عجز منتخب ألبانيا عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 ، إلا أنها البصمة الألبانية فرضت تواجدها بقوة في البطولة، بلاعبين من أصول ألبانية أو لميلادهم في البلاد، ولكنهم فضلوا تمثيل منتخبات أخرى أكثر شهرة وقوة في عالم الساحرة المستديرة.
وعلى الرغم من أن ألبانيا دولة صغيرة لا يتعدى سكانها الثلاثة ملايين نسمة، إلا أنها أخرجت العديد من اللاعبين المميزين، والذين نجحوا في أن يحجزوا مقاعد لهم في مصاف كبار اللاعبين الشباب، ولكن خارج الديار وفي أكبر الدوريات العالمية.
وقد تكون مشاركة مجموعة اللاعبين الكبار مع ألبانيا سببا في تأهلهم إلى كأس العالم، أو كأس الأمم الأوروبية، ولو لمرة في التاريخ، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، خاصة مع هروب اللاعبين بحثا عن النجومية في أندية ومنتخبات كبرى.
شيردان شاقيري
ومن ضمن اللاعبين المميزين، الذين فضلوا اللعب لمنتخبات أخرى على الرغم من مولدهم ومعيشتهم في ألبانيا، نجم بايرن ميونخ، شيردان شاقيري، الذي تألق في سن مبكرة لينتقل من بازل السويسري إلى الفريق البافاري، ويحمل اللاعب الجنسيتين الألبانية والسويسرية.
وعلى الرغم من أن بداية حياته كانت في ألبانيا، إلا انه انتقل إلى سويسرا، ليبدأ في اللعب في الدرجات الدنيا في فِرق الاتحاد السويسري لكرة القدم، ويقرر بعدها الانضمام إلى المنتخب السويسري.
عدنان يانوزاي
وبعد تألق عدنان يونازاي مع فريقه مانشستر يونايتد رغم صغر سنه، بدأت المنتخبات في البحث عن إقناعه بالانضمام إلى صفوفها، فأصوله الألبانية وحياته في بلجيكا ومنها إلى إنجلترا، كانت تتيح له حرية اختيار أي منتخب، ولكنه في النهاية قرر الانضمام إلى منتخب "الشياطين الحمر".
وولد يانوزاي لأبوين ألبانيين-كوسوفيين، واضطرت العائلة إلى الهجرة إلى بلجيكا، هربا من الحروب، ليولد في العاصمة بروكسل. انضم إلى قائمة بلجيكا المشاركة في كأس العالم 2014.
سويسرا الأكثر استفادة من لاعبي ألبانيا
ويبدو أن المنتخب السويسري هو الأكثر استفادة من اللاعبين الألبانيين الراحلين عن البلاد، ومن ضمن أبرز اللاعبين يأتي لاعبا الوسط، جرانيت تشاكا، نجم بروسيا مونشنجلاباخ، وبليريم دزيمايلي، لاعب نابولي الإيطالي، وكلاهما ضمن قائمة المنتخب الأوروبي في المونديال.
وقد يتمنى الإيطالي، جياني دي بياسي، المدير الفني للمنتخب الألباني، أن يمتلك لاعبين مثل الذين أنجبتهم ألبانيا، واستفادت منهم منتخبات أخرى، على رأسها بلجيكا وسويسرا. ولو كان القدر قد غير مسار اللاعبين، لكانت ألبانيا ضمن منتخبات المونديال، أو اليورو، البطولات بعيدة المنال في الوقت الحالي.