سحب مجلس مدينة أكسفورد في بريطانيا، اليوم الثلاثاء، جائزة "وسام الحرية"، من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي.
وأوضح بيانٌ صادرٌ عن مجلس البلدية، أنّ قرار سحب الجائزة من سو تشي، جاء بسبب صمتها حيال المجازر التي تطاول المسلمين الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار. وذكر أنّ أعضاء مجلس البلدية صوّتوا الشهر الماضي بالإجماع، على قرار سحب الجائزة من سو تشي، وأنّ القرار تمّ تنفيذه اليوم.
ونالت سو تشي الجائزة عام 1997؛ نظراً لما اُعتبر، آنذاك، "كفاحها الطويل من أجل الديمقراطية"، وكانت سو تشي الحائزة على جائزة نوبل، درست في كلية سانت هيو التابعة لجامعة أكسفورد.
ووسام "حرية أكسفورد" لقبٌ يُمنح للأشخاص المتميزين والذين عملوا، برأي مجلس بلدية أكسفورد، على تقديم خدمات بارزة للمدينة.
وكانت جامعة أكسفورد، حيث درست زعيمة ميانمار أعلنت أنها أزالت صورة لها، وذلك في قرار اتخذ بعد انتقادات واسعة لتعاملها مع أزمة الروهينغا، بحسب بيان للجامعة.
ويتزايد السخط على سان سو تشي، كما تواجه حالياً اتهامات من الدول الغربية التي احتفت بنيلها جائزة نوبل للسلام (1991)، بالتغاضي عن كارثة إنسانية، بل حتى التحريض عليها.
وفي 19 سبتمبر/أيلول الماضي، قوبلت تصريحات زعيمة ميانمار، عن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم أراكان، بالتشكيك في قدرتها على احتواء موجة الانتقادات العالمية، رغم إشارتها إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وإفساح المجال أمام المجتمع الدولي لدخول الإقليم.
وفي أول خطابٍ ألقته للأمة منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة ضد الروهينغا المسلمين، لم تندد بالأعمال الوحشية التي ارتكبت، وادعت أن الحكومة تحتاج إلى مزيد من الوقت للتحقيق في أسباب نزوحهم إلى بنغلادش.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.