعقاب الحوادث الأمنية وما تلاها من أعمال عنف أواخر العام 2016".
وحذّر من أن "السكان الذين يعانون من سوء التغذية، سيعتمدون بازدياد على المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الوضع الغذائي الهش".
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينغا"، في مخيمات بولاية أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته بورما عام 1982، كما تعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة بين أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.
(العربي الجديد)